2017: أشرف بنشرقي أفضل لاعب محلي

عن 24 سنة توج مهاجم الوداد البيضاوي أشرف بنشرقي كأفضل لاعب محلي في البطولة الوطنية بعدما قدم إبن فاس أوراق إعتماده في الداراالبيضاء، ونجح في إبهار العديد من المتتبعين بطريقة لعبه الهادئة وأهدافه الحاسمة التي جعلته يخطف الأنظار سواء خلال مشاركته مع فرسان الوداد في البطولة الوطنية، كأس العرش أو عصبة الأبطال الإفريقية التي تألق فيها بشكل كبير.
بنشرقي الذي سطع مع كتيبة عموتا، تميز عن باقي اللاعبين وأبهر العديد من النقاد والمتابعين لمسيرته الكروية التي طور من خلالها مردوده التقني والبدني، حتى أصبح الكثير من عشاقه يشبهونه بديبالا الأرجنتيني.
هادئ بطبعه وماكر في الملعب، يعرف طريق الشباك بحاسة تهديفية تختلف عن الكثير من المهاجمين المحليين، لكن عبقريته جعلته يتفوق على أقرانه ومن يكبره سنا في البطولة الوطنية التي يلعب فيها دون مركب نقص بعدما إكتسب تجربة فيها من كثرة المباريات التي خاضها مع الأحمر الذي إنتقل إليه قبل عام وأصبح نجمه الأول بدون منازع.
بإعتراف معظم الجماهير المغربية والإفريقية نجح المهاجم بنشرقي في توقيع أهداف حاسمة للوداد، وما تهافت الأندية العربية والأوروبية لضمه لصفوفها يؤكد مدى النضج الذي بلغه هذا اللاعب الذي تلقى إشادات كبريات وسائل الإعلام  العالمية هذا العام بعد العروض الراقية التي قدمها والتي جعلته يتربع على الـ «بوديوم»، ليكون أفضل لاعب مغربي بعدما تطور مردوده التقني كثيرا وهو الذي يتميز بطريقة لعب يجمع فيها بين الدقة في المراوغة وعدم التسرع عند التمرير والتسديد في الوقت المناسب، ما جعله عنصرا متكاملا لفث الأنظار ودفع الناخب الوطني هيرفي رونار بأن يضعه في مفكرته.
رغم عدم عبوره مع الوداد لأدوار متقدمة في نهائيات كأس العالم للأندية بالإمارات العربية المتحدة، إلا أن بنشرقي ترك صدى طيبا في الموندياليتو كتكريس لموسمه الأكثر من رائع مع وداد الأمة التي خطف فيها الأضواء وسحب البساط  أمام رفاقه الذين تميز الكثير منهم هذا الموسم، غير أنه ربح المساحات أمامهم بعد الأداء الساحر الذي قدمه والأهداف المثيرة التي سجلها والتي ألهبت حماس الجماهير الودادية في ملاعب مختلفة.