ADVERTISEMENTS

الأسد الذهبي 2017.. سمفونية مصرية ثانية

المنتخب: منعم بلمقدم الخميس 04 يناير 2018 - 11:15

صلاح الفرعون أسد بأكبر بون

نصب الفرعون الصغير محمد صلاح نفسه أسدا ذهبيا هذا العام بفضل سنته الخرافية التي نحت بداياتها الرائعة بالكالشيو رفقة روما وعاد ليكرس التوهج بالأنفيلد رفقة ليفربول ومساهما بشكل فعال في عودة المنتخب المصري للمونديال.
نسخة الأسد الذهبي الحالية أكدت حاجة لاعبي المنتخب الوطني لمزيد من التألق للمنافسة على الوشاح و كشفت عن وجود تضاريس جديدة في معيار النجومية.

أسد رغم أنف التقليد
ببلوغه عامه 14 يكون الأسد الذهبي قد نصب نفسه من بين الجوائز التي كسبت مصداقيتها ومناعتها بالقارة السمراء بفضل ما تحلى به من مصداقية واحتكاما لمعايير كثيرة أبرزها قوة الإستفتاء و انفتاحه على هيآت إعلامية معروفة محليا وقاريا وهو ما يمنح الفائز استحقاقا كبيرا يوازي باقي الجوائز التي ترعاها الأجهزة الكروية ومنها "الكاف".
ورغم بعض المحاولات اليائسة والبائسة لمحاكاة وتقليد ما قررته «المنتخب» حين قررت مكافأة اللاعبين الأفارقة المتفوقين عبر هذه الجائزة إلا أنها فشلت وليحتفظ الأسد الذهبي بإشعاعه وتقدير اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في كبريات البطولات الأوروبية ويسعوا كل عام للظفر بالتوشيح لما له من أهمية في تزيين وإضفاء لمسة خاصة على مسار كل هؤلاء.

إبن النيل بالإجماع
ومنذ النشأة واللاعبون العرب يحاولون اللحاق بهذه الجائزة و التي انتظرت لغاية 2008 لتستقر عند اللاعب المصري الوديع محمود أبو تريكة وليكن الجزائري رياض محرز آخر عربي نال القلادة السنة المنصرمة تتويجا لعامه الهلامي والكبير في البطولة الإنجليزية بعد أن قاد ليستر للقب تاريخي وتحكم في صدارة اللاعبين بأنجلترا.
هذه المرة الإستفتاء هم 10 أسماء ضمت 5 لاعبين عرب من بينهم مغربيان وهما حكيم زياش وكريم الأحمدي، وبدا اللاعب محمد صلاح منذ الوهلة مرشحا فوق العادة ليزأر بالتتويج وليربح الجائزة منفردا ومغردا هارج السرب بنتيجة ساحقة هي الأعلى منذ إحداث الجائزة؟
إبن النيل لاعب المقاولين العرب والبالغ من العمر 25 سنة يبدو أنه نضج مبكرا واستطاع السنة المنقضية من أن يفرد جناحيه ويتعملق على نحو مثير سواء مع الفرق التي لعب لها بداية بروما التي صنع فيها العجب وانتهاء بالليفر حاليا أو مع منتخب بلاده التي قادها لبلوغ المونديال بعد 3 عقود من الغياب.

ركلة مجنونة لن ينساها الفراعنة
المصوتون وكافة الخبراء منحوا محمد صلاح الجائزة وبفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، وعلى عكس السنوات المنصرمة لم يتجرأ أحد هذه المرة على مقارعة محمد صلاح أو منافسته في مقدمة الفرز، وبدا منذ أول صوت في طريقه لربح القلادة وضمها لسلسلة جوائزه الفردية والتي ستكون غزيرة هذا العام.
أهداف محمد صلاح بالكالشيو والبصمة الكبيرة التي وقع عليها في مع ذئاب روما مكنته من أن يكون من بين أفضل لاعبي القياصرة وقدمته نجما فوق العادة داخل الفريق العاصمي وهو، ما كان سببا في ملاحقة شديدة من طرف اندية أوروبية كبيرة في مقدمتها نادي ليفربول.
ودون مقدمات وعلى عكس ما تنبأ له البعض بأفول في بداية المغامرة في بطولة معقدة، صلاح سيقلب التوقعات وسيصبح النجم الأول للفريق الإنجليزي العريق، بل تفوق حتى على البرازيلي كوتينيو ومواطنه فيرمينو والسينغالي ماني.
مقابل هذه الإبداعات مع الأندية يظهر بلوغ المنتخب المصري لمونديال روسيا هو العنوان الأبرز في مسار صلاح للعام الفائت ولا أحد من المصريين سينسى ضربة الجزاء المجنونة في آخر دقيقة أمام الكونغو والتي إنبرى لها الفنان محمد صلاح وحملت المصريين لروسيا.

الرفيق ماني يتعملق
في النسخة الحالية لجائزة الأسد الذهبي سارت بعض الأسماء في نسق تصاعدي كما فعلها صلاح ثالث ترتيب النسخة السابقة وفي مقدمة اللاعبين الذين حافظوا أو ارتقوا بأدائهم نجد السينغالي ساديو ماني السينغالي الذي كان مميزا فرديا ومؤثرا جماعيا ولا يقل عن محمد صلاح على مستوى الإسهامات داخل ناديه ليفربول، إذ يعتبر من بين اللاعبين الوازنين والذين لهم ثقل كبير داخل الفريق الإنجليزي.
وما يبرز قيمة هذا الأسد السينغالي هو ما فعله المدرب يورغن كلوب لما أشار على مسؤولي الليفر بإرسال طائرة خاصة للاعب بعد نسخة "الكان" التي نظمت بالغابون كي يعود سريعا لفريقه الذي كان قد تأثرت نتائجه بغياب ماني وصلاح المتواجدان حينها بالغابون.
ماني سيحرق الكثير من المراحل ليتقدم في الترتيب وبقوة ويحرز الوصافة خلف رفيقه في نفس الفريق في مبارزة شيقة بين اللاعبين الصديقين.

الأسود في الطابور
سجلت هذه النسخة تراجعا لعديد الأسماء ومن بينها الحضور الكامروني والإيفواري الذي اختفى كما سجلت تراجعا للاعب الغابوني بيير أوباميانغ والذي لم تحالفه الأرقام الفردية الهائلة التي تحصل عليها رفقة دورتموند ولا حتى إنهاؤه الموسم هدافا بالبوندسليغا في أن تمنحه شرف استعادة الجائزة التي تحصل عليها قبل سنتين.
أوبامينغ تأثر بالنتائج الكارثية لدورتموند مع مستهل الموسم الحالي وكذا لتخلف الغابون عن المونديال مبكرا في التصفيات.
ولأنه كل نسخة يسود الترقب لمعرفة ما سيكون عليه وضع لاعبي الأسود فإن النسخة الحالية عرفت غياب العميد بنعطية بإكراه الإصابات التي لحقت به وعوضه السقاء الأحمدي الذي تجرأ على الكبار حتى وإن كان دوره واختصاصه لا يخدم مصالحه إلا أنه حل رابعا في تتويج رائع لموسمه الجيد وعامه الموفق.
وتراجع زياش خطوة واحدة من الصف الرابع للخامس على أمل أن يحط الرحال في ناد عالمي يمكنه من شرف التتويج مستقبلا.

تضاريس جديدة
الفرز النهائي وحصر اللائحة في 10 أسماء جعلت المتتبع يقف على حقيقة التضاريس الجديدة للنجوم الجدد بالقارة السمراء وهي التضاريس التي اختلفت عن السابق بنهاية عهدي دروغبا وإيطو وبعدهما توري.
النسخة ميزها غياب اللاعبين الجزائريين وإن كان منتخب محاربي الصحراء يضم العديد من المهارات التي لم تخدمها النتائج الكارثية للجزائر في "الكان" وإقصاؤها من بلوغ المونديال بعدما شاركت في نسختين على التوالي.
الكامرون بطل إفريقيا قدم اللاعب فانسان بوبكار الذي لم يتقدم كثيرا في الترتيب، والتونسي عبد النور ترك مكانه للسهم يوسف المساكني الذي حل سابعا، في حين سار القراء والمصوتون عبر الأنترنت على عكس ما قدمه الخبراء ليمنحوا زياش الصف الأول دون أن يفقد محمد صلاح تواجده في الطليعة.

 

ADVERTISEMENTS
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS