بلاتر نادم على بقائه طويلا في رئاسة الفيفا
الأحد 02 يوليوز 2017 - 10:33أعرب السويسري جوزيف بلاتر في تصريحات نشرت الأحد، عن ندمه للبقاء طويلا على رأس الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا)، وهي المهمة التي تولاها بين العامين 1998 و2015 قبل الاطاحة به على خلفية فضائح فساد.
وقال بلاتر (81 عاما) في تصريحات نشرتها صحيفة "سونتاغسلبيك" السويسرية اليوم "كان يجدر بي التوقف قبل ذلك"، في إشارة الى استقالته في نهاية 2015 بعد انتخابه لولاية خامسة على رأس الهيئة الدولية، وايقافه عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة بعد ذلك.
وكان بلاتر يعد أبرز النافذين في عالم اللعبة عالميا حتى قبل توليه رئاسة الفيفا رسميا، لاسيما في ضوء منصبه كأمين عام للفيفا خلال عهده رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانج.
وأشار بلاتر في المقابلة، الى ان أحد الصحافيين السويسريين حذره في وقت سابق من وجود "تاريخ صلاحية" لرئيس الفيفا، وانه يجدر عليه الرحيل بحلول العام 2014. الا ان الرئيس السابق للفيفا رد على محدثه بالقول "بعض المنتجات يكتب عليها انها قابلة للاستخدام بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، فيما لو حفظت في مكان بارد".
وردا على سؤال عن تقرير لمجلة "دير شبيغل" الالمانية يلمح الى احتمال إقالة خلفه السويسري جياني انفانتينو من رئاسة للفيفا، رد بلاتر "لا أعرف، كل ما أعرفه ان متعاونين سابقين مع الفيفا تواصلوا مع لجنة الأخلاقيات بسببه، وبعد أسابيع، تمت إقالتهم".
وأرغم بلاتر على الاستقالة اثر تحقيق داخلي للفيفا أظهر انه قام بدفعة غير مشروعة الى الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بقيمة مليوني دولار عام 2011، لقاء عمل استشاري قدمه الأخير قبل تسعة أعوام من ذلك للسويسري. وتم ايقاف بلاتيني في القضية نفسها.
وفتح التحقيق الداخلي في يونيو 2015، بعدما أعلن مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية فتح تحقيقات في مزاعم بشأن سلوك إجرامي والرشوة وفساد في عالم كرة القدم.
وبدأت القضية في ماي 2015، عشية الجمعية العمومية لفيفا، عندما أوقف كبار مسؤولي فيفا في فندق بزوريخ، واتهموا بتلقي ملايين الدولارات من الرشاوى لتمرير عقود تسويقية مخالفة.
ولاحق القضاء الأميركي 40 شخصا، معظمهم من كبار مسؤولي فيفا، والاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم، واتحاد كونكاكاف ومسؤولين تسويقيين. واعترف بعضهم بالتهم الموجهة اليه، فيما سيحاكم آخرون بدءا من نونبر المقبل.
الى ذلك، انتقد بلاتر تقنية الفيديو التي بدأ الفيفا باختبارها في مباريات كرة القدم، معتبرا ان اللعبة "تفقد جاذبيتها (...) يجب ترك الحكام يرتكبون الأخطاء. ما يقوم به الفيفا حساس وخطر".