الصحافة البرازيلية ترحب برحيل نيمار عن برشلونة
الجمعة 04 غشت 2017 - 19:42بات نيمار أغلى لاعب في التاريخ بانضمامه الى باريس سان جرمان الفرنسي، الا ان دخول المهاجم الشاب المكنى "بيلي الجديد" تاريخ كرة القدم البرازيلية الزاخرة بالنجوم، لا يزال ينتظر.
يأمل نيمار (25 عاما) في بلوغ مرحلة جديدة في صفوف سان جرمان بعد انتقاله من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو، ساعيا للخروج من ظل الارجنتيني ليونيل ميسي زميله السابق في برشلونة، ومحاولا ان يصبح اول لاعب برازيلي منذ كاكا عام 2007 يحرز الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب في العالم.
ويقول جواو كارلوس اسونساو الناقد في صحيفة "لانس" البرازيلية الرياضية "يمكن لنيمار في فرنسا ان يكون الشخصية الرئيسية. سيكون الامر امتحانا كبيرا له، وأكبر من الامتحان الذي واجهه عندما ترك البرازيل متوجها الى اوروبا" عام 2013 من سانتوس الى برشلونة.
وتابع "لن يكون في ظل أحد، وهذا التغيير سيسمح له ان يكبر ويصبح مرشحا جديا لاحراز الكرة الذهبية".
لم يلعب نيمار دائما دور القائد على أرض الملعب في صفوف برشلونة، لاسيما في ظل الحضور الطاغي لميسي، الا انه القائد الفعلي في منتخب البرازيل الذي صنع في صفوفه التاريخ عندما قاده الى احراز أول ميدالية ذهبية في مسابقة كرة القدم الاولمبية، وذلك على "أرضه" في مدينة ريو دي جانيرو عام 2016.
وبات نيمار رابع أفضل هداف في تاريخ "السيليساو" مع 52 هدفا في 77 مباراة، ولا يتخلف عن روماريو سوى بثلاثة اهداف، لكنه لا يزال بعيدا عن الرقم القياسي الوطني المسجل باسم الاسطورة بيلي (77 هدفا)، لكنه في المقابل تخطى لاعبين كبارا أمثال بيبيتو وجيرزينيو.
وخلافا لهؤلاء، لم يرفع نيمار كأس العالم بعد، واذا قدر له ذلك فإنه سيدخل السجلات الخالدة لكبار لاعبي كرة القدم البرازيلية.
في عام 2010، كان نيمار لا يزال في الثامنة عشرة عندما كانت موهبته تسطع في صفوف سانتوس، وعلى رغم مطالبة الرأي العام بضمه الى صفوف المنتخب المشارك في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا، قرر المدرب آنذاك كارلوس دونغا عدم استدعائه.
بعد أربع سنوات، كانت الانظار مسلطة على نيمار لا سيما ان البرازيل كانت الدولة المضيفة للمونديال، الا ان الاصابة التي تعرض لها في ظهره في الدور ربع النهائي ضد كولومبيا حالت دون تحقيقه حلم الملايين من البرازيليين، بعدما قدم عروضا لافتة مطلع البطولة.
غاب نيمار عن نصف النهائي ضد المانيا حينما تلقت البرازيل خسارة قاسية 1-7. وعلى رغم ان غيابه أثر على أداء المنتخب، الا انه أعفاه في الوقت نفسه من الانتقادات الحادة التي تلقاها اللاعبون.
وتقول الصحف البرازيلية ان الصفقة اثبتت بان الموهبة أكبر من "الكاريزما" حيث انه ونظرا لصغر سنه، يستطيع نيمار خوض نسختين على الاقل من نهائيات كأس العالم ووضع البرازيل على عرش كرة القدم العالمية مجددا، علما انها تحمل العدد الأكبر من بطولات العالم (5 ألقاب).
وسيكون الموعد الأقرب السنة المقبلة في روسيا، حيث يخوض المنتخب البرازيلي المتجدد باشراف مدربه تيتي النهائيات وهو من أبرز المرشحين لإحراز اللقب الذي ستدافع عنه ألمانيا. ومنذ تولي تيتي مسؤولية الجهاز الفني للمنتخب قبل نحو عام، سجل نيمار خمسة اهداف في ست مباريات، وحقق ست تمريرات حاسمة.