ADVERTISEMENTS

مبارك بوصوفة.. "المعلم": قصة حلم مونديالي طال إنتظاره

المنتخب: أمين المجدوبي الخميس 14 يونيو 2018 - 11:43

يحضر الدولي المغربي مبارك بوصوفة نهائيات كأس العالم بروسيا عن سن 34، وكله طموح في ترك بصمته واضحة في أرض الدببة مع أسود الأطلس، كواحد من أكثر اللاعبين تجربة في صفوف المنتخب المغربي.
بوصوفة يحضر  في ملاعب روسيا، بعدما عايش فترات حزينة من إخفاقات المنتخب المغربي، ويأمل في تمرير تجربته للجيل الحالي، للقبض على حلم المشاركة في المونديال، الذي ظل هاربا على إبن كلميم لسنوات طويلة، إلى أن حققه مع كتيبة الفرنسي هيرفي رونار بعد مسار صعب سلكه رفقة العناصر الوطنية.

وتحقق الحلم 
بعد مرور  12 سنة  على حمله قميص المنتخب المغربي لأول مرة، حيث ظهر مع أسود الأطلس في 23 ماي 2006، خلال المباراة الودية التي جمعت المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية على عهد المدرب امحمد فاخر، حقق المحترف المغربي مبارك بوصوفة حلمه الكبير، بلعب نهائيات كأس العالم بعدما عانده الحظ في نسختي جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
إبن مدينة كلميم سيحضر في  مونديال روسيا في بلاد الدببة، وكله طموح من أجل معانقة المجد الكروي، بعدما ظل يبحث عنه طيلة السنوات التي جاور فيها المنتخب الوطني، حيث عاش مراحل  مختلفة من الفرح والحزن، قبل أن يبتسم له الحظ من جديد، بتحقيق أجمل عبور لنهائيات كأس العالم بعد مسيرة حافلة لأسد الأطلس، الذي ظل دائم الحضور مع منتخب الأسود، بعطاء متوازن جمع فيه بين الإنضباط التكتيكي والرؤية الثاقبة داخل الملعب، ما جعل مختلف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني يضعون فيه الثقة، بالنظر لقوة شخصيته واشتغاله من أجل المجموعة، بنكران الذات والتفاني في العمل بجدية وأحيانا في الخفاء.

الإستثناء الوحيد 
من بين كل اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني هيرفي رونار دعوة الحضور لتمثيل المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بروسيا، ينشط مبارك بوصوفة لوحده في الخليج العربي، عكس باقي اللاعبين الممارسين في البطولات الأوروبية أو البطولة الوطنية.
ورغم عدم اهتمام الثعلب الفرنسي باللاعبين الممارسين في البطولات الخليجية، إلا أنه وجد في لاعب الجزيرة الإماراتي، الأيقونة التي لا يجب التفريط فيها، بالنظر لما يتوفر عليه من إمكانيات تقنية، أبهرته وطاقمه المساعد، ورغم إدارة ظهره لمحترفي دول «البترودولار»، إلا أنه ظل متمسكا بمحرك خط الوسط، كونه يتوفر على تجربة تساعده بكل تأكيد على تأطير الجيل الحالي من اللاعبين، وحثهم على بذل مجهود كبير للظهور بصورة إيجابية في الملاعب الروسية.
بوصوفة ظل دائم الحضور مع أسود الأطلس، سواء عندما كان يمارس بالبطولات الأوروبية، أو حتى عند لحاقه بالبطولة الإماراتية، هو أكبر لاعب في التركيبة البشرية لرونار، لذلك حرص الأخير على تواجده الدائم في عرين الأسود من أجل مد العناصر الشابة بالخبرة التي راكمها طيلة السنوات التي إحترف فيها كرة القدم، والتي جعلت منه رمزا للعديد من المواهب المغربية الطامحة في السير على خطاه، بعد سنوات من العطاء مع أسود الأطلس.

العودة إلى أوروبا 
يراهن الدولي المغربي بوصوفة كثيرا على التألق في نهائيات كأس العالم بروسيا مع المنتخب المغربي، ويأمل في لفث الأنظار من خلال قيادة الأسود للدخول بقوة في المونديال، وعبور حاجز منتخب إيران، وبعدها مصاقرة بحارة البرتغال وماطادور إسبانيا، من أجل بلوغ الدور الثاني كهدف يطمح المغاربة بلوغه، بقيادة لاعبين شباب وأصحاب التجربة الذين يقودهم مبارك بوصوفة، بعدما خطط للعودة من جديد إلى القارة الأوروبية بعد عامين من اللعب بالإمارات.
مبارك أو «تيرمومتر» الأسود يسعى جاهدا للعودة للقارة العجوز، حيث يأمل في إلإبتعاد عن الخليج، لذلك يراهن إبن الصحراء المغربية، على تقديم أوراق إعتماده، لكي يقنع الأندية التي خطبت وده أو تلك التي تراقبه، والتي يتكتم عنها في انتظار حسم موضوع رحيله حرا طليقا، بعد نهاية عقده مع الجزيرة الإماراتي الطامح في تمديد عقده لموسم إضافي، إلا أنه قرر تغيير الوجهة والعودة من حيث توهج بالبطولة البلجيكية بحسب تقارير الصحف الأوروبية المتابعة لسوق إنتقالات اللاعبين.

مسؤولية كبيرة 
يحس بوصوفة بثقل المسؤولية في نهائيات المونديال، كونه واحدا من اللاعبين أصحاب التجربة، ومن أجل تخفيف الضغط الذي يحس به، يؤكد دوما بأن هناك عناصر داخل المنتخب المغربي تقوم بتمرير تجربتها للاعبين الشباب، كالعميد المهدي بنعطية وكريم الأحمدي، وكذلك نورالدين أمرابط، وحول هذا الموضوع يتحدث مبارك قائلا: «صراحة أحس بمسؤولية كبيرة مع إقتراب النهائيات، أحاول جاهدا تأطير اللاعبين الشباب وإفادتهم بتجربتي، لكن ليس لوحدي، فهناك بنعطية والأحمدي وأمرابط يقومون بنفس الدور»، وأضاف: «يجب إستغلال فرصة المشاركة في كأس العالم بأفضل طريقة، فلاعبون كبار مروا من المنتخب المغربي لم تتح لهم فرصة المشاركة فيه كالشماخ وخرجة ويوسف سفري وكذلك يوسف حجي، لذلك يجب على هذا الجيل إستغلال الفرصة بأفضل طريقة للنجاح في مشواره، خاصة وأن بلوغ النهائيات لم يكن سهلا وعاش فيه المنتخب المغربي لحظات من الضغط».

جيل مميز وطاقم رائع 
يظن مبارك بوصوفة بأن الجيل الحالي من لاعبي المنتخب المغربي، كانت رغبته كبيرة في بلوغ نهائيات كأس العالم بروسيا، وأكد متوسط ميدان أسود الأطلس بأنه ورغم الضغط الذي عاشته العناصر الوطنية وبالأخص خلال المواجهتين الأخيرتين أمام الغابون وكوت ديفوار في تصفيات المونديال، إلا أن الكل كان عازما على الصمود، للتواجد في روسيا.
بوصوفة ورغم إشادته بلاعبي المنتخب المغربي، الذين ساهموا في بلوغ المغرب لخامس مرة في نهائيات كأس العالم، إلا أنه شدد على أن الطاقم التقني كان ناجحا وماسكا بزمام الأمور خلال السنتين الأخيرتين، وفي هذا الصدد قال: «نتوفر على جيل مميز، ظل يؤمن بقدراته حتى اللحظات الأخيرة من أجل ضمان التأهل لكأس العالم، رغم الضغوطات التي عانينا منها خلال المواجهتين أمام الغابون وكوت ديفوار، إلا أن الحسم كان لصالحنا بمساعدة طاقم تقني رائع، أظهر خلال السنتين الأخيرتين حماسا كبيرا من أجل الظهور في كأس العالم»، وتابع: «رونار منح المنتخب المغربي عقلية إنتصارية، عندما ندخل معه المباريات لا نفكر إلا في الإنتصارات، وحتى عندما يسجل علينا نعرف كيف نعود وهذا شيء مهم جدا».

شغف المونديال 
ينتظر بوصوفة إنطلاق نهائيات كأس العالم بروسيا، ويرى نجم أسود الأطلس بأن طموحات اللاعبين المغاربة كبرت، مع إدراكهم بأن الجمهور المغربي ينتظر منهم الشيء الكثير، وفي هذا السياق تحدث قائلا: «حققنا التأهل للمونديال وننتظر إنطلاق المنافسة بشغف كبير، ندرك كلاعبين بأن الجمهور المغربي يريد منا تحقيق أفضل النتائج، وهذا في حد ذاته سيكون حافزا بالنسبة لنا من أجل النجاح في النهائيات»، وأضاف: «نواصل التحضير بشكل جيد في المعسكر الذي دخلناه، وهدفنا أن نكون جاهزين مع إنطلاق المنافسة، سواء من الناحية البدنية أو الذهنية»، وتابع: «لمست رغبة كبيرة عند جميع اللاعبين للبصم على مستوى جيد في النهائيات، وهذا أمر رائع سيفيدنا كثيرا رغم قوة المنافسين الذين سنواجههم، فالمنتخب الإيراني يتوفر على مجموعة رائعة تعتمد على الإندفاع البدني والإنضباط التكتيكي، أما بالنسبة للبرتغال وإسبانيا، فالجمهور المغربي يعرف لاعبيهم ونجومهم جيدا، أظن بأن المنتخب المغربي سيكون في وضع صعب، والعناصر الوطنية مطالبة بتأكيد قوتها وأحقيتها بالنهائيات وبخاصة اللاعبين الذين قضوا سنوات طويلة داخل المنتخب المغربي مثلي».

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS