العامري: وصول الجيش لمنصات التتويج ليس بالأمر المستحيل

في حوار مطول أجرته معه جريدة «المنتخب» الورقية في عددها ليوم الخميس الماضي، قدم عزيز العامري مدرب الجيش الملكي والربان الذي نجح في إهداء المغرب التطواني لقبين للبطولة الإحترافية، كشفا بتضاريس فكره التكتيكي والتقني وبالرهانات القريبة والمتوسطة الأمد التي يشتغل عليها مع الفريق العسكري لإعادته إلى منصة التتويج، وهذا مقتطف آخر من الحوار الحصري:

- المنتخب: طموحات الجيش الملكي هذا الموسم، هل هي إقتناص إحدى البطاقات الخارجية؟
العامري: في الحقيقة لا نفكر في الأمر كثيرا، لأن ما ينقص الجيش الملكي ليس الرتبة الثالثة أو الرابعة لكونها لا تختلف عن الرتبة السادسة أو العاشرة، الأمر هنا يرتبط بالفوز بلقب البطولة لأن الفريق العسكري كما قلت سابقا أحدث للفوز بالألقاب، الحمد لله في كل مباراة يظهر هناك تطور كبير في أداء الفريق، وعندما تكون النتائج يتحرر اللاعبون من الضغط ويثقون في عمل المدرب ويترجموه بشكل صحيح في الحصص التدريبية والمباريات الرسمية.

- المنتخب: إعادة الشاكير لمركز الدفاع الأوسط وما خلفه من جدل، على أي أساس تقني وتكتيكي جاء هذا القرار، وهل نجح اللاعب في مهمته؟
العامري: خلال إشرافي على تدريب الجيش الملكي ومن خلال مباراتين إتضح لي بأن الفريق يشكو على مستوى خط الدفاع وأنه نقطة ضعفنا، حيث سجلت علينا عدة أهداف، فرأيت في الشاكير اللاعب الذي يمكن له شغل هذه المهمة وإعطائها الدعامة الكبيرة باعتباره لاعب دولي له شخصية وثقة وسبق له أن لعب مع المنتخب الوطني في نفس المركز، صحيح أنه لم يكن متفقا على الموضوع وطلب إعفاءه، وكان لي قراري لكن فيما بعد عاد وقبل المهمة وأحييه بالمناسبة لأنه نجح فيها.

- المنتخب: إذا كان من الصعب المنافسة على لقب البطولة، فما هي برأيك مفاتيح المنافسة على اللقب خلال الموسم القادم؟
العامري: اللقب يمكن أن ترسم ملامحه في الثلاث سنوات القادمة، ويمكن أن تحتل المركز الثاني في السنة الثانية لتشارك في عصبة أبطال إفريقيا، لا ننسى بأن البطولة الوطنية أصبحت قوية مع الوداد والرجاء ثم إتحاد طنجة والدفاع الجديدي، لذلك سنرى كيف سيكون الوضع في آخر الموسم إن جددت إدارة الجيش الملكي الثقة في شخصي.

- المنتخب: كيف تعاملت مع قرار إدارة الجيش الملكي بالإعتماد لأول مرة على اللاعبين الأجانب؟
العامري: في الحقيقة كل الفضل يعود لرئيس الفريق الجنيرال حسني بنسليمان الذي أعطانا الإشارة بعد جلسة جمعتنا به، وضعت أمامه هذا المقترح بكل التفاصيل، ووافق على الفور لكونه كان «كوايري»، لذلك سارعنا إلى التعاقد مع لاعب شباب خنيفرة طونغارا وهي صفقة ناجحة بكل المقاييس، وإن شاء الله سنعمل على جلب ثلاثة لاعبين أفارقة في الموسم القادم من العيار الثقيل لإضافة قوة في الدفاع والوسط والهجوم.
بقية الحوار بعد قليل..