الجيش الملكي يسحق الأولمبيك ويتأهل لنصف نهاية كأس العرش

تمكن فريق الجيش الملكي من التأهل لدور نصف نهاية كأس العرش على حساب فريق الأولمبيك بنتيجة غير قابلة للجدل (5/1)، وظهر الفريق العسكري في لقاء الإياب بعزيمة مماثلة للتي ظهر عليها في لقاء الذهاب  ، وتمكن في لقاء العودة من فرض أسلوبه مكنه من تحقيق انتصار خارج قواعده في مباراة عرف عزيز العامري كيف يدريها ،وتابعها المدرب الجديد للأولمبيك برنارد سيموندي الذي كان يرافقه رئيس الفريق من المدرجات .
دخل فريق الأولمبيك أكثر اندفاعا في الشوط الأول ، وغايته توقيع هدف السبق من أجل تقليص فارق الذهاب ،(2/0)، غير أنه سرعان ما ظهر عليه نوع من الفتور على مستوى الخطوط الثلاثة ، بالرغم من احتفاظ المدرب أحمد كرماني الذي عوض أيت جودي مؤقتا بنفس تشكيلة الذهاب . ، أما فريق الجيش فدخل مباراة العودة وهو حذر، لذلك حاول أن ينزل من  ريتم المباراة حتى تكون له السيادة على مستوى ضبط إيقاع اللقاء ، وتمكن من ذلك من خلال عدم ترك مساحات شاغرة للاعبي وسط الأولمبيك ، مع ضرب حراسة لصيقة على لاعبي خط وسط الأولمبيك ،فتمكن من قطع  الإمدادات على خط الهجوم . وبالفعل توقفت عجلة محاولات الأولمبيك على مشارف منطقة عمليات فريق الجيش ، مما مكن الحارس البورقادي أن يحرس بنوع من الارتياح على امتداد 45 دقيقة في غياب تهديدات ، إذ لم يعرف شباكه ولو تهديدا واحدا فعليا .تحركات فريق الأولمبيك اعترتها بعض الأخطاء في التمرير وغياب التجانس التام بين مجموعة افتقدت للمبادرة،في انتظار شوط المدربين .في الشوط الثاني تمكن المدرب عزيز العامري من إجراء تعديلات متباعدة زمنيا،حيث أقحم  كوليبالي عوض أيت جروتن ،اما كوليبالي فأدخله عوض  العمراني ،في حين ترك اليوسفي مكانه للعمراني . هذه التعديلات رافقتها تغييرا على مستوى النهج ، فبدأ هجوم الجيش يزحف تدريجيا نحو شباك الأولمبيك ، وبعد ممارسة نوع من الضغط ، مدافع الأولمبيك والوافد الجديدالسينغالي مام تيوم  يسقط المهدي برحمة وسط منطقة العمليات ،  نفس اللاعب  برحمة  يوقع هدف السبق في الدقيقة 63. وفي الدقيقة 68 بتجاوز اللاعب الغنجاوي من الجيش مدافع الأولمبيك العكادي ويوقع الهدف الثاني للصالح الفريق العسكري  ، نفس المدافع العكادي يسقط  الإيفواري تونغارا لاعب وسط الجيش ، والحكم كريم صبري يعلن عن ضربة جزاء مشروعة نفدها نفس اللاعب في الدقيقة 82. فريق الأولمبيك ظهر أكثر تراجعا على مستوى العطاء ، فغاب عنه التركيز وغابت لفاعليته ، في حين أظهر بعض لاعبيه عدم مبالاتهم بنتيجة المباراة ( أيت لمعلم) ،في حين كان شغل آخرين  أن يعلن الحكم صبري عن انتهاء اللقاء مهما بلغت الحصة .وبالرغم من بعض المحاولات التي كان من ورائها نجيب المعتني فقد تمكن دفاع الجيش من إغلاق كل المنافد ، مما جعل بعض لاعبي الأولمبيك يجدون صعوبة في تمرير الكرات بينهم ويستسلمون أمام فريق يهوى مقارعة الكبار. وبعد انتهاء الوقت القانوني ،وعلى إثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى العكادي  عميد الأولمبيك يوقع هدف الشرف  في الدقيقة 90+1.