ADVERTISEMENTS

المغرب ـ زامبيا.. الإنتصار بالأداء دون أعذار

المنتخب: منعم بلمقدم الجمعة 07 يونيو 2024 - 11:19

• رصاصات من نحاس وأسود من ألماس
• ها المورال.. ها شلال الأبطال فهل تنصلح الأحوال؟

الفريق الوطني يضرب مجددا موعدا مع الأنصار هنا داخل الديار، وهذه المرة في سباق مغاير تماما للذي سبق،  فبعدما تآلف لاعبونا مع جماهير الأسود في وصالات ودية في كثير من المرات ومباراة رسمية وحيدة كانت عبر بوابة ليبيريا المؤجلة عن تصفيات الكان، هذه المرة رصاصات زامبيا النحاسية تجر الأسود للقاء مع الجماهير  عبر فاصل تصفيات المونديال.
في نفس المسرح الإعتيادي «أكادير» بسبب الصيانة التي وجدت طريقها لباقي الملاعب، الركراكي بأسود مرصعة بعديد البطولات والكؤوس مع فرقها يصطدمون بزامبيا في محك ملغوم، جعل منه الزامبيون مباراة سد وتقرير مصير ورد اعتبار بعد غدر لوران بوكو في كوت ديفوار.
نقاط الموقعة كاملة تضمن الصدارة وتعزز فرص العبور لبلاد العم سام..

• فلاش باك 
شكل انسحاب منتخب إيريتيريا من مجموعة الفريق الوطني لتنحصر المنافسة بين 5 منتخبات على البطاقة الفريدة التي تخول صاحبها التواجد في مونديال الأحلام بأمريكا، إنعطافة في تغيير خارطة طريق المباريات ومعها إعادة العزلة بشأن الفرص ولو أن المنتخب المنسحب كان على الورق الحلقة الأضعف والجسر الذي توقع الجميع عبوره بسهولة مطلقة.
لذلك انطلق المنتخب المغربي من خارج الديار عكس وضع رؤوس القبعات، بعدما تلاشت فرصة ملاقاة إيريتيريا ليلعب الأسود في دار السلام، وهو الإستهلال الذي بدا ملغوما أمام منتخب الشعلة الذي كان مهووسا بمدربه الجزائري بإسقاط الفريق الوطني يومها.
ومثلما كان متوقعا، الأسود إنتصروا في دار السلام، والمثير في قصة الإنتصار أنه حمل الفريق الوطني للصدارة من مباراة واحدة فقط، وهو امتياز لم تتحصل عليه فرق باقي المجموعات، مستفيدا من زلزال نتائج مباريات الجولة الثانية.

• السناجب أحرقوا الرصاصات
ما خطط له المنتخب الزامبي على لسان مدربه ووزير الرياضة في لوساكا، هو أن يصلوا مباراة الفريق الوطني ب 6 نقاط، وقد أكد ذات الوزير أن المنتخب المغربي أصبح العقدة والحاجز الذي يعرض حلم جماهير الكرة في بلاده منذ الإستقلال في لعب المونديال، مستحضرا قصة مونديال 1994 ومستحضرا معها قصة الخروج المؤلم للاعبيه في دور المجموعات في كوت ديفوار، بعد أن تبنى الأسود دور المنقذ للأفيال أصحاب الإستضافة ليهزموا زامبيا ويقصى الأخير، ويتأهل كوت ديفوار الذي توج لاحقا بطلا في سيناريو ولا في الخيال.
خطط زامبيا نسفها سنجاب النيجر، الذي يدربه الزاكي بادو، وفي وجدة رصاصات زامبيا النحاسية تحولت لخراطيش فارغة بالخسارة المفاجئة بعد الإنتصار الإفتتاحي الأول الكبير أمام الكونغو، وتتعقد وضعيته وحساباته ويأتي لملاقاة الفريق الوطني وصيفا مع النيجر وتنزانيا بذات النقاط، لذلك هو يؤمن بل واثق أن الخسارة الثانية تواليا وفي أكادير هذه المرة ستنسف حلم أمريكا بتوقيع مغربي مرة أخرى.

• الأسود ساطعون جاهزون
بعيدا عن قراءات الخصوم وكيف ينظرون لهذا الموعد، ما يهمنا هو كيف يتأهب بل كيف تحضر الأسود لهذه المباراة التي تأتي بعد نزالي مارس بكتلة الشكوك التي صدرتها لنا جميعا، وباعث تلك الشكوك كان الإستعصاء الهجومي والفشل في فك شفرة دفاعات الخصوم مثلما كان فشلا في دفع حافلتي فهود أنغولا والمرابطون بعيدا عن قواعديهما.
هذه المرة وعكس معسكر ومبارتي فصل الربيع الأسود ساطعون في الصيف بألقاب تترعرع بين كل الفرات وفي تشكيل منوع لكافة البطولة تنوع بين المحلي والقاري وبأقوى الإسهامات.
يحضر الأسود إذن بمعنويات في العالي وأرقام تهديفية قوية جدا يترجمها غلة الثلاثي الكعبي والنصيري ورحيمي التي تجاوزت 55 هدفا لهم، وهو رقم مرعب سيوضع على المحك في مباراة ينبغي حسمها بالنتيجة والأداء، ناهيك عن توهج لاعبي الوسط «زياش وعدلي مع دياز»، ما يقلص هوامش الخطأ والأعذار بالكامل للناخب الوطني.

• الإنتصار أو الإنتصار 
بتحالف كافة هذه المعطيات المحفزة، لاعبون في الطوب وفي فورمة عالية، وصفوف مكتملة إلا من لاعبين دون تأثير على الهيكل العام «مزراوي و ريشاردسون»، سنضع إذن على ضوء هذا الحديث عن أي نتيجة أخرى غير الإنتصار جانبا، لأنه خيار وقرار، بل أي نتيجة أخرى غير الإنتصار على الركراكي جمع حقائبه.
لذلك هو الإنتصار كمطلب أولا، مع الأداء المقنع ثانيا ومع تدوير اللاعبين ثالثا لتقارب المستويات خاصة في محوري الوسط والهجوم.
في هذه المباراة سنقرأ أكثر أفكار الركراكي الذي لم يقو على مغادرة دائرة «كومندو قطر»، وما إن كان سيتحلى بالجرأة في منح الرسمية لشادي رياض على حساب سايس، والخنوس مكان أوناحي ورحيمي مكان بن صغير.
سنترقب الفضول بشأن المفاضلة بين الكعبي الأجدر بالرسمية والنصيري المفضل في ثوب المدلل، وكيف ستكون المناوبة بين أخوماش وزياش، في أدرار هي مباراة الحصة والإنتصار ودونما شكوك ولا أعذار..

• البرنامج 
• الجمعة 7 يونيو 2024
الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026
بأكادير: الملعب الكبير: س20: المغرب ـ زامبيا 
 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS