ADVERTISEMENTS

البطولة الإحترافية: السابعة بالبوغاز ساطعة

المنتخب: منعم بلمقدم الخميس 31 ماي 2018 - 10:53

لم تختلف النسخة المنقضية من البطولة الإحترافية عن سابقاتها ولم تحمل أرقاما استثنائية ولا ظواهر جديدة مثيرة.
وكان نفس المشهد يتكرر ونفس الصورة تعاد مع اختلاف في الشخصيات والمتوجين ومن يعاندهم الحظ ليغادروا.
نسخة سابعة مكنت فارس البوغاز من أن يلتحق بركب الابطال للمرة الأولى في تاريخه وشهدت على فصول مثيرة رافقت إياب الوداد والحمامة اللذين عادا من بعيد بعد ذهاب كارثي.
نفس حكاية التحكيم و نفس مشاهد الإغتراب والمصعد كان من نصيب الراسينغ.

إعجاز البوغاز
لا أحد راهن عليه ليكون فارس الموسم ولا أحد منحه أفضلية الترشيحات ليكون البطل في نهاية المطاف حتى وإن كانت مقدمات وتوابل الرغبة والطموح قد تجسدت بالزواج القوي مع الزاكي بادو وعدد التعاقدات التي ناهزت 20 صفقة في نهاية المطاف.
اتحاد طنجة إلتحق بركب الأبطال ودخل تاريخ المتوجين من أوسع الأبواب واستحق لقبه في نهاية المطاف بعدما قبض على الصدارة ولم يبد أي مرونة ولا تساهل للإستغناء عنها.
وحتى وإن كانت الأرقام التي تحصل عليها اتحاد طنجة ليست كبيرة ولا هي استثنائية، إلا أنه مقارنة مع الفرق التي تنافست معه و مع الأندية التي ظلت حريصة على مزاحمته كان الأكثر إصرارا على اعتلاء البوديوم والأكثر رغبة في أن يكون فارس المشهد الختامي وهو ما تحصل عليه في نهاية المطاف.
ووصف الكثيرون إنجاز فارس البوغاز بالإعجاز كونه تم بمدرب مغمور بلا خبرة كبيرة في البطولة وبفريق افتقد لنجوم الشباك الكبار.

إصرار الوداد
وضع الوداد في المشهد منذ الإنطلاقة والسبب كونه هو حامل آخر لقب وللتعاقدات القوية التي وقع عليها وكذا للفيلق الكبير من النجوم الذين توفر عليهم.
وضدا على كل التوقعات والترشيحات سيخالف الوداد كل التوقعات وسيمضي مرتبكا في بداية البطولة ويتحصل على 6 هزائم كاملة ويفشل رفقة مدربه الحسين عموتا وهو العائد لتوه من مشاركة مونديالية في الإنتصار لإسمه وسمعته.
التغيير الذي سيطال العارضة التقنية للوداد سيكون له مفعول السحر وسيثمر عودة مجنونة للفريق من الصف 12 للوصافة التي ضمنت له وللموسم الرابع تواليا المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية.
بل أن الوداد و لغاية الجولة ما قبل الأخيرة سيظل مؤمنا بحظوظ التتويج قبل السقوط في فخ التعادل على ملعب المسيرة بآسفي، ورغم ذلك يمكن وصف موسم الفريق البطل بالمقبول سيما وأنه استنزف كثيرا على مستوى التنقلات والرحلات وخوض العديد من الجبهات المفتوحة في وقت واحد.

إنهيار الرجاء
لا يمكن إلا أن نصفه بالإنهيار لأن احتلال الصف السادس وبتنقيط خجول هو انهيار كبير لفريق وضع بداية الموسم على لسان مدربه ضمن طليعة المرشحين للتتويج.
مرتبة سادسة وموسم على إيقاع الهزات والمشاكل والتخبطات ونهاية دراماتيكية بعد إياب رافقته أرقام كارثية ومتواضعة لم يكن لقب كأس العرش ليخفي ولا ليغطي على فشل موسم للنسيان.
وشهد منتصف الموسم بعد أن انهى الرجاء الذهاب في مرتبة متقدمة أحداثا مثيرة تمثلت خروج بعض لاعبيه ولإسباب مختلفة، منها مغادرة الراقي على وقع الخلافات والمشاكل واحتراف يميق وتسريح مبينغي دون أن تكون التعاقدات التي أعقبت رحيلهم بالموفقة ولا هي تليق بالفريق وطموحات أنصاره.

تيهان العساكر وحصان الموسم
ولأنه ثاني المتوجين عبر تاريخ البطولة فلا بد من استعراض مسار الجيش الملكي لان احتلاله مرتبة متدنية ومتأخرة، هو فعلا من الظواهر التي تستوجب التشريح والوقوف عندها.
مرة أخرى يكره الفريق العسكري على التوقيع على موسم دون المتوسط تخللته هزات عنيفة منها رحيل مدربه العامري وتعويضه بخيري والذي سيخفق هو الآخر ليتنحي ويكمل بوهلال المشوار.
حصاد أكثر من هزيل للجيش الملكي وتعاقدات دون مستوى التطلعات مع لاعبين أجانب لم يقدموا أية إضافة للفريق.
ومقابل تواضع الجيش يستحق أولمبيك آسفي أن يوضع تحت المجهر كونه حصان البطولة الأسود وبامتياز وهو الفريق الذي استعصى على منافسيه النيل منه على ملعبه المسيرة بآسفي، بل نافس في دورات عديدة على الصدارة وكان قريبا منها، وبالتالي أمضى القرش واحدا من أكثر مواسمه هدوءا.

ثمار الإستقرار
صنع الثلاثي حسنية أكادير والدفاع الجديدي والفتح الرباطي الحدث كونه الثلاثي الذي نعم بالإستقرار التقني ولم يلجأ لتغيير مدربيهم وانعكس عليه الوضع بشكل إيجابي في نهاية المطاف.
الحسنية كان بإمكانها ان تعلن بطلة للمغرب لولا بعض الرعونة وسوء تدبير فاصل مهم من مباريات الإياب ودخول مرحلة فراغ طالت بعض الشيء، ومع ذلك العودة للواجهة القارية عبر بوابة الصف الثالث هو إنجاز طيب للغزالة.
الفتح فرط في البداية وعاد قويا في الثلث الأخير ولولا سقوطه في آسفي لنافس على الدرع حتى الدورة الأخيرة مستفيدا من الحصانة الممنوحة لمدربه الركراكي.
والدفاع الجديدي انقسم بين رهان العصبة وانشغالات البطولة فعجز عن الجمع بين الإثنين ليفرط في نقاط سهلة جعلته يتراجع عن وصافة الموسم المنصرم.

سطوة الإطفائيين
من المشاهد المثيرة في البطولة المنقضية هو تواري أسماء مدربين كبارا عن الظهور مقابل فسح المجال امام أسماء مغمورة نجحت في تأكيد مقدرتها على تقلد الأدوار الصعبة والحاسمة ونجحت في جر سفن الفرق التي أشرفت عليها لمرافئ الأمان.
تخلف الطوسي والعامري والزاكي دفعة واحدة والمصادفة أن خروج هذا الثلاثي المحسوب على مدينة سيدي قاسم تزامن مع وقت واحد وليتبعهم الحسين عموتا والذي لم يشفع له لقب البطولة في أن يواصل المغامرة مع الوداد وأنيطت المهمة بإطفائيين نجحوا في المهام المخولة إليهم.
نجح ادريس لمرابط في التتويج باللقب التاريخي الأول للإتحاد وأنقذ بنحساين الحمامة وحلق الجعواني بالنهضة البركانية بعيدا في سماء الكونفدرالية.
نفس البطولة قدمت أسماء البكاري وبنهاشم وغيرهم بفرق ومختلفة على حساب الوجوه المخضرمة والتقليدية في خارطة تقنية جديدة.

ريمونطادا الحمامة وظواهر تتكرر
سيظل محفورا بالذاكرة ما وقع عليه المغرب التطواني خلال إياب البطولة وهو ينجح في حرق المراحل ليجمع في الإياب 30 نقطة كاملة مكنته من أن يكون الأول في التصنيف خلال هذه المرحلة.
6 نقاط ومرتبة أخيرة خلال الذهاب قربته للمغادرة وترك الصفوة وريمونطادا تاريخية مع ابن الفريق بنحساين خلال الإياب جعلته يتنفس ويبقى لموسم إضافي بين زمرة الكبار.
نفس الموسم كان شاهدا على تكرار المصعد الإعتيادي بمغادرة الفرق التي تصعد للتو بعد مرور خفيف للراسينغ وعلى مواصلة نفس موال الإحتجاج على التحكيم وعلى اغتراب فرق أكرهت لدورات على اللعب بعيدا عن قواعدها وعلى ضرب الشغب لعدد من الملاعب وويكلو مفروض في لقاءات كثيرة وعلى فشل الهداف في تجاوز رصيد 20 هدفا.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS