ADVERTISEMENTS

المغرب ــ كوريا الجنوبية: مكسرات آسيوية في خضم إنفتاح الشهية

المنتخب: المهدي الحداد الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 11:16

كان الفريق الوطني في طريقه للإستراحة بعد مباراة الغابون الرسمية، قبل أن تسفر مفاوضات ماراطونية طيلة شهر شتنبر المنصرم عن موافقة الناخب هيرفي رونار على خوض لقاء ودي  وإستغلال تواريخ الفيفا.
المنتخب الكوري الجنوبي خصم الأسود القادم كان الأكثر إصرارا وإلحاحا على المواجهة، بعدما كان مقررا أن ينازل المنتخب التونسي قبل أن يعتذر الأخير، ويدفع التنين لتغيير الوجهة نحو جار مغاربي يلعب بنفس الطريقة والأسلوب.

حلقة من حلقات العالمية
إعتاد الفريق الوطني منذ عقود وتحديدا في السنوات الأخيرة أن يبارز منتخبات عالمية تكون حاضرة كل 4 أعوام في المونديال، ومباراة كوريا الجنوبية المقبلة تندرج ضمن سياسية الإنفتاح وإختبار المناعة الدولية ضد فيروسات أجنبية معروفة بشغبها وإزعاجها وخطورتها.
فبعد آخر لقاء ودي ضد المنتخب الهولندي بأكادير شهر يونيو الماضي والذي إنهزم فيه الأسود بحصة 1-2، جاء الدور على منتخب رائد وعالمي هو كوريا الجنوبية، أحد أكبر وأفضل المنتخبات الأسيوية على الإطلاق وصاحب 8 مشاركات سابقة متتالية في كأس العالم (منذ مونديال 1986).
الفهد وبعدما حسم حضوره في عرس روسيا الصيف القادم دون مفاجآت للمرة التاسعة تواليا، بدأ يجهز نفسه ويرتب صفوفه بمواجهة عدة منتخبات خارج قارته، لتقييم مستواه الدولي وتطوير الأداء وتنويع المنظومات التكتيكية حسب المدارس الكروية المبارزة.
الفهد في أسوء حالاته لكن..
نادرا ما وجد المنتخب الكوري الجنوبي صعوبات لحجز تأشيرته إلى كأس العالم، لكن في التصفيات الأخيرة واجه عدة مصاعب وعراقيل، وإنتظر الجولة الأخيرة لحسم عبوره، مستفيدا من تعثر منافسه السوري الذي شاغبه وأقلقه بشدة وكاد أن يصيبه بالصاعقة.
الفهد تأهل عن المجموعة الأولى وصيفا وراء إيران المتصدرة وبفارق 7 نقاط كاملة بينهما، وبأوزبكستان حقق المراد بتعادل سلبي في المحطة الأخيرة ليتفادى الكارثة ويتجنب أسوء السيناريوهات.
الكوريون لا يمرون بأفضل أحوالهم وقد تراجع مستواهم بشكل ملحوظ إلى الخلف، وما حصدهم لأربعة إنتصارات وثلاثة تعادلات ومثلها هزائم في مشوار التصفيات إلا دليل على هبوط أسهمهم، إضافة إلى نزولهم بصفة حادة في ترتيب الفيفا وفقدانهم لأزيد من 15 مقعدا، ورغم ذلك فهم يسايرون مرحلة الفراغ بذكاء وبأقل الأضرار، ويحافظون على مكانتهم الدائمة بين الكبار.
الأسود في قمة الشراهة
يتمتع أسود الأطلس بمعنويات عالية ولياقة بدنية هائلة، ويتواجدون في علياء جاهزيتهم الجسدية والذهنية بعدما قطعوا نصف الطريق نحو المصالحة مع العالمية والتأهل لمونديال روسيا 2018.
رفاق المهدي بنعطية وبعدما إفترسوا فهود الغابون إرتقوا إلى صدارة المجموعة الثالثة، وباتوا على بعد نقطة واحدة من تحقيق الحلم، حيث تنتظرهم مباراة فاصلة وحارقة بعد شهر بأبيدجان ضد فيلة الكوت ديفوار.
شهية الأسود مفتوحة لإسقاط ضحايا جدد ولو وديا، ومباراة كوريا الجنوبية فرصة للتأكيد والبحث عن مواصلة رفع الهمم والمعنويات، ضد منتخب بهوية آسيوية مغايرة تماما للأساليب الإفريقية، سيكون إمتحانا وديا صعبا لقياس مدى قدرة الفريق الوطني على الصمود والشغب وفرض نفسه خارج قارته.
الفرصة للأوراق البديلة
إن كان الناخب الوطني هيرفي رونار قد حافظ على الثوابت وأشرك جل عناصره الأساسية في المباريات الأخيرة الرسمية ضد مالي والغابون، فإن موقعة بييل السويسرية هذا الثلاثاء ستشكل مناسبة سانحة لتجريب أوراق بديلة والوقوف على مدى جاهزيتها، وتأقلهما مع فلسفة وتكتيك مدرب الأسود، إضافة إلى إختبار قدرتها على لعب أدوار «الجوكر» في قادم اللقاءات وأولها الموقعة الثقيلة بأبيدجان.
فحالة الطوارئ والإستنجاد بالبدلاء تفرض وجود إحتياطيين بنفس التوهج والعطاء، ولقاء كوريا الجنوبية سيُفتح على الأرجح وبنسبة كبيرة في تشكيلته الّأساسية للاعبين الذين لم يلعبوا مباراة الغابون.
ماحي، حاريث، فجر، يميق، شفيق، أيت بناصر، عليوي، طنان، أوناجم من المحتمل أن يواجهوا الفهد الكوري، ليفسحوا هامش الإستراحة لأصحاب المكانة الرسمية المعتادة، والفرصة بين أيديهم لإثبات الذات ومحاولة إرباك مخططات الثعلب الفرنسي.
آخر ظهور قبل النهائي
ستكون ودية كوريا الجنوبية آخر ظهور للفريق الوطني قبل نهائي أبيدجان الشهر المقبل ضد المنتخب الإيفواري، حيث الحدث وقمة الرعب من أجل تحقيق حلم 40 مليون مغربي.
المباراة وإن كانت بطابع ودي شكلي تجريبي فهي بروفة أتت في ظرفية مناسبة وسعيدة للأسود، للإستمرار في الخط التصاعدي والنسق العالي ومنح دقائق للتنافسية لجميع مكونات العرين.
النتيجة غير مهمة بقدر ما يهم ربح لاعب أو لاعبين من هذه المواجهة القوية، يمكن الإعتماد عليهم ضد الفيلة وجعلهم أوراق رابحة، دون تفويت الفرصة لتجريب بعض الخطط أو النقاط التكتيكية، رغم الفوارق الشاسعة والأساليب المتناقضة بين منتخب كوري سريع ومنضبط تكتيكيا، وخصم إيفواري قوي بدنيا ومندفع هجوميا وجسديا.
البرنامج:
الثلاثاء 10 أكتوبر 2017  
س 14و30، ببييل (سويسرا): المغرب ــ كوريا الجنوبية

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS