ADVERTISEMENTS

أبرشان: اللقب هو قصة كفاح وإيمان بالقدرة على النجاح (2)

حاوره: بدرالدين الإدريسي الإثنين 21 ماي 2018 - 15:42

- المنتخب: لنكن أمناء، هل فعلا وضعتم لقب البطولة الإحترافية كهدف لكم عند بداية الموسم الحالي؟
عبد الحميد أبرشان: بكل أمانة نعم، لقد قلنا عند تحليلنا لآخر موسمين أن اتحاد طنجة أصبح بالفعل فريقا متكاملا له شخصيته وله أسلوب لعبه وله القدرة على مجاراة الإيقاع الذي تسير به البطولة الإحترافية، وقد كان ارتباطنا بالمدرب الزاكي بادو مع بداية الموسم من موجبات هذا الطموح، فقد رصدنا كل الإمكانيات المادية على وجه الخصوص من أجل أن يكون للفريق تركيبة بشرية تستطيع أن تتحمل أعباء موسم بكامله وتنجح في كسب الرهان الأكبر مع أندية لها تجاربها ولها رصيدها التاريخي.

- المنتخب: ولكنكم بدأتم البطولة الإحترافية بشكل سيء، ألم ينتابكم شعور بأن المنافسة على اللقب هو ضرب من الخيال؟
عبد الحميد أبرشان: لا.. أبدا لا يمكن أن نفكر بهذا الشكل ولم يكن مسموحا لنا أن نحبط أنفسنا ونضرب المشروع من أساسه، لقد كانت تلك المرحلة تستوجب قرارات جريئة، بل ومؤلمة أحيانا، لذلك قلنا والفريق لم يحصد غير 8 نقاط من أول ثمان مباريات أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، وأن كل سكوت على كارثية الحصيلة سيكون مكلفا، لذلك قررنا الإنفصال عن المدرب القدير الزاكي بادو الذي لا نشك في أنه قام بعمل كبير مطبوع بالإحترافية والجدية، ولكن النتائج لغاية الأسف لم تواكب هذا العمل، وهذا أمر يحدث لكبار المدربين، لذلك لم نجد أي صعوبة في الإتفاق على صيغة الإنفصال بالنظر إلى أنه القرار الأنسب لتلك المرحلة.

- المنتخب: هل قراركم بإسناد المهمة للمدرب المساعد وإبن الفريق إدريس المرابط، كان بهدف إخماد الحرائق إلى غاية التعاقد مع مدرب يتناسب مع المرحلة، أم أنكم واثقون من أن المرابط مؤهل لقيادة الفريق؟
عبد الحميد أبرشان: عندما جلبنا إدريس المرابط للعمل داخل الفريق، فقد جلبنا في حقيقة الأمر واحدا من أبناء الفريق، وجلبنا أيضا إطارا تقنيا أكد جدارته في كل المواقع التي اشتغل فيها، وكانت ثقتنا كبيرة فيه لكي يقلع بالفريق، وهو الأمر الذي تحقق، وأعتقد أن أكثر ما يميز المرابط هو كاريزميته وقدرته على ترويض اللاعبين نفسيا وتكتيكيا أيضا.
كل هذا الذي حققناه يؤكد أننا كنا على حق عندما وضعنا ثقتنا في إدريس المرابط.

- المنتخب: في وقت بدا وكأن اتحاد طنجة في طريق سيار لتحقيق اللقب، لكن سيحدث نوع من الإختناق الذي سيتسبب في نتائج سلبية، كيف تعاملتم مع تلك المرحلة؟
عبد الحميد أبرشان: كنا نعرف أنه مع اقترابنا من خط النهاية سيقوى الضغط على اللاعبين وعلى محيط الفريق، لذلك كان من الضروري أن نتحلى بالصبر ونشتغل على الجانب النفسي، ولله الحمد نجحنا في تحقيق لقب البطولة قبل جولة واحدة من نهايتها، وأعتقد أننا كنا نستحق هذا اللقب بالنظر لإيماننا بقدراتنا الذاتية وأيضا بقوة مشروعنا.

- المنتخب: هو إنجاز تاريخي بالتأكيد، ينسب للاعبين وللطاقم التقني ولكم أنتم من أسستم من البداية لهذا المشروع؟
عبد الحميد أبرشان: هو إنجاز جماعي، ينتصر لمشروع متطابق وينتصر أيضا للإرادة وللنوايا الطيبة.
لا يمكن أن نختصر هذا النجاح في العناصر التي ذكرت، ولو أنها عناصر مؤثرة، لأن هناك بالفعل أشخاص وجهات ساهمت في تحقيق لقب البطولة، طبعا سأذكر بكل الإفتخار السيد محمد اليعقوبي والي جهة طنجة، تطوان، الحسيمة الذي كان نعم السند في كل اللحظات الصعبة وذلل أمامنا كل الصعاب، كما أن هذا الإنجاز هو من صنع جماهيرنا العريضة التي أشعرتنا دائما بنوع من الدفء والحماية، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مساندتها للاعبين خلال مباراة المغرب التطواني، فقد كان الفريق متخلفا لشوط كامل، وكم شعر البعض بأن الحلم سيتكسر، لكن هذه الجماهير وثقت من نفسها ودفعت باللاعبين إلى تحقيق شوط ثان رائع ليتمكنوا من قلب الأمور رأسا على عقب، هذا هو الجمهور الذي نريده لنوادينا، جمهور يظهر في اللحظات العصيبة ليرفع اللاعبين إلى عنان السماء.

- المنتخب: بالقطع هناك أشخاص يقفون على مسافة قريبة من هذا الإنجاز، ولا يذكرهم الإعلام لأنهم يفضلون العمل في الظل؟
عبد الحميد أبرشان: أنت ذكرتني بشخص لا بد وأن أورد إسمه برغم أنه لا يحبذ الظهور في وسائل الإعلام، الأمر يتعلق بالسيد إدريس حنيفة الذي إلتحق بنا مع بداية الموسم، وكان من أكبر المتحمسين لكي يكون موسمنا هذا موسم المنافسة على اللقب، وقد لعب أدوارا يمكن وصفها بالبطولية، لأنه كان حاضرا طوال الموسم بمبادراته المادية والمعنوية لكي نبلغ الهدف، فشكرا له وشكرا لكل أعضاء المكتب المسير ولكل الداعمين ولجمهورنا الرائع الذي نعتبره بمثابة التاج على الرؤوس.

- المنتخب: أنتم اليوم أبطال للمغرب، وهذا يضع على أكتافكم مسؤوليات جديدة، أبرزها مسؤولية تمثيل كرة القدم الوطنية على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية، كيف سترتبون لهذا الأمر؟
عبد الحميد أبرشان: بالطبع فإن صفة البطل التي نتشرف بحملها اليوم تلزمنا بأن ندبر الموسم القادم بشكل مختلف، بحيث نضمن لاتحاد طنجة البقاء في فلك الأندية المتنافسة على الألقاب ونؤمن أيضا حضورا وازنا وقويا على مستوى عصبة الأبطال، لذلك سننكب خلال أيام فقط على بناء هذا المشروع الجديد، وأتمنى أن ترصد لنا كل الإمكانيات المادية على وجه الخصوص لكي ننجح رهاناتنا الجديدة، فنحن بحاجة إلى انتدابات وازنة وإلى عناصر لها الكثير من الخبرة على مستوى المنافسات القارية. وليس لي أدنى شك في أننا سننجح في جعل الفريق قوة جديدة على المستوى الإفريقي.

- المنتخب: تنتدبون لاعبين لهم الخبرة الإفريقية ولكن مع ذلك ستكونون ملزمين بتسريح مجموعة من اللاعبين، وفي مقدمتهم أحمد حمودان؟
عبد الحميد أبرشان: سنعمل على دراسة كل الإحتمالات لنتمكن من انتداب لاعبين بحسب الحاجات وبحسب ما تقتضيه المنافسات القارية والوطنية، ومقابل ذلك لا نستطيع أن نرغم لاعبا على البقاء معنا وهو يملك فرصة للعب خارج أرض الوطن.
حمودان أمضى معنا أربعة مواسم حققنا فيها أشياء رائعة، وإذا كان مقدرا له أن ينتقل لناد أجنبي فإننا سنلبي له هذه الرغبة لطالما أنها ستفيده شخصيا وستفيد الفريق أيضا.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS