مركب محمد الخامس.. معلمة صامدة تزينت بكل الألوان

منذ قرار إغلاقه في شهر فبراير من السنة الماضية ، خضع مركب محمد الخامس لإصلاحات شاملة، بحيث تم إستبدال العشب والحلبة المطاطية، وتم تثبيت 48 ألف كرسي ذات الألوان المشكلة من الرمادي والأزرق والأصفر، على مستوى المدرجات الشمالية والجنوبية، في صفقة بلغت قيمتها مليارا و400 مليون سنتيم، إضافة إلى تركيب ساعتين إلكترونيتين في صفقة كلفت مبلغ مليار و300 مليون، ناهيك عن إنشاء قاعة للندوات، وتكبير مساحات مستودعات الملابس، إضافة إلى ترميم سقف المدرجات المغطاة ومصابيح الإنارة ومرافق أخرى.
وقد تم أيضا تزويد منصة الصحافة بالأنترنيت، وحفر منطقة جلوس اللاعبين الاحتياطيين والأطقم التقنية، لكي لا تستمر في حجب الرؤية على فئة من الجمهور في المدرجات المغطاة، إضافة إلى مجموعة من الإصلاحات الأخرى.
الأشغال كلفت ميزانية ناهزت 10 ملايير سنتيم فقط، وليست 22 مليار سنتيم كما تداولت ذلك بعض وسائل الإعلام وأنه بالإمكان الاطلاع على كافة المعطيات المتعلقة بهذه الصفقات سواء عبر موقع الصفقات العمومية أو على مستوى الموقع الإلكتروني لشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتهيئة.
وإعادة فتح المركب الرياضي محمد الخامس جاءت استجابة لطلبات مسيري الرجاء والوداد وذلك لتمكين محبي ومشجعي الفريقين من متابعة لقاءات فريقيهما في ما تبقى من منافسة البطولة على أن تستأنف الأشغال قريبا بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، والتي ستهم كلا من الإنارة والمحيط الخارجي للمركب والتجهيزات المتواجدة تحت المدرجات، وهي المسبح والقاعة المغطاة ومركز الإيواء.
يقول محمد الجواهري، مدير شركة «الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات»، المكلفة بصيانة وإصلاح مركب محمد الخامس، أن الأشغال التي عرفها الأخير، أنجزت بدقة عالية، بحيث أحترمت خلالها كل معايير الجودة ويقول في هذا الصدد: «لقد أخذنا بعين الاعتبار صمود الإصلاحات لأطول فترة ممكنة، وهذا ما نصت عليه دفاتر التحملات مع الشركات التي تكفلت بالأشغال، بحيث أن الأخيرة وضعت أمامنا الضمانات الكافية التي تؤكد جودة الإصلاحات».
وأضاف الجواهري: «الإصلاحات همت الجانب الأمني أيضا، في إطار تنظيم الجمهور، بحيث  تم تركيب عشرات «الكاميرات» في مختلف جوانب الملعب، من أجل رصد تحركات الجماهير وضبط المشاغبين، وأيضا تمت الاستعانة بأبواب إلكترونية، يمر عبرها فقط حاملو التذاكر، كما تم غلق كل المنافذ التي كان يسلكها البعض للولوج إلى الملعب دون تأدية ثمن التذكرة.
أهم الإصلاحات التي همت مركب محمد الخامس
ـ ترميم البنية الإسمنتية والمساكة للمدرجات
ـ تركيب مقاعد جديدة
 ـ وضع لوحتين إعلانيتين
ـ وضع نظام لمراقبة الولوج إلى الملعب والمراقبة بالفيديو
ـ تحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية
ـ إعادة تهيئة وتجهيز قاعة للندوات والمستودعات ومرافق أخرى
ـ إعادة تهيئة المسبح شبه الأولمبي وملحقاته
ـ إصلاح الملعب المغطى لكرة القدم المصغرة
 التمويل 
وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية): 40 مليون درهم
وزارة الشباب والرياضة (الصندوق الوطني لتنمية الرياضة): 130 مليون درهم
جماعة الدار البيضاء: 30 مليون درهم
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: 20 مليون درهم