النادي الصفاقسي ـ الفتح الرباطي: قمة الرعب والتأهل فيها صعب
الجمعة 22 شتنبر 2017 - 11:22بعد أن حقق الفوز في مباراة الذهاب بهدف للاشيء، ينزل الفتح الرباطي ضيفا على النادي الصفاقسي في مباراة الإياب برسم دور الربع لمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي المواجهة التي ستكون حاسمة وفاصلة في التأهل لدور النصف في هذه المسابقة بعد أن كان الفريق الرباطي قد توج بلقبها عام 2010 على نفس الفريق بعقر داره في الفترة التي أشرف فيها المدرب الحسين عموتا على تدريب الفتح الرباطي، ويتطلع الفريق الرباطي إلى تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تمنح له فرصة الغستمرار في هذا الحلم الذي نتمنى أن يكون حقيقة ويعود فارس العاصمة إلى منصة التتويج الإفريقي بعد الصورة الجيدة التي قدمها في هذه المسابقة في النسختين الأخيرتين، إذ كان قريبا في السنة الماضية من الوصول للمباراة النهائية بعدما وصل لدور النصف النهائي.
مواجهة كالإعصار
لا أحد ينكر كون المباراة التي سيخوضها الفتح الرباطي ضد النادي الصفاقسي ستكون قوية وصعبة أشبه بالإعصار خاصة بعد المستوى الذي قدمه الفريقان في مباراة الذهاب والتي إنتهت لصالح الفريق الرباطي بهدف من توقيع كريم بنعريف عن طريق ضربة جزاء، مكن الفتح من تنفس الصعداء بعدما كشر الصفاقسي عن أنيابه وكان قريبا من تسجيل هدف التعادل في كثير من فترات المباراة، وبرغم العياء الذي سيطر على لاعبي الفتح الرباطي في الشوط الثاني فإن اللاعبين تمكنوا من الحفاظ على النتيجة في إنتظار تزكيتها في مباراة الإياب التي لن تكون سهلة على الفريقين معا خاصة وأن الصفاقس سيكون معززا بجماهيره الكبيرة التي ستكون دعما كبيرا لفريقهم، وهو الشيء الذي يجب أن يأخذه لاعبو الفتح بعين الإعتبار حتى لا يتأثروا على مستوى الأداء.
التحضير والتركيز واجبان
لكون الصفاقس ليس بفريق سهل ويلعب بقوة أمام جمهوره فإنه سيكون سدا منيعا للفتح حتى لا يورطه في هدف قاتل، إذ يعرف جيدا في حال سجل الفتح الرباطي هدفا في الغياب فإنه سيورط الصفاقس الذي لحسن حظنا أنه لم يسجل في الذهاب، وبالتالي سيلعب الفتح الرباطي بأريحية وأن الضغط سيكون على الفريق التونسي الذي سيكون مضطرا على الخروج للعب وهو الشيء الذي يجب إستغلاله من قبل الفتح الرباطي في البناءات الهجومية الخاطفة، لذلك على المدرب وليد الركراكي أن يعمل على تحضير اللاعبين ورفع الضغط عنهم، والعمل على تصحيح الأخطاء التي سقط فيها الفريق الرباطي في مباراة الذهاب والعمل على الرفع من اللياقة البدنية للاعبين بعد أن ظهروا بمستوى متوسط في الشوط الثاني إستغله الفريق التونسي كاد أن يسجل على إثره هدف التعادل.
التركيز واجب على لاعبي الفتح الرباطي حتى لا يرتكب اللاعبون الأخطاء الفردية التي قد يستغلها لاعبو الصفاقسي وبالتالي يضيع هذا الحلم.
أسبوع لتقوية الجانب البدني
عانى لاعبو الفتح كثيرا في مباراة الذهاب بسبب تراجع اللياقة البدنية والعياء الذي ظهر عليهم في الشوط الثاني من المباراة، إذ كان الجمهور ينتظر هدفا ثانيا، لكن للأسف ضاعت العديد من المحاولات بسبب العياء وعدم التركيز أمام منطقة العمليات، ما جعل الفريق الرباطي يضيع على نفسه فرصة الفوز بأكثر من هدف حتى تكون النتيجة أفضل ومنازلة الصفاقسي بملعبه دون ضغوطات، إذ أن نتيجة الذهاب غير كافية لضمان التاهل، وسيكون على الفتح بذل مجهود كبير في مباراة الإياب وعدم السقوط في فخ الأخطاء القاتلة إذا أراد التأهل لدور النصف.
وبات الطاقم التقني بقيادة المدرب وليد الركراكي مطالبا بتحسين الجانب البدني للاعبين حتى لا يعاد سيناريو مباراة الذهاب عندما عجزوا على ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف.
لا للنهج الدفاعي
سيكون لزاما على الفتح الرباطي الخروج للعب ونهج خطة هجومية للبحث عن هدف يفاجئ ويربك حسابات النادي الصفاقسي في عقر الدار، وكل شيء وارد في مثل هذه المباريات، خاصة وأن المدرب وليد الركراكي وعد بنهج خطة هجومية في المباراة وتسجيل هدف يرمي من خلاله بالضغط على الصفاقسي أمام جمهوره، علما أن الفريق التونسي سيعتمد على نهج هجومي ضاغط لتقليص فارق الهدف وهو الشيء الذي سيكون في صالح الفتح للقيام بالعمليات المرتدة التي قد تعطي الهدف والذي قد يربك أوراق الصفاقس في هذه المواجهة كما فعل الفريق الرباطي عام 2010 عندما أسقطه في عقر الدار بملعب الطيب المهيري بثلاثة أهداف لهدفين.
جيبوها يا لولاد
ينتظر الجمهور المغربي والفتحي بالخصوص من ممثل المغرب في هذه المنافسة أن يقدم مباراة كبيرة أمام الصفاقسي حتى يضمن التأهل لدور النصف الذي يستحقه ويعيد كتابة التاريخ من جديد ولم لا التتويج باللقب الإفريقي كما فعل عام 2010، وهذا ليس مستحيلا على أبناء فريق العاصمة، إذ بمقدور لاعبيه أن يكونوا في الموعد ويطيحوا بالصفاقسي في عقر داره، لو عرفوا كيف يدبرون المباراة من الناحية التكتيكية من البداية إلى النهاية أكيد سيصلون إلى مبتغاهم، وكل هذا مرتبط بالجاهزية البدنية لديهم، خاصة وأن مباراة الذهاب كشفت بالواضح معاناة اللاعبين مع العياء.
جيبوها يا لولاد بأجمل صورة وأروع أداء ونتمنى حظا موفقا للفتح.
البرنامج
إياب ربع نهائي كأس الكاف
الجمعة 22 شتنبر 2017
بالصفاقس: ملعب الطيب المهيري: س17: النادي الصفاقسي ـ الفتح الرباطي