ADVERTISEMENTS

الأولمبي المغربي – الأولمبي الأوكراني: إستعدي يا باريس لزف هذا العريس

متابعة: منعم بلمقدم السبت 27 يوليوز 2024 - 12:23

التأهل هو القضية ورد حساب أنطالية
 

مباراة للتاريخ وكيف لا تكون كذلك وهي تقف بالأولمبي المغربي على أعتاب إنجاز تاريخي مكرر على أكثر من مستوى.
تاريخية لأنه لم يسبق لمنتخبنا الوطني وأن انتصر مباراتين تواليا في الأولمبياد، وتاريخية لأن الإنتصار معناه التأهل وعبور دور المجموعات.
فبعد السيناريو التاريخي والحدث الغريب أمام طانغو الأرجنتين، أسود السكتيوي على موعد مع رجال ماكسيم غوليغر، والفوز يعني الرد على خسارة أنطاليا التركية الودية، ومعها التأكيد على أن باريس لديها عريس واحد وهم أولمبيونا..

كسرنا الصخر الأرجنتيني
من الذي بمقدوره أن يقف اليوم أمام رجال الفريق الوطني؟ من بمقدورهم أن ينتصبوا اليوم بوجه الأسود؟ من هذا المنتخب الذي  لن ترتعد له فرائس اليوم أمام أصدقاء المحارب حكيمي، وقد كسروا وفتتوا الصخر الأرجنتيني بتلك الروعة والكيفية، وقد تحول الطانغو لمسخرة في واجهات المانشيطات الصحفية العالمية بعدما عاد "الڤار" ليعفينا من سرقة مكشوفة في واضحة النهار.
بمعنويات في العالي بعد كسر عقدتي الإفتتاح والمدارس اللاتينية، وبصدارة مستحقة وقد أزاح المنتخب المغربي أبطال العالم والكوبا والمنتخب المرشح للتتويج الأولمبي، نلاقي إذن أوكرانيا على نفس الملعب جوفري غيشار لتكرار ملمح وملحمة هزم الأرجنتين بانتصار آخر أمام أوكرانيا يؤمن العبور.

حسابات أنطاليا التركية
من حسنات هذه المواجهة أن المنتخب الأولمبي كان قد واجه أوكرانيا وديا في شمر مارس المنصرم في أنطاليا التركية، وكانت تلك الإطلالة الأولى للسكتيوي مع لاعبيه بعد تعيينه مباشرة.
خسارة حضرها الحارس الغانيمي وليس المحمدي، وحضرها إكمان وموهوب والوزاني مع بكراوي وعمريوي ظهيرا أيسار، والزلزولي عميدا وبوشواري رسميا، وهنا نذكر هذه المعطيات لأنها تبدلت بالكامل حاليا.
لذلك المنتخب الأوكراني والمدرب الأوكراني سيصطدم بمنتخب مغاير تماما للذي واجهه في تركيا، منتخبا بوجوه جديدة ومنتخبا بعيارات الرعب التي أطاحت بالأرجنتين، وهنا لا مجال للتفاصل سوى الحديث عن الإنتصار الثاني تواليا الذي من خلالها سيعلن رجال السكتيوي لباريس أنهم حضروا لارتداء بذلة العريس «البطل»، فكيف لا يعبر البطل مجموعته.

الكومندو المرجعي
الأمور واضحة، وقد تعذب منتخب أوكرانيا جولة كاملة أمام العراق في مباراة الدور الحالي، إذ لولا سوء الطالع لانتصر رجال العراقي شنيشيل بحصة عريضة بدل التعادل السلبي، الأمور واضحة أيضا كون السكتيوي تعلم الدرس وربح في مباراة الأرجنتين أشياء كثيرة تجاوزت النقاط الثلاث.
ربح السكتيوي كومندو مقاتلين بأدوار متعددة، ربح رجال الطوارئ الذين أرهقوا الطانغو وأسالوا العرق البارد لماسكيرانو.
ربحنا العزوزي في دور دفاعي وربحنا أخوماش خليفة زياش وربحنا حكيمي في دور العميد الكاريزماتي..
هي مباراة التعزيز والتأكيد.. رحيمي لزيادة الغلة كي ينافس على لقب الهداف وإظهار جودة الرمح المراهن عليه في الهجوم.
مباراة بن صغير لتدارك ما فاته أمام الطانغو، ومباراة الخنوس ليؤكد أنه خليفة أوناحي، وريشاردسون لتقديم أوراق اعتماد السقاء العصري الأنيق، وبه تحضر الثقة دون الإفراط في التفاؤل مع الحذر الواجب وعدم التفريط في كونها محطة كفيلة بأن تشكل انعطافة كبيرة في تاريخ الكرة المغربية، وليس فقط الأولمبية فالإنتصار الثاني تواليا أبعاده ثلاثية.

أوروبا خبزنا
بعد أن كسرنا عقدة وأغلال المدارس اللاتينية ونحن نهزم الأرجنتين بإنصاف الفار والأقدار، وقد كان انتصارا مالحا في فم الجيران والأعداء..
وبعد مكسب النقاط الماسية أمام السيليستي الأرجنتيني، لا أحد سيقبل بالتواضع أمام منتخب أوكراني ليس من صفوة ولا هو من علية قوم الكرة الأوروبية ولو مع تقدير ملكاته الجماعية وروحه الإنتصارية.

تاريخيا أوروبا ومثلما قدم مونديال قطر بالدليل ذلك هي خبزنا، إنتصرنا أمام إسبانيا والبرتغال وهزمنا بلجيكا وتاريخيا عذبنا فرنسا وهولندا وإيطاليا والنرويج، في نفس ملعب مباراة أوكرانيا سبق وأن سحقنا اسكتلندا بثلاثية نظيفة في مونديال فرنسا قبل 26 عاما بالتمام والكمال.
للتاريخ سيلعب رجال السكتيوي وللتاريخ سيلعب الفريق الوطني أمام أوكرانيا الجريحة وكل الخوف من ردة فعل منتخب سيدخل على الورق في غير ثوب المرشح الأوفر حظا.

للتاريخ على لاعبي السكتيوي أن ينجزوا المهمة، فقد طال الإنتظار منذ دورة ميونيخ قبل عقود من الغياب عن الدور الموالي في الأولمبياد، لأن هذا الجيل موعود مع أكثر من ذلك، معود مع البوديوم بمشيئة الله تعالى..

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS