المغرب ـ ناميبيا.. إصطدام لتأكيد الذات
السبت 27 يناير 2018 - 11:30يواجه المنتخب المحلي المغربي منافسه الناميبي في ربع نهائي بطولة إفريقيات للاعبين المحليين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وكله طموح من أجل بلوغ نصف نهائي "الشان"في نسختها الخامسة.
العناصر الوطنية وبعدما قدمت أوراق إعتمادها في دور المجموعات، ستوضع من جديد تحت مجهر الإختبار لتأكيد تفوقها أمام منافس صعب نجح هو الآخر في لفت الأنظار في المجموعة الثانية التي حل فيها ثانيا خلف ناميبيا بفارق الأهداف فقط.
صدارة مستحقة
وضع لاعبو المنتخب الوطني المحلي أقدامهم في ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعدما تأهلوا عن مجموعتهم الأولى متصدرين برصيد 7 نقاط، وبإعتراف العديد من النقاد الرياضيين فإن أسود البطولة إستحقوا العبور بعدما قدموا أوراق إعتمادهم أمام منتخبات موريتانيا، غينيا وكذلك السودان.
المنتخب المغربي نجح في لفت الأنظار بأداء إستحسنه العديد من المتابعين للنسخة الخامسة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وكتيبة جمال السلامي وبغض النظر عن الصورة الإيجابية التي ظهرت بها، حققت الأهم بمواصلة مسيرتها بمركب محمد الخامس لتواصل الظهور في الملعب الذي شهد تحقيقها لإنتصارين وتعادل، وهو مايحفزها أكثر لبلوغ دور نصف النهاية من خلال البحث عن تجاوز المنتخب الناميبي.
الخطأ ممنوع
بشعار الخطأ ممنوع يدخل المنتخب الوطني المحلي دور ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وكله عزم لتجاوز عقبة منتخب ناميبيا بحسب ما كشفه المدرب جمال السلامي للعناصر الوطنية، بإعتبار أن دور المجموعات غالبا ماتكون الفرصة داخله مواتية من أجل تصحيح الوضع، عكس دور ربع النهاية الذي قد تختلط فيه أوراق المنتخب المغربي في حال الخسارة، وهو المعطى الذي يركز عليه الطاقم التقني للمحلي المغربي الذي طالب اللاعبين المغاربة بالتركيز كثيرا لتجاوز كل الأخطاء التي بإمكانها التأثير على مسيرتهم في المنافسة القارية.
وبغض النظر عن المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي وكذلك الأداء الذي قدمه، فإن لاعبي المنتخب المغربي وبحسب تصريحاتهم الصحفية واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويأملون في تحقيق ثالث إنتصار لهم بـ "الشان" ولو في ظل عدم تأكد مشاركة عبد الإله الحافيظي الذي يعتبر محور الربط بين وسط المنتخب المغربي وهجومه، بالمقابل سيكون صلاح الدين السعيدي حاضرا لتدعيم وسط الملعب رفقة بدر بولهرود والمهدي برحمة.
معنويات مرتفعة
واصل لاعبو المنتخب الوطني المغربي تداريبهم بعد التعادل أمام السودان بمعنويات مرتفعة، وحرص الطاقم التقني للأسود المحلية على إستئناف التحضيرات بنفس الإيقاع الذي بدأت به العناصر الوطنية معسكرها بالملعب الملحق لمركب الأمير مولاي عبد الله، من خلال التركيز على كل ماهو تكتيكي وتقني وكذلك بدني لتهيز اللاعبين أكثر أمام المنتخب الناميبي الذي أحرج زامبيا في آخر مباراة خاضها عن دور المجموعات رغم تعادله أمامها بهدف لمثله.
ويأمل الطاقم التقني للمنتخب المغربي إستئناف التداريب دون تأثر العناصر الوطنية بشبح الإصابات وبلوغ ربع النهاية السبت المقبل بصفوف مكتملة، من أجل مصاقرة ناميبيا التي ستسعى جاهدة رفقة مدربها ريكاردو مانيتي من أجل فرملة أصحاب الأرض، الذين لن يدخروا بكل تأكيد أي مجهود من أجل بلوغ المربع الذهبي.
منافس مشاكس
المستوى الذي قدمه المنتخب الناميبي في المجموعة الثانية ونيله 7 نقاط من إنتصار على حساب كوت ديفوار بهدف لصفر، وأخر ضد أوغندا بنفس النتيجة، ناهيك عن التعادل أمام زامبيا بهدف لمثله، يؤكد بأن ناميبيا منافس المنتخب المحلي المغربي تسعى للذهاب لأبعد من خلال مشاركتها الأولى في الحدث القاري.
يعتمد المنتخب الناميبي في طريقة لعبه على الكرات الطويلة والعبور من الأطراف عبر لاعبه نيكوندي الذي قاد منتخب بلاده لتجاوز عقبة الأوغنديين، وبحسب تصريحات المدرب مانيتي فإن مواجهة المغرب لن تكون سهلة، لكن لاعبيه سيسخرون كافة جهودهم لتأكيد حضورهم القوي أمام صاحب الأرض، وتحدث قائلا: «حاولنا تفادي صاحب الأرض المنتخب المغربي الذي أبان عن مستوى جيد، لكن مواجهة المنتخب الزامبي لم تكن بدورها سهلة في الجولة الثالثة من دور المجموعات، لذلك أتوقع أن يكون دور الربع ضد المغاربة جد صعب» وأضاف «المنتخب المغربي متفوق من الناحية التقنية وهجومه سجل عدة أهداف لذلك سنكون مطالبين بعدم إرتكاب الأخطاء الدفاعية والتركيز كثيرا طيلة شوطي المباراة التي نعرف أنها ستكون الأصعب لنا في المنافسة».
بأي صورة سنظهر؟
تختلف مواجهة ناميبيا عن المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب المغربي، ورغم الصورة الإيجابية التي ظهرت بها العناصر الوطنية في دور المجموعات والأداء الجيد الذي بصمت عليه اللاعبون المغاربة، إلا أن العديد من التساؤلات ترافق المستوى الذي سيقدمه أسود البطولة أمام الناميبيين.
وأكيد أن تألق عناصر جديدة كأحمد حمودان ويحيى جبران ناهيك حمزة السمومي قد يدفع المدرب جمال السلامي لإجراء بعض التعديلات على تشكيلته، لمفاجأة الخصم الناميبي الذي إستأنس كذلك بأرضية مركب محمد الخامس بعدما واجه فيه منتخب زامبيا في مباراته الأخيرة.
مواجهة المغرب لناميبيا سيسعى فيها كل طرف تكريس التفوق الذي حققه في دور المجموعات، وبخاصة المنتخب المغربي المدعوم بجمهوره الذي لن يكون أمامه من خيار لبلوغ المربع الذهبي سوى تجاوز عقبة منتخب ناميبي أثبت أحقيته في العبور للدور الثاني عن جدارة وإستحقاق.