ADVERTISEMENTS

الرجاء البيضاوي ــ نواديبو: النسور تحلق من جديد على الساحة الإفريقية

المنتخب: إبراهيم بولفضايل الثلاثاء 06 مارس 2018 - 14:22

بعد غياب لحوالي أربع سنوات يعود الرجاء البيضاوي للمنافسة على الواجهة القارية، حيث يلاقي غدا الثلاثاء فوق أرضية مركب محمد الخامس ضيفه نواديبو الموريتاني، برسم الدور الأول من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي، الفريق الأخضر أعفي من الدور التمهيدي، في حين نجح الفريق البرتقالي في تجاوز عقبة أسيك ميموزا الإيفواري، ما يؤكد بأن الضيف الموريتاني لن يأتي للبيضاء من أجل السياحة، وإنما للدفاع عن حظوظه، وكذا عن سمعة الكرة بالجار الشقيق والتي شهدت إستيقاظة مهمة في السنوات الأخيرة، ما يفرض على النسور التعامل مع المباراة بكل الجدية اللازمة، فكيف استعد أشبال المدرب غاريدو هذه القمة المغاربية؟
خسائر للرجاء في قمة طنجة
خرج فريق الرجاء لتوه من القمة التي جمعته بإتحاد طنجة يوم الجمعة الماضي، وعاد النسور لإحصاء الخسائر التي تكبدوها من هذه المباراة التي إنتهت بلا غالب ولا مغلوب، النتيجة التي خدمت بشكل كبير مصالح فارس البوغاز الذي عاد سالما لقلاعه باحتفاظه بصدارة الترتيب، في حين أنها كانت بطعم الهزيمة بالنسبة للنسور، حيث كان الفوز في متناولهم، ما كان سيمنحهم شحنة معنوية إضافية باستعادتهم لصدارة ترتيب البطولة الإحترافية قبل دخول غمار المنافسات الإفريقية، لكن الخسارة الكبيرة تمثلت في تعرض بعض اللاعبين لإصابات مختلفة خاصة نجم الفريق عبد الإله الحافيظي الذي شكل غيابه ضربة موجعة لكل مكونات الفريق الأخضر.
التركيز على الجانب الذهني
العناصر الرجاوية تأثرت كثيرا بضياع نقط الفوز أمام إتحاد طنجة، لكنها مطالبة بطي صفحة البطولة الإحترافية مؤقتا والتركيز على هذه المنافسة القارية، ومن دون شك فإن الطاقم التقني بقيادة المدرب غاريدو سيعمل من جانبه على إعداد لاعبيه من الناحية النفسية بالدرجة الأولى، ليكونوا في تمام الجاهزية يوم غد الثلاثاء. فرصيد الفريق الأخضر من الألقاب القارية، وتجاربه السابقة تفرض على العناصر الحالية التسلح بالعزيمة والإصرار، وتحدي كل الصعوبات، لتكون في الموعد، وتتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية تزكي صحوة الكرة المغربية، وعودتها القوية للريادة بالقارة السمراء.
عين على الخصم
فريق نوادبو لا يتوفر على تجربة كبيرة في المنافسات القارية، لكنه حقق هذا الموسم نتائج جيدة على المستوى المحلي حيث حافظ على صدارته للترتيب بعد مرور 16 دورة، برصيد 36 نقطة حصل عليها من 11 إنتصارا وثلاث تعادلات وهزيمتين فقط، وفي آخر مباراة عاد بفوز عريض من خارج قلاعه برباعية نظيفة على حساب فريق الشرطة، سجل هجومه 27 هدف ودخلت شباكه سبعة أهداف فقط، وعلى المستوى القاري نجح الفريق البرتقالي في إسقاط فريق من حجم أفريكا سبور الإيفواري بمجموع (2 ــ1) في المواجهتين، وهذا ما يفرض على النسور إحترام الخصم وعدم إستصغاره خاصة في ظل الطفرة المهمة التي عرفتها الكرة الموريتانية في السنوات الأخيرة.
التجربة ترجح كفة النسور
الإستقبال بالميدان يفرض على الرجاء البحث على نقط الفوز المقنع بنتيجة عريضة، لتجنب كل المشاكل والحسابات في مباراة الإياب، ومن حسن حظ الفريق الأخضر أن المدرب غاريدو يعرف القارة الإفريقية بشكل جيد حيث سبق له أن خاض التجربة مع الأهلي المصري، كما أن مجموعة من العناصر الرجاوية خاصة الدولية منها تتمتع بالتجربة الكافية التي ستساعدها، كما ستساعد الفريق على تدبير هذه القمة المغاربية سواء في الذهاب حيث الحاجة لتحقيق فوز مريح أو في مباراة الإياب حيث تقتضي الظروف التعامل مع بعض المعطيات الخارجية. وهذه التجربة يمكنها أن ترجح كفة النسور في هذه المواجهة.
الفعالية الهجومية والحذر الدفاعي
المواجهات الإفريقية تختلف كليا عن المباريات التي يخوضها الفريق حاليا على الواجهة المحلية، وذلك باعتبار خروج المغلوب من السباق نحو اللقب، وفريق الرجاء بقيادة المدرب غاريدو نجح مع بداية الموسم في تدبير مثل هذه المواجهات حين تمكن من التتويج بلقب كأس العرش، وحاليا يدخل غمار المنافسة على الواجهة الثالثة له هذا الموسم، ولتحقيق الأهداف المسطرة يجب على الرجاء أن ينزل بكل ثقله، ويفرض شخصيته منذ بداية المباراة، مع التركيز أكثر على مستوى الهجوم لضمان الفعالية والنجاعة، واستغلال الفرص، مع التحلي كذلك بالحذر على مستوى الدفاع لتفادي بعض الأخطاء التي كثيرا ما تكلف الفريق غاليا. فمن دون شك سيبحث الفرق الموريتاني على تحصين دفاعه والإعتماد على المرتدات السريعة لخطف هدف قد يزن ذهبا في الإياب.
عودة الروح «للمكانة»
الجماهير الرجاوية ستعود مجددا للمدرجات، بعد أن غابت عن لقاء القمة، وهذا ما يمثل إمتيازا كبيرا للنسور،ب اعتبار الدور المهم الذي تلعبه الجماهير الرجاوية على مستوى تحفيز اللاعبين، والضغط القوي على الخصوم، مجموعة المكانة ستكون حاضرة بكل قوة لتأثيث فضاء ومدرجات ملعب الرعب، وإن شاء الله بهذا التلاحم فإن الفريق الأخضر قادر على تحقيق نتيجة إيجابية تضمن له تجاوز هذا الدور، والعودة بقوة للمنافسة مجددا على الواجهة القارية، وذلك بالرغم من محدودية التركيبة البشرية للفريق الأخضر هذا الموسم وخاصة لائحته الإفريقية.
البرنامج
ذهاب الدور الأول لكأس الكاف
الثلاثاء 6 مارس 2018
الدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 19: الرجاء البيضاوي ـ ا.ف.س.نواديبو الموريتاني

 

ADVERTISEMENTS
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS