خالد السقاط: نعي مسؤوليتنا رغم صعوبة المنافسات
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 12:25هو لاعب بألف رئة لا يكل من تقديم أفضل ما لديه في كل مباراة، وكيف لا وهو الذي غرف من ينابيع أندية عديدة بعد أن انطلق من المغرب الفاسي للوداد البيضاوي ثم لسطاد ريمس الفرنسي، لم تزده السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب الوطنية إلا نضجا، يتميز بقتاليته واندفاعه وإصراره القوي على التفوق، تتوفر فيه كل مواصفات اللاعب الخبير الذي يجيد تقلب الأدوار والأوضاع، إنه خالد السقاط الظهير الأيسر للكوكب، وكعادته فقد بدا واثقا من إمكانيات فريقه وقدرته على تحقيق نتائج جيدة في بطولة الموسم الجاري، مؤكدا بأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، وستشهد مباريات ساخنة وصدامات قوية، موضحا بأن فارس النخيل سيشكل معادلة صعبة بتواجد مجموعة متلاحمة، وطاقم تقني شاب قادر على منح الفريق معنى ومبنى، بدليل أنه يتم إعادة بنائه بالإعتماد على توليفة تمزج بين لاعبين شباب وآخرين خبروا منافسات البطولة.
- المنتخب: بداية كيف استعدتم لإياب البطولة؟
السقاط: الإستعدادات كانت عادية، وكالعادة فقد تميزت بالجدية والإنضباط، أظن بأن نتيجة مباراة الكوكب والراسينغ خلال الدورة الماضية لم تكن مقنعة لنا، غير أننا نسعى للإستمرار في نفس الخط التصاعدي الذي سرنا عليه خلال الدورات الأخيرة من محطة الذهاب، وفي هذا الصدد نعلم جيدا بأن المباريات لن تكون سهلة بحكم الأجواء التي تجرى فيها، لكننا نتوفر على ما يكفي من التجربة للتعامل مع مثل هذه الظروف، حاليا لا يمكن الحكم على مباراة لم تنطلق بعد والتي ستكون أمام أولمبيك خريبكة، ولا نعلم الظروف التي ستجرى فيها، لذا يجب علينا أن نكون جاهزين للتعامل مع كل المعطيات المحيطة بها، ومن دون شك فإننا سنحاول استغلال الفرص التي ستتاح لنا من أجل قتل المباراة ولسنا متخوفين من الخصم ونحترمه كما نحترم كل الأندية التي نواجهها.
- المنتخب: كيف تتوقع المنافسة في هذه المرحلة، علما أن الشطر الثاني يتميز بالندية والقوة؟
السقاط: من الطبيعي أن تنطلق المنافسة في هذه المرحلة الحاسمة، حيث تتنافس مجموعة من الأندية على اللقب وكذلك في أسفل الترتيب، إذ تسعى أندية أخرى لتفادي النزول، لذا سيكون الجمهور على موعد مع مباريات صعبة وقوية، فالنقط غالية جدا وكل الأندية ستصارع سواء في القمة أو الأسفل على تحقيق العلامة الكاملة، ومع تقارب مستواها فإنه من الصعب جدا التكهن بنتائج المباريات إلا بعد إجرائها على الميدان، وأظن بأن التشويق والإثارة سيكونان عنوان المرحلة المقبلة، وهذا سيخدم المنافسات بالرغم من أن توقف البطولة لأزيد من شهر.
نحن كلاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وتركيزنا سيكون على كل مباراة على حدة دون التفكير في باقي المباريات، ونعلم جيدا بأن كل المباريات المتبقية ستكون صعبة، وهذا ما يفرض علينا التعامل معها بكل الجدية اللازمة لتفادي إهدار النقط.
- المنتخب: هل الكوكب جاهز للدفاع عن مكانته ببطولة الموسم الجاري بعد أن عاش قبل موسمين وضعية صعبة خلال الشطر الثاني من البطولة؟
السقاط: على خلاف المواسم الماضي إستفاد اللاعبون من الراحة والحمد لله، حيث خضنا مباريات إعدادية خلال توقف البطولة.الفريق المراكشي يتوفر على تركيبة بشرية غنية وبتواجد مجموعة من اللاعبين المجربين وإلتحاق عناصر شابة، فلا خوف على الفريق من هذه الناحية، وعلى المستوى التقني هناك استقرار بإشراف طاقم تقني شاب يقوده يوسف مريانة وجعفر عاطفي، والإرتياح داخل المجموعة مرده للدعم المعنوي للاعبين، مما سيقوي عزيمتنا في البحث عن الإنتصارات وتحقيق نتائج جيدة.
- المنتخب: بإلتحاق المدرب عاطيفي ومريانة بالطاقم التقني تغيرت وضعيتك باعتمادك كمدافع أوسط تارة وظهيرا أيسر تارة أخرى، كيف ترى هذه الإزدواجية في الأدوار؟
السقاط: النتائج وكذا المردودية هي التي تحكم على نجاح الإستراتيجية الجديدة، وبحكم حاجة الفريق للنتائج الإيجابية ولتحقيق الإنتصارات، كان من الأفضل الإنتقال لقلب الدفاع، مع تعزيز جبهة الهجوم بحثا عن الأهداف، والحمد لله وبفضل الجدية والعمل والإنضباط فقد توفقت في هذه المهمة التي أناطني بها المدرب، وأظن بأن أي لاعب آخر من لاعبي الفريق كان سيقوم بهذا الدور، وسينجح فيه، ربما يكون عامل التجربة قد ساعدني على تقمص هذا الدور، ومن دون شك فإن ذلك يتطلب بذل مجهود كبير لتخفيف الضغط على الدفاع، ثم التحول السريع كذلك للهجوم عند افتكاك الكرات، والحمد لله هناك تلاحم وتعاون بين كل اللاعبين، وهذا ما يشكل قوة فريق الكوكب حاليا، شخصيا لا يزعجني أن أشغل مركزا أو آخر بدليل أني عدت لمركزي السابق كظهير أيسر لأن ما يهم في كل مباراة هو الأداء الذي يقدمه اللاعب لا المركز الذي يشغله.
- المنتخب: ما هي رسالتك للجماهير المراكشية؟
السقاط: هي كلمة شكر في حق الجماهير الكوكبية التي تتنقل لمتابعتنا خارج مراكش سواء كنا ضيوفا أو مضيفين وأذكر بالتحديد حضورها ودعمها ونحن نستقبل بمدينة آسفي، هي مناسبة كي أشكر أنصار الفريق الذين لم تسعفهم انشغالاتهم عن الحضور للمباريات، غير أنني أطلب من الجماهير الكوكبية المزيد من الدعم والتشجيع في المرحلة المقبلة، والتي ستكون هامة وحاسمة بحيث إن حضورها وتشجيعها يمنحنا جرعة زائدة من الحماس والثقة، من جهتنا كلاعبين فإننا سنبذل كل جهودنا لنكون في مستوى الطموحات.