ADVERTISEMENTS

كرة القدم بجهة الشمال ... الآمال والانكسارات تقلب صفحة عام 2017

المنتخب: و.م.ع الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 14:29

يكاد ينقضي عام 2017 والآمال والانكسارات ما زالت تخامر عشاق فرق قسم الصفوة لكرة القدم بجهة الشمال. فبين خيبة جمهور المغرب التطواني، وآمال أنصار اتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي لاحتلال مراكز متقدمة في الترتيب، تواصل كرة القدم الاستئثار باهتمام الجماهير الرياضية بالجهة.

وبعد انقضاء 11 دورة من البطولة الاحترافية، ما زالت فرق جهة الشمال تكابد للحفاظ على مراكز في وسط الترتيب، بعيدا عن الآمال التي علقها المسيرون والمشجعون على السواء، أي التنافس على منصة التتويج والظفر بأحد المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة للمنافسات القارية.

فريق الحمامة البيضاء بدأ التحليق في منافسات البطولة الاحترافية وهو مكسور الجناح، إذ غير مدربه لثلاث مرات منذ بداية العام، فبعدما انفصل بالتراضي عن الإطار الوطني فؤاد الصحابي إثر الإقصاء المبكر من كأس العرش وقبل انطلاق البطولة، تعاقد مع المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي فشل بدوره في أن يعطي الإضافة المأمولة لفريق المغرب التطواني.

واضطرت إدارة النادي، بعد تحقيقه لنقطة يتيمة خلال سبع مباريات، إلى فسخ عقد بن شيخة، والتعاقد مع المدرب يوسف فرتوت، الذي خاض 4 مباريات رسمية، ربح واحدة وتعادل في الثانية وخسر اثنتين، ليرفع سلة النقاط إلى خمسة، لكن دون أن يتمكن من التحليق مع الحمامة البيضاء بعيدا عن منطقة الخطر ومغادرة مؤخرة الترتيب.

وبعد 11 مباراة، يعتبر هجوم فريق المغرب التطواني الأضعف بالبطولة بتسجيله 6 أهداف فقط، مقابل استقبال شباكه ل 20 هدفا، ما جعله يتذيل النسبة الخاصة أيضا بناقص 14 هدفا.

ويبدو أن فريق المغرب التطواني يواجه مجموعة من التحديات خلال الموسم الرياضي الحالي، إذ يلعب كل مبارياته خارج الميدان بسبب الأشغال الجارية لإصلاح ملعب سانية الرمل، كما أن إدارة النادي أعلنت قبل بداية البطولة عن تقليص الميزانية بسبب وجود صعوبات مالية، فيما فضلت الجماهير الحمراء والبيضاء العزوف عن مرافقة الفريق في مبارياته بسبب نتائجه المخيبة.

ويرى الصحافي الرياضي، محمد الصمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فريق المغرب التطواني يدفع فاتورة التسريح غير المناسب لمجموعة من اللاعبين والتعاقدات الخاطئة مع لاعبين جدد وتغيير المدرب لثلاث مرات منذ بداية الموسم، بالمقابل يعتبر أن كلا من اتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي بصما على "انطلاقة موفقة" لحد الساعة.

ففارس البوغاز، الذي اختتم الموسم الرياضي الماضي في المرتبة الخامسة، عاش على وقع كبوات متتالية دفعت بإدارة اتحاد طنجة للتخلي عن المدرب بادو الزاكي، الذي علقت عليه آمالا كبيرة، وهو الذي حل بطنجة على صهوة التتويج، قادما من الجزائر حيث فاز مع فريق شبيبة بلوزداد بكأس الجزائر، بعدما انتشله بداية الموسم المنصرم من الهزائم المتتالية.

لكن رياح الانتصارات لم تجد طريقها إلى ملعب طنجة الكبير مع بادو الزاكي، الذي غادر الدكة التقنية مضطرا بعد ضعف النتائج، ليحل مكانه الإطار ادريس المرابط، الذي حقق معه الفريق صحوة مفاجئة، تمثلت في تحقيق فوزين وتعادلا ليرتقي إلى المرتبة الرابعة مؤقتا ب 15 نقطة، أي بفارق 4 نقاط فقط عن متصدر الترتيب المؤقت، حسنية أكادير، الذي يتوفر على مباراة مؤجلة.

من جانبه، يعرف فريق شباب الريف الحسيمي استقرار تقنيا وإداريا، وهو الذي أفلت العام الماضي من مصيدة النزول إلى القسم الثاني، إذ يحتل مؤقتا المرتبة التاسعة ب 13 نقطة مع توفره على مباراتين مؤجلتين. وقد فاز الفريق الريفي في مباريات ثلاث وتعادل في أربع وخسر اثنتين فقط منذ بداية البطولة، بعدما تعاقد منذ بداية الموسم مع المدرب الإسباني المغربي بيدرو بن علي.

وبنظرة واقعية، قال بن علي إنني "لا أتفق في الرأي مع الذين يتحدثون عن فريقي، على أنه من بين أفضل أندية البطولة هذا الموسم، لأني لا أراه كذلك، كما لا أراه الأسوأ أيضا".

وسيكون أمام كل فرق الصفوة بجهة الشمال متسع من الوقت للتفكير في الوضع الراهن خلال عطلة رأس السنة، على أمل البصم على انطلاقة واقعية ترضي جماهير الكرة مع مطلع العام المقبل، وتدارك الاختلالات وتصحيح النتائج السلبية في النصف الثاني من البطولة، فأنصار الساحرة المستديرة لا يرضون إلا بالفوز والبقاء بين الكبار.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS