بأقل مجهود أسقطت الطواحين الأسود

في ودية رمضانية في توقيت سيء إنهزم  الفريق الوطني ضد نظيره الهولندي 1-2 بملعب أكادير تحت أنظار جمهور لا بأس به حج لمتابعة هذا الموعد الكروي الغير إعتيادي.
الناخب الوطني هيرفي رونار زج بالثوابت الأساسية المعروفة مع تغيير مركزي أمرابط ودرار الأول كظهير أيمن والثاني أيسر، بينما دخل الزوار بتشكيلة من الشباب والصاعدين في ظل غياب النجوم والأسماء المشهورة.
 وبدا منذ الدقائق الأولى أن اللقاء بطابع ودي تجريبي خال من الإندفاع والتشويق والفرجة، فإنحصرت الكرة في وسط الميدان وإنعدمت الفرص طيلة الربع ساعة الأولى، مع تحرك هجومي ملحوظ بعدها للهولنديين الذين شرعوا في تهديد دفاع الأسود تدريجيا وبقوة، فلم ينتظروا كثيرا ليهزوا الشباك عبر تسديدة كوينسي الذي توصل بهدية من الجناح الأيسر المشاكس مامفيس الذي تجاوز بسهولة أمرابط د22، وجاءت ردة فعل رفاق الأحمدي خجولة وغير مقلقة، فإصطدم بوفال بدفاع هولندي متماسك حرمه من الإختراق والإنسلال، وحوصر بوهدوز بعدما ظل معزولا وسط كماشة الرقابة، بينما لم يقو بلهندة وفجر على فعل شيء، في وقت لعب فيه الضيف بذكاء وكان خطيرا في هجماته بواسطة مامفيس والقناص يانسن الذي كاد أن يضاعف النتيجة في مناسبتين لولا يقظة الحارس المحمدي، لينتهي الشوط الأول بتفوق مستحق للطواحين أداء ونتيجة أمام أسود خجولة ومنهكة لم تسدد حتى تسديدة مؤطرة.
الشوط الثاني تحركت فيه الآلة الهجومية للفريق الوطني الذي إندفع وأبدى نية ورغبة لتعديل الكفة، فسيطر وناور وهدد بشكل مباشر ومؤطر لأول مرة عن طريق بوفال د53، وتقدم بوصوفة ليصنع اللعب ويحرر بلهندة وفجر، كما أعطى أزارو لمسة أفضل من بوهدوز، لكن الإندفاع الهجومي ترك فراغات دفاعية أحسن إستغلالها كوينسي الذي مرر عرضيا ليانسن الذي روض كرته قبل أن يسددها داخل الشباك موقعا الهدف الثاني للمنتخب البرتقالي د69.
دقيقة واحدة بعدها أزارو ينفرد بالحارس ويتعرض للعرقلة على مشارف المعترك، طرد على إثرها المدافع ماتيوس وجاءت بالهدف الأول للأسود من ضربة خطأ جميلة نفذها بوصوفة د72، ولولا التسرع وغياب الفعالية لعدل كارسيلا الكفة من رأسية محادية وفجر بالتسديد في محاولتين وبعده أزارو من رأسية، لتمضي الدقائق الأخيرة في إتجاه النصف البرتقالي دون أن تسفر عن هدف التعادل، مع محاولة وحيدة خطيرة لكوينسي في آخر اللحظات، ليسدل ستار اللقاء الودي بخسارة شكلية ودروس مستخلصة ضد عملاق أوروبي واقعي يفوز بأقل مجهود، ولا يمزح حتى بالبدلاء وفي الوديات خارج القواعد.