قراءة تقنية في أفكار رونار
الإثنين 28 غشت 2017 - 12:17كشف الناخب الوطني هيرفي رونار عن قائمة ضمت 27 لاعبا تم استدعاؤهم لمواجهتي مالي عن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال، وهي القائمة التي بدت متوازنة وشهدت عودة عيارات ثقيلة تخلفت عن المواعيد السابقة أبرزها بنعطية وزياش على أن البطولة الإحترافية عادت لتفقد كوطة الحضور الثقيل بتمركز 3 لاعبين فقط وسط اللائحة.
عودة القائد والصائد
اللائحة وكما توقعنا منذ قرر رونار زيارة كل من حكيم زياش بهولندا والمهدي بنعطية بنعطية، سجلت عودتهما معا وعلقت قرارهما السابق.
بنعطية عاد بعدما تخلف عن آخر المباريات الودية أمام هولندا وتونس والخيول البوركينابية بمراكش ومباراة الكامرون الرسمية، وزياش الذي ابتعد لسنة كاملة بسبب خلافات تم تذويب جليدها.
القائد بنعطية الذي يصر على كتابة صفحة جديدة مع المنتخب المغربي والتطلع لمستقبل أفضل عنوانه قيادة هذا الجيل لمونديال روسيا، وحكيم زياش الذي وعده رونار بدور طلائعي ضمن الكتيبة الجديدة بخط الوسط الهجومي لكسر لعنة الإستعصاء التي أثمرت أهدافا من كرات ثابتة في غياب البناء من العمق.
نواة الكان حاضرة
لو نحن احتسبنا عودة كل من نور الدين أمرابط وأسامة طنان ويونس بلهندة وهو الثالوث الذي تغيب عن «الكان» بسبب الإصابة على أنهم من نواة العرس الإفريقي الذي احتضنته الغابون فسنصل لحقيقة أن 17 لاعبا من هذه الدورة متواجدون بالقائمة الحالية وهو ما يعني الإنتصار للإستقرار والإستمرارية.
وبدا جليا أن رونار ما يزال مؤمنا بالعمل الذي أثمره الكومندو الذي كسر لعنة الأدوار الأولى بالغابون ويثق في قدرته على تحقيق طموحاته وطموحات الجمهور المغربي بالتأهل لمونديال روسيا وكونه يحتاج لمزيد من المباريات كي ينصهر في قالب موحد على مستوى الأداء والنجاعة التي يسعى خلفها هجوميا.
بوفال سيء الحال
من أبرز عناوين القائمة التشطيب على إسم اللاعب سفيان بوفال والذي لم تكن عودته وهو الذي تغيب عن «الكان» بالإيجابية، سواء في المباريات التي لعبها رفقة الأسود أو حتى مع ناديه ساوثامبتون.
وبدا سفيان بوفال أبعد ما يكون عن الصورة الرائعة التي رسخها في ذاكرة الناخب الوطني والجمهور المغربي من خلال ظهوره الجيد رفقة نادي ليل قبل الإنتقال في صفقة قياسية لبطولة إنجليزية اختبرت قدراته البدنية والتقنية على حد سواء.
إقصاء بوفال تم لمصلحة عناصر جديدة من بينها المتألق محمد فوزير الذي لمع بالبطولة العربية التي احتضنتها مصر مؤخرا رفقة الفتح الرباطي.
خماس وعكوش لتعزيز الأظهرة
ولأن أكثر الأوجاع إيلاما وأرقا لهيرفي رونار يرتبطان بمعضلتي الرواقين الأيسر وبنسبة أقل الأيمن، فقد قدم إشاراته على عدم اقتناعه بفؤاد شفيق للمرة الألف ليستدعي مكانه أشرف حكيمي من ريال مدريد مراهنا على فترة الإعداد الجيد بأمريكا لهذا اللاعب رفقة النادي الملكي وبعدها صعوده للفريق الأول بقرار من زين الدين زيدان.
كما تعززت الأروقة بعنصرين شابين وهما أمين خماس المحترف ببلجيكا والذي لم يبلغ بعد 20 سنة والرهان عليه ليكون بديلا لحمزة منديل، إضافة لسفيان عكوش لاعب نادي نيم الفرنسي والذي يلعب في المحور الأيمن، الأمر الذي قد يمثل إشارة على تحرير نبيل درار من أدوار رجل الطوارئ التي ظل يتقلدها مكرها والتي قلصت بنسبة كبيرة من إمكانياته وقدراته التي يعرفها الجمهور المغربي عنه بموناكو قبل التنقل لتركيا.
كوطة البطولة
تضاءلت مرة أخرى كوطة البطولة الإحترافية لتستقر عند حدود 3 لاعبين من بينهم حارس للمرمى وهو ياسين الخروبي الذي رأى فيه هيرفي رونار أنه خيار مناسب حتى وإن افتقد للتنافسية ولم يلعب كثيرا لأنه هو من أشار عليه بالتوقيع للوداد ليضمن حضوره معه على حساب عبد العالي المحمدي حارس نهضة بركان.
اللاعبان المتبقيان هما محمد أوناجم الذي تم اختياره لاعب الموسم المنقضي بالبطولة مع الوداد وبسبب ما أقدم عليه رفقة المحليين أمام الفراعنة، وجواد يميق الذي يواصل حضوره واستمراره رفقة المنتخب المغربي وإن كان قد غادر الشوط الأول أمام الكامرون بطريقة مثيرة بالفعل.
لاعبان وحارس للمرمى هي التمثيلية التي استقر عليها رونار في وقت كان الحضور أمام الكامرون و هولندا أقوى بعض الشيء في مؤشر فرضته عودة كواسر العرين.
على أن محور الهجوم سجل عودة رشيد عليوي و استمرار الثقة في بوطيب و تواجد أزارو لاعب الأهلي المصري بحثا عن النجاعة التي تقلق المدرب الفرنسي.