ADVERTISEMENTS

الديربي: من يكذب على الجماهير؟

المنتخب: الدار البيضاء السبت 22 أبريل 2017 - 12:48

بالطبع كان جحيما ذاك الذي عاشته جماهير الوداد والرجاء منذ يوم الخميس الماضي، اليوم الذي شرعت فيه اللجنة المنظمة للديربي 122 بين الوداد والرجاء في بيع التذاكر، فما إستقيناه من شهادات وما عاينته "المنتخب" بالعين المجردة كان يقول بالفعل أن الحصول على تذكرة الدخول لمباراة الغريمين يحتاج إلى مكابدة وجلد وساعات من الإصطفاف وأحيانا إلى سواعد قوية لمواجهة الطوفان البشري بسبب سوء التنظيم.
أخبرتنا اللجنة المنظمة عبر بلاغ لها من أنها إتخذت مجموعة من التدابير الإحترازية لضمان سير عاد لبيع التذاكر والحيلولة دون إشتعال حرب السوق السوداء، وتفاءل الكل خيرا بهذه التدابير، إلا أنه في موقع الحدث لم يكن هناك ما يبعث على الرضى، فوضى عارمة واستفزاز للمشاعر وخرق سافر للنظام.
هناك من الجماهير من جاءت إلى حيث تباع التذاكر ببوابات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في ساعة الفجر، ومنها من قضى يوما كاملا من دون أن ينال تذكرته، ومن تحدث عن وجود 24 شباكا لبيع التذاكر كان يكذب على نفسه وعلينا، بل إن القلة القليلة من الشبابيك كانت تفتح لمدة زمنية قليلة وبعد ذلك تغلق في وجه الجماهير لساعات، وإذا كان بلاغ اللحنة المنظمة قد تحدث عن ضرورة اصطحاب كل راغب في التذاكر، وهي ثلاثة على أقصى تقدير لبطاقته الوطنية، فإن بيع التذاكر لم يخضع أبدا لهذا الإجراء، ما ساعد تجار السوق السوداء على الوصول إلى غاياتهم بتجنيد من يحصلون على التذاكر بالإعتماد على الفهلوة، وبعدها تطرح هذه التذاكر للبيع بأثمنة مضاعفة، فهناك من لا يرضيه أن يدخل حربا من أجل الحصول على تذكرة، وهناك أيضا من لا يقدر على البقاء لساعات في الطوابير من أجل تذكرة قد يحصل عليها وقد لا يحصل عليها.
من ينادي بزمن الفرجة الحديثة التي تتطابق مع ما تتيحه الملاعب الجديدة من إمكانيات لوجيستيكية، يبدو أنه يوهم نفسه ويوهم الناس، فما زلنا بعيدين كل البعد عن تلك الصور الحضارية التي تشهدها ملاعب الضفة الأخرى.
المشكل لم يكن تحديدا في بنية الملاعب بل هو في العقليات التي ترفض التغيير.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS