سؤال اليوم: هل خرج أوناحي من الفيلودروم؟
الخميس 22 غشت 2024 - 18:22محير أمر الدولي المغربي عز الدين أوناحي، فهو مع الفريق الوطني نجمة تشع بضوء جميل في وسط الميدان، لا يمكن أن نتصور غيابها عن سماء أي مباراة يقبل عليها الفريق الوطني، وهو مع أولمبيك مارسيليا غير ذلك تماما، إذ وجد منذ انضمامه لفريق مارسيليا الأول، قادما إليه من ناديه أونجي، صعوبة كبيرة في فرض ذاته برغم تغير المدربين.
عز الدين أوناحي الذي قال عنه لويس إنريكي الناخب الإسباني السابق، بعد الذي شاهده منه في مباراة المغرب وإسبانيا بتثمن نهائي مونديال قطر 2022، "هذا اللاعب فاجأني بأدائه الرهيب، إنه بفعل كل شيء، ولا شيء يمكن أن يوقفه"، لم يحضر منذ أن استقدمه مارسيليا لصفوفه مستها العام 2023، في التشكيل الأساسي إلا لماما، وهو ما شرع اليوم قبل أي وقت مضى باب الخروج في وجهه.
أوناحي نحلة وسط ميدان الأسود، الذي استقدمه لمارسيليا عميد الأسود السابق المهدي بنعطية، المدير الرياضي الحالي للفريق المارسيلي، بموجب عقد يمتد حتى صيف 2027، مقابل 8 ملايين أورو، طهر فقط في 21 مباراة، 15 منها كأساسي، بمعدل ظهور وصل ل58 دقيقة في المباراة الواحدة، وقع هدفين ولم تكن له أي تمريرة حاسمة، وهي معدلات ضعيفة بالمقارنة مع مبارياته الدولية مع الفريق الوطني التي وصلت إلى 30 مباراة، وقع خلالها 5 أهداف.
ومع الإنتدابات القوية التي أنجزها أولمبيك مارسيليا هذا الصيف، وقد ظهر مفعولها في الفوز القوي على بخماسية لهدف في أول جولة من البطولة الفرنسية، وهي المباراة التي غاب عنها عز الدين أوناحي، فإن الواضح أن دي زيربي مدرب الفريق، لا يبدي أي رغبة للإحتفاظ بأوناحي.
وبينما استبعد عز الدين أوناحي عرضا تلقته مارسيليا من فريق قطري، فإن إدارة مارسيليا رفضت هي الأخرى عرضا بإعارة أوناحي لنادي لاس بالماس الإسباني، وأصرت على أن عرض البيع هو الذي يفرض نفسه، ما يقول بوجود تجاذب كبير بين أوناحي وإدارة مارسيليا، أقرب ما يكون إلى شد الحبل، برغم أن مديرها الرياضي بنعطية هو وكيل أوناحي، وهو من أحضره في يناير من العام 2023 لأولمبيك مارسيليا.
السؤال الذي يطرح نفسه إذا، إن كان أوناحي مرغما على الخروج من الفيلودروم، والإنفصال عن أولمبيك مارسيليا، قبل نهاية عقده بعد عامين، فإلى أين ستكون الوجهة؟
الجواب عن السؤال لن يتأخر ونحن نقترب من نهاية فترة الإنتقالات الصيفية.