ADVERTISEMENTS

أوناجم: علينا حسم اللقب قبل دخول غمار المنافسات القارية

المنتخب: إبراهيم بولفضايل الإثنين 10 أبريل 2017 - 11:02

هو جناح طائر، يجيد الإختراق من الرواقين، يتميز بالسرعة والإنطلاقة القوية، يتمتع بمؤهلات فنية عالية تمكنه من إحراج أقوى المدافعين وأمهر الحراس، من اللاعبين الذين إفتقدناهم في البطولة الوطنية على غرار فخر الدين، الحمراوي..تألق بشكل كبير في مرحلة الإياب، وسرق الأضواء من باقي العناصر الودادية، ليتم إختياره كأفضل لاعب في العديد من المباريات من طرف أنصار الفريق الأحمر، إنه المشاكس محمد أوناجم ضيفنا في هذا العدد.
بعد الكلاسيكو فتح لنا قلبه وتحدث بصدق وتلقائية موضحا الكثير من الأشياء، وأفصح عن سر تألقه الكبير مع بداية مرحلة الإياب، كما عبر عن رغبته في مساعدة فريقه على تحقيق مزيد من الألقاب المحلية والقارية، وإعترف كذلك بصعوبة المهمة في ظل المنافسة على واجهتين، لكنه أبدى بالمقابل ثقته الكاملة في قدرة المجموعة الحالية على كسب هذا التحدي وإسعاد الجماهير الودادية التي سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة على حد تعبيره في هذا الحوار الشيق الذي نترك لكم فرصة إكتشاف أهم مضامينه.

«المنتخب»: بداية نتحدث عن تعادلكم الأخير في الكلاسيكو، في نظرك هل كان منصفا، أم ان الفريق العسكري سرقه منكم؟
 ــ أوناجم: الجيش الملكي فريق جيد، قدم بدوره مباراة في المستوى وكان منظما بشكل جيد خاصة على المستوى الدفاعي، وجدنا صعوبات لإيجاد ممرات يمكن إستغلالها لخلق فرص واضحة للتسجيل خاصة في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني كنا الأفضل وتحكمنا بشكل جيد في المباراة، توفقنا في تسجيل هدف التعادل بعد مجهود كبير من طرف كل اللاعبين، كان بإمكاننا حسم النتيجة لصالحنا في أخر اللحظات، لكن التوفيق لم يكن بجانبنا في هذه المباراة، وأظن بأن الكلاسيكو أوفى بكل الوعود من حيث المستوى الذي قدمه الفريقان، وحاليا يجب علينا طي صفحة هذه المباراة،  والتركيز على المباراة القادمة.

«المنتخب»: لاحظنا دخولكم المتأخر في أجواء المباراة، هل هذا ناتج عن عدم تأقلمكم مع أجواء مركب محمد الخامس؟
 ــ أوناجم: كانت لدينا رغبة قوية لتحقيق نتيجة جيدة في أول ظهور لنا بمركب محمد الخامس، وهي اللحظة التي كنا ننتظرها ونتشوق لها منذ مدة طويلة، وصادفت هذه العودة مباراة الكلاسيكو التي تبقى من أقوى مباريات الموسم، كان علينا ضغط، وكنا ندرك بأن المباراة لن تكون سهلة لأن فريق الجيش سيحاول جاهدا تدارك هزيمة الذهاب بخماسية نظيفة، لكن الحمد لله بالرغم من هدف السبق حاولنا تطبيق تعليمات المدرب سواء قبل المباراة أو تلك التي زودنا بها بين الشوطين، ولعبنا بنفس الأسلوب، وإستطعنا السيطرة على الشوط الثاني، وأظن بأن نتيجة التعادل في الكلاسيكو ليست نتيجة سيئة كما يظن البعض.

«المنتخب»: في اللحظات الأخيرة من المباراة طالبت بضربة جزاء، هل كانت صحيحة بالفعل، أم مجرد تحايل؟
 ــ أوناجم: تلقيت مجموعة من الإتصالات كلها تؤكد وجود ضربة جزاء، وإذا تابعت الإعادة ستلاحظ باني تجاوزت المدافع، وكانت هناك عرقلة من الخلف، وشخصيا لم أقصد التحايل، لكن القرار الأخير يبقى للحكم جيد الذي يعتبر من أفضل الحكام على الساحة الوطنية، ونحن نحترم قرارات الحكام، فنحن بدورنا كلاعبين نخطئ، و يجب أن نتقبل أخطاء الحكام إن كانت غير مقصودة. 

«المنتخب»: وبالنسبة لتوقف البطولة، هل كان له تأثير سلبي على فريقكم؟
 ــ أوناجم: توقف البطولة عادة يكون له تأثير سلبي، فتوالي المباريات يجعل الإيقاع يرتفع بشكل تدريجي، لكن التوقف يكسر هذا الإيقاع خاصة بالنسبة للأندية التي تتواجد في صدارة الترتيب، حيث يكون هناك تجانس بين اللاعبين الذين يصلون لمستوى معين، ومن دون شك فإن المباريات الودية تختلف كليا عن المباريات الرسمية التي تتميز بالإيقاع المرتفع، وما يزيد من تأثير هذا التوقف، هو العودة لإجراء مجموعة من المباريات في ظرف وجيز، لذا قلت بأن التعادل في الكلاسيكو بعد هذا التوقف يعتبر نتيجة إيجابية.

«المنتخب»: مع دخول البطولة ثلثها الأخير، كيف تتوقع المنافسة على اللقب؟
 ــ أوناجم: الدخول في الثلث الأخير يعني إنطلاق العد العكسي لنهاية البطولة، وهنا يجب إستثمار مجهود موسم كامل وعدم تضييعه، كما كان الحال في الموسم الماضي أظن بان المنافسة ستكون على أشدها إلى حدود الدورات الأخيرة، وكل المباريات القادمة هي بمثابة مباريات سد بالنسبة لنا كما بالنسبة لمجموعة من الأندية التي تنافس على اللقب أو تلك التي تجاهد لتفادي النزول، وفي هذه المرحلة فإن الفريق الذي يتوفر على نفس طويل و سرعة نهائية، ويستغل المباريات بشكل جيد هو الذي سيحسم اللقب لصالحه.

«المنتخب»: مع حلول شهر مايو القادم ستدخلون غمار عصبة الأبطال، وستتزامن مع دخول البطولة منعطفها الحاسم، كيف ستتعاملون مع هذا المعطى؟
 ــ أوناجم: نعلم جيدا ما ينتظرنا حين عودتنا للمنافسة على واجهة عصبة الأبطال الإفريقية، لذا يتعين علينا إستثمار المرحلة الحالية لجمع أكبر عدد من النقط، وحسم الصدارة لصالحنا قبل موعد دخول غمار المنافسة القارية التي نراهن عليها هذا الموسم للوصول للمباراة النهائية. لدينا مباريات مع منافسين مباشرين يجب علينا حسمها لصالحنا إن أردنا أن نكون في وضع مريح في الدورات الأخيرة، ونتوج مسيرتنا باللقب.

«المنتخب»: لاحظنا تألقك في مرحلة الإياب، وتزامن ذلك مع قدوم المدرب عموتا، فهل هناك سر وراء هذا التألق؟
 ــ أوناجم: ليس هناك أي سر سوى العمل والمثابرة والإجتهاد، فحتى في المرحلة السابقة سواء مع طوشاك أو مع دوسابر حين كنت ألعب شوطا واحدا أو أقل، كنت أشتغل كثيرا، وكانت لدي الثقة في مؤهلاتي وقدرتي على تقديم الأفضل، لست لاعبا كسولا، ولا أكتفي بالتداريب مع الفريق، بل إني أعمل تمارين إضافية سواء بالصالة أو بالمنزل، أنا لاعب محترف أقدر العمل الذي أقوم به، وحين جاء المدرب عموتا منحني ثقته، وتكلم معي كثيرا، ومنحني حرية اللعب كما كنت ألعب في خنيفرة، وبالفعل بللت قميصي ولم أعده له، لذلك فإن المثابرة والإجتهاد في التداريب إضافة لتنظيم الحياة اليومية من حيث الأكل والنوم الكافي، كلها أشياء تساعد اللاعب على تطوير مؤهلاته.

«المنتخب»: إنطلق العد العكسي للديربي البيضاوي، ويأتي في ظل إشتداد المنافسة على اللقب بين الوداد والرجاء، فماذا عن هذه القمة؟
 ــ أوناجم: الديربي هو مباراة الموسم، وهي قمة البطولة التي ينتظرها الجمهور المغربي سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
من دون شك ستكون مباراة قوية، فالفريقان يتوفران على أفضل العناصر على الساحة الوطنية، إضافة لتواجد مدربين لهما إسم وازن وتجربة كبيرة. مثل هذه المباريات كما تعلم يصعب التكهن بنتيجتها، إذ تحسمها فقط بعض الجزئيات، لكن أظن بانها ستقدم ما هو منتظر منها من حيث الفرجة والندية والحماس والإثارة بالنظر لوضعية الفريقين وتقاربهما في الترتيب.

«المنتخب»: إلى جانب الديربي ستواجهون كذلك الدفاع الجديدي أحد المنافسين المباشرين، فمن يخيفكم أكثر الرجاء أم الفريق الدكالي؟
 ــ أوناجم: كما قلت سابقا فنحن لا نتخوف من أي فريق لأن لدينا مجموعة جيدة بإمكانها الفوز على أي فريق، وهذه المباريات مع المنافسين المباشرين على البطولة تكون عادة مباريات مفتوحة، تبقى لديك حظوظ وفرص لحسم المباراة لصالحك، وذلك عكس المباريات التي تواجه فيها أندية أسفل الترتيب حيث تركز أكثر على تنظيم الشق الدفاعي وإعتماد سلاح المباغثة بالهجومات المضادة، وحينها لا تكون الحلول كثيرة أمامك. وهذا هو الفرق بين هذه المواجهات.

«المنتخب»: يعاني الوداد حاليا من غياب الفعالية الهجومية، حيث تخلقون الكثير من الفرص، لكنكم لا تسجلون كثيرا، ما السبب في نظرك؟
 ــ أوناجم: أظن بأن الأهم هو خلق الفرص، لأن المشكل هو عدم خلق هذه الفرص، فأي مدرب يفضل أن يكون لديه فريق ولاعبين يصنعون الفرص، وحينها تكون إمكانية التسجيل واردة كما حصل في الكلاسيكو مثلا، ودور المدرب هو وضع الخطة والأسلوب الذي يمكن من صناعة هذه الفرص، في حين يبقى دور اللاعب هو إستثمارها وترجمتها لأهداف، وتضييع الفرص ناتج بالأساس عن التسرع وغياب التركيز،والرغبة في التسجيل في أقرب وقت ممكن خاصة إذا كنت منهزما، ويصعب تفسير ضياع بعض الفرص لأن له علاقة كذلك بالجانب الذهني والنفسي للاعب.

«المنتخب»: في بعض الأحيان تلعب في الجهة اليمنى، وأخرى في الجهة اليسرى، فأين ترتاح أكثر؟
 ــ أوناجم: حين كنت بخنيفرة كنت ألعب في الجهة اليسرى، وكذلك الشأن مع فريق الوداد، ومع مجيء المدرب عموتا أصبحت ألعب كذلك في الجهة اليمنى، شخصيا ليس لدي أي مشكل لأني أجيد اللعب بالرجلين معا، وأنا لاعب محترف أينما إحتاجني المدرب سأكون رهن إشارته، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم الإضافة المرجوة ومساعدة فريقي على تحقيق النتائج الإيجابية.

«المنتخب»: بعض الجماهير الودادية تعاتبك وتتهمك بالأنانية، ما ردك على هذه الإنتقادات؟
 ــ أوناجم: لا بالعكس لست أنانيا، وإن كان المهاجم يحتاج للأنانية في بعض الأحيان لتسجيل الأهداف، بل إني أحاول جاهدا تسخير مجهوداتي لفائدة المجموعة، سواء سجلت هدفا أو سجل لاعب آخر فإن فوز الوداد وثلاث نقط هي الأهم بالنسبة لي،  فدوري كمهاجم هو البحث عن الفراغات وإيجاد الحلول المناسبة للوصول للمرمى سواء عن طريق التمرير أو المراوغة أو التسديد، لو كنت أنانيا لما منحني المدرب ثقته في كل المباريات السابقة، ولما شجعني على الإستمرار في نفس النهج. أنا لست ضد النقد وأتقبله بصدر رحب خاصة إن كان من شخص سبق له أن مارس على أعلى مستوى ويفهم جيدا في كرة القدم، وحينها يمكن ان أستفيد من تجربته.

«المنتخب»: تعتبر حاليا من الركائز الأساسية للمنتخب المحلي، ماذا عن إستعداداتكم لمنافسات الشان؟
 ــ أوناجم: تعرفنا على خصمنا المقبل وهو المنتخب المصري، والإستعدادات لهذه المواجهة تتم في ظروف جيدة من خلال برمجة مجموعة من المعسكرات الإعدادية كما أن المباريات الودية تساهم بدورها في خلق الإنسجام، والمنتخب يضم حاليا مجموعة من اللاعبين الذي تألقوا في بطولة هذا الموسم وأكدوا إستحقاقهم الدفاع عن القميص الوطني، لدينا كل المؤهلات لتجاوز عقبة المنتخب المصري، وإن شاء الله سيقول هذا الجيل كلمته بتحقيق نتائج جيدة تسعد الجماهير المغربية.

«المنتخب»:أنت من العناصر الشابة التي يراهن عليها لحمل مشعل الكرة المغربية، كيف تخطط لمستقبلك؟ وماهي سقف طموحاتك؟
 ــ أوناجم: شخصيا لا أريد أن أحرق المراحل بسرعة، كل تركيزي حاليا على فريق الوداد، فأنا لا افكر في الرحيل أو مغادرة الفريق، وطموحي هو تحقيق مزيد من الألقاب، فالشهية مفتوحة، والرغبة قوية للعب أكبر عدد من المباريات والمشاركة في المنافسات القارية سواء مع الوداد أو كذا مع المنتخب الوطني، أسعى جاهدا للإستفادة أكثر من هذه المرحلة. بإمكاني أن أستمر لأطول فترة بالقلعة الحمراء، أحس بإستقرار كبير، وأحظى بإحترام وتقدير الجميع، وكلاعبين نشكل أسرة واحدة متلاحمة، وهذا عامل مشجع ومحفز على العطاء. وشخصيا لا أريد أن أشغل تفكيري كثيرا بالمستقبل وأفضل أن أترك ذلك للقدر ولمشيئة الله سبحانه.

«المنتخب:» في ختام هذا اللقاء الشيق نترك لك مساحة لتوجه من خلالها رسالة لجمهورك.
 ــ أوناجم: أشكركم أولا على هذه الإستضافة، وأتمنى ألا أكون ضيفا ثقيلا على الجمهور المغربي، وأغتنم هذه الفرصة لأشكر الجماهير الودادية على مساندتها لي شخصيا، وتشجيعها لي، أقدر كثيرا تضحياتها وعشقها لفريقها، هي التي لم تبخل يوما عن تقديم الدعم، تنقلت لأقصى الأدغال الإفريقية حتى جزيرة مدغشقر، كلاعبين نفتخر بجمهورنا الذي يمنحنا الحماس ويزيد من عشقنا لهذا القميص الأحمر، وليتأكدوا بأننا سنكون بدورنا رجالا داخل رقعة الميدان، وهذه الثقة المتبادلة هي التي ستساعدنا على تجاوز كل المباريات القادمة التي ستكون حاسمة، وإن شاء الله لن تتوقف المسيرة وسنسير بثبات نحو اللقب.

 

ADVERTISEMENTS
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS