رونار: من هاجموا درار وبلهندة تلقوا أشياءا مقابل ذلك
الخميس 15 يونيو 2017 - 13:52بقاعة الندوات التابعة لملعب أحمادو أحيدجو إلتقى الناخب الوطني هيرفي رونار بممثلي وسائل الإعلام الوطنية والكامرونية قبل وبعد المباراة التي شهدت عجز أسود الأطلس عن ترويض أسود الكامرون، واكنت مناسبة لكي نقف على حالة أفضطراب التي يعيشها رونار جراء تداعيات المباراة الودية امام هولندا والتي حسسته بأن الجماهير لم توافقه على الطريقة التي تدبر بها قضية زياش.
«المنتخب» رصدت الندوتان معا ووضعت هذا التبويب للأسئلة المتقاسمة هنا بياوندي.
- بعد مباراة هولندا تم على شكل واسع، تداول شريط فيديو للاعبين نبيل درار ويونس بلهندة يشتمون فئة من الجماهير المغربية، كيف تعلق على هذه الواقعة وهل ترى بأن السلوك الذي بدر من اللاعبين معا لا يمث للإحتراف بصلة؟
هيرفي رونار: من الصعب على أي لاعب أن يصمد وقد جرى إستفزازه طيلة 90 دقيقة من المباراة، والذين هاجموا اللاعبين لابد وأنهم تلقوا أشياء مقابل القيام بذلك، تعرفون إفريقيا أكثر مني ومن السهل أن تشترى فيها الناس.
الجمهور الذي هاجم اللاعبين قام بدوره جيدا ما جعلهم يفقدون أعصابهم، وأنا واحد منهم، كنت قريبا من تصفية حساباتي مع بعضهم، وأصرح بأنني لم أكن مخطئا اتجاههم، خاصة وأن الموضوع يتعلق بالأساس بلاعب غير متواجد في الأصل معنا ويقضي عطلته، بالمقابل اللاعبون الآخرون حاضرون ويتفانون في خدمة القميص الوطني.
تحدثت بالإسم عن يونس بلهندة ونبيل درار وأظن بأن اللاعبين معا إنزعجا من الهجوم عليهم وعلى زملائهم وفقدا أعصابهما، كان من الأفضل أن لايظهرا أي ردة فعل، لكن أعذرهما برغم ذلك، فأنا بدوري كمدرب لم أتحكم في أعصابي.
- تاريخ المواجهات الإفريقية بين الكامرون والمغرب يميل لصالح الأسود غير المروضة وقد أقاموا الدليل على ذلك يوم السبت بياوندي، هل يمكن أن نعتد بهذا الأمر لنؤكد تفوق الكرة الكامرونية على تظيرتها المغربية؟
هيرفي رونار: لن أرمي الكرة الكامرونية بالورود فالتاريخ يظهر تفوق الكامرون على المغرب كثيرا، لكن هذا لايعني بأننا لن نشتغل جيدا لغاية تحقيق هدفنا وهو العبور لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019.
تتويج الكامرون بكأس إفريقيا يؤكد بأن هذا البلد تطور كثيرا في كرة القدم، صراحة بإمكان الكامرونيين أن يفتخروا بتاريخهم الحافل.
- بغض النظر عن مباراة الكامرون وما حملته من مستجدات بقدوم بعض الوجوه الجديدة للفريق الوطني، قربنا من فضلك من موضوع اللاعب منير حدادي ومدى رغبته في اللعب مع المغرب؟
هيرفي رونار: صراحة ملف منير الحدادي تحوم حوله علامات إستفهام كثيرة، لحد الآن رغم الرغبة التي أبداها في اللحاق بالمنتخب المغربي، لا نعرف إن كان من حقه اللعب لأسود الأطلس بعد أن لعب في السابق لمنتخب إسبانيا.
- ما لذي أثار إنتباهك منذ قدومك للكامرون مع المنتخب المغربي؟
هيرفي رونار: صراحة أثارتني الحالة التي أصبح عليها ملعب أحمادو أحيدجو بأرضيته الرائعة، من الرائع أن نخوض مباريات دولية في القارة الإفريقية في ملاعب مثل هذا الذي تتوفر عليه مدينة ياوندي.
- خضتم المواجهة في ظل غياب مجموعة كبيرة من اللاعبين، كيف تعلق على هذا الأمر؟
هيرفي رونار: إفتقدنا أبرز لاعبينا ويتعلق الأمر بكريم الأحمدي ومروان داكوسطا، ناهيك عن المهدي بنعطية المتوقف عن اللعب مع الفريق الوطني في الفترة الحالية، وكلهم يشكلون العمود الفقري للمنتخب المغربي.
عندما تكون مدربا يجب أن تتأقلم مع جميع الأوضاع ويجب أن تستمر في العمل الجدي لتحقيق الأهداف التي تسعى من ورائها، ومباراة الكامرون كانت بمثابة المحك القوي بالنسبة لنا وقد إستفدنا منه كثيرا بالشكل الذي سنظهر بعه في مباريات قادمة.
- كيف حاولتم التعامل مع الوضع داخل المنتخب المغربي في ظل إرتفاع الحرارة بالكامرون وهو الأمر المتعارف عليه في القارة الإفريقية؟
هيرفي رونار: كما أقولها دوما، إجراء مباراة في القارة الأوروبية يختلف تماما عن إجرائها في القارة الإفريقية التي تلعب فيها المباريات وسط حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، لكن هذا لا يمنع من ضرورة العمل بجدية ما دام المغرب ينتمي لهذه القارة، لكن أن تتزامن مباراة قوية مع شهر رمضان، فهذا شيء صعب صراحة على اللاعبين وهو أمر تحدثت عنه سابقا، ما يهم دوما هو تحقيق نتائج إيجابية وعدم البحث عن أعذار والتركيز على الإجتهاد في التداريب لتحقيق المبتغى.
- أمام المنتخب الهولندي وفي ظل غياب حمزة منديل لعبت بنبيل درار كمدافع أيسر، ألم تكن تلك مغامرة منك؟
هيرفي رونار: نبيل قام بمهمته جيدا أمام هولندا وأمام الكامرون، رغم أننا لعبنا في المباراتين معا بشكل جيد في الشوط الثاني، أما في الشوط الأول فلم نكن بشكل جيد للأسف.
- كآخر سؤال من صحفي كامروني، المغاربة يتساءلون كثيرا عن عدم إستدعاء اللاعب حكيم زياش لصفوف المنتخب المغربي، نريد أن نعرف منك أسباب ذلك؟
هيرفي رونار: أظن أنك غير متابع للمستجدات كي توجه لي هذا السؤال، زياش وجهنا له الدعوة وهو الذي رفضها.