القضاء الاسباني يقترب من "الوكيل الخارق" منديش
الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:46سيخضع وكيل الأعمال "الخارق" البرتغالي جورج منديش، للاستجواب للمرة الأولى أمام محكمة اسبانية الثلاثاء، ضمن قضية تهرب ضريبي للمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، أحد موكليه الذين استخدموا تقنيات مشابهة للتهرب من دفع الضرائب.
واستدعي منديش للمثول صباح الثلاثاء أمام القاضية الموكلة متابعة القضية في محكمة بوسويل دي الاركون، الواقعة في الاحياء الراقية للعاصمة مدريد ومقر سكن عدد كبير من نجوم كرة القدم.
وبحسب مصدر قضائي، سيحضر منديش (51 عاما) الذي حصد أكثر من مرة جائزة أفضل وكيل في العالم بحسب جوائز "غلوب سوكر"، لاستجوابه في المحكمة. ولم يوضح المصدر ما هي التهم الموجهة اليه.
لكن هناك نقاطا مشتركة بين بعض عملاء شركته "جيستيفوت" وهي تهم التهرب من الضرائب.
وبحسب اتحاد وسائل الإعلام الذي حلل ملايين الوثائق حول سلوكيات لاعبي الكرة القدم الضريبية "فوتبول ليكس" (تسريبات كرة القدم)، يعد منديش العقل المنفذ لشركات وهمية وحسابات أوف شور انشئت لتخفيض الأكلاف الضريبية للرياضيين، أقله على إيرادات الإعلانات أو ما يعرف بـ"حقوق بيع الصورة".
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الاسباني والمقرب جدا من منديش، آخر لاعب تلاحقه السلطات القضائية الاسبانية في قضية مماثلة، لترتيبات مزعومة في جنات ضريبية مثل جزر العذراء البريطانية، ايرلندا، بنما، سويسرا...
ويتوقع مثوله ايضا في 31 يوليوز المقبل في بوسويلو لتهرب ضريبي بقيمة 14,7 مليون اورو (16,5 مليون دولار).
ويتهم فالكاو بالتهرب من تسديد 5،66 ملايين اورو مرتبطة بحق بيع صورته عندما كان في صفوف أتلتيكو مدريد في 2012 و2013.
ومن اللاعبين اللذين تمت ملاحقتهم في قضايا مماثلة في اسبانيا، البرتغاليون فابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو والمدرب جوزي مورينيو والارجنتيني أنخل دي ماريا.
شركة جستيفوت التي تأسست عام 1996 وتتخذ من البرتغال مقرا لها، نفت بشكل قاطع اي ترتيبات غير قانونية في عملها.
أكدت في بيان في اليوم الذي تحدثت وسائل الإعلام عن استدعائها أمام المحكمة "لا يشارك جوج منديش أو شركة جستيفوت التي يديرها أو يقدم خدمة ذات صلة مرتبطة مباشرة أو غير مباشرة في الاستشارة المالية، الضريبية أو القانونية لزبائنه".
لكن بحسب مجلة "در شبيغل" الألمانية الأسبوعية التي حصلت على التسريبات، سمح منديش لعملائه باخفاء على الأقل 185 مليون اورو عن أعين السلطات الضريبية.
واستخدم، من بين أمور أخرى، شركة "مولتي سبورتس & ايماج ماناجمنت" الايرلندية المذكورة أكثر من مرة في التحقيقات ضمن قضية فالكاو.