ADVERTISEMENTS

وليد الكارتي: الإثارة ستستمر واللقب سيحسم في الدورتين الأخيرتين

المنتخب: ابراهيم بولفضايل الإثنين 27 مارس 2017 - 15:54

 بعد ضياع الحلم الأولمبي أطمح لإنجاز رفقة المنتخب المحلي

إستعاد وليد الكارتي رسميته داخل صفوف الوداد، وكان في مستوى الثقة التي منحها له المدرب عموتا، وبإستعادته لمستواه عاد التوازن لخط وسط الفريق الأحمر وتحسن الأداء، بإعتباره المهندس الذي يحمل على عاتقه صناعة اللعب، وبعد التأهل لدور المجموعات، كانت لنا دردشة مع إبن خريبكة، تحدث فيها عن مباراة ليبروفيل، وكذا عن مستقبل الفريق، وأكد إستفادة اللاعبين من الدرس، وجاهزيتهم للمنافسة على الواجهتين المحلية والقارية، ولم يخفي صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، موضحا بأن دور الجمهور الودادي سيكون حاسما خاصة مع دخول المنافسات لمراحلها الحاسمة. ومن دون أن نطيل في التقديم نترك لكم قراءنا الأعزاء فرصة إكتشاف أهم محاور هذا اللقاء مع نجم وسط الوداد و المنتخب المحلي.

ــ بداية نهنئكم بالتأهل لدور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، لكنكم تعذبتم كثيرا لتحقيق المبتغى أليس كذلك؟
«بالفعل تعذبنا كثيرا في مباراة الإياب بليبروفيل، حيث كانت الظروف هناك جد صعبة خاصة أرضية الملعب التي لم تساعدنا كثيرا، لكن العائق الكبير الذي كان أمامنا هو التحكيم، فقد حاول الثلاثي الذي قاد المباراة منح الإمتياز للفريق الغابوني ودفعه لتحقيق الفوز بكل الوسائل الممكنة، وتغاضى عن الكثير من الأخطاء لفائدتنا، ومنها ضربة جزاء واضحة في الشوط الأول.
حيث كان بإمكاننا حسم النتيجة لصالحنا دون الحاجة لضربات الجزاء التي أنصفتنا في نهاية المطاف».

ــ لكنكم كلاعبين تتحملون قسطا من المسؤولية لعدم تعاملكم بجدية مع مباراة الذهاب؟
«بالفعل نعلم جيدا بأننا نتحمل المسؤولية، ليس لأننا لم نتعامل بجدية مع مباراة الذهاب، ولكن بسبب تضييعنا للعديد من الفرص التي لم نتعامل معها بشكل جيد، حيث غاب التركيز في اللمسة الأخيرة، لقد دخلنا المباراة برغبة قوية لتحقيق فوز عريض تحسبا للصعوبات التي سنصادفها في مباراة الإياب، وحين إنتهت المباراة لصالحنا بهدف نظيف، وبعد علمنا بعدم نقل المباراة تلفزيا، تأكدنا بأن هناك مخطط يدبر من أجل الإطاحة بنا في الفخ، لكن اللاعبين كانوا رجالا داخل رقعة الملعب، وكنا نستحق الفوز في المباراة لولا تحيز التحكيم، ويبقى الأهم هو التأهل لدور المجموعات، والإستفادة من هذا الدرس وعدم تكرار نفس الأخطاء مستقبلا».

ــ مع دخول غمار دور المجموعات ستصادفون أندية إفريقية قوية، ماذا عن حظوظكم هذا الموسم في هذه المسابقة؟
«كل الأندية الإفريقية الكبيرة التي لها تجربة مهمة على المستوى القاري ستكون حاضرة في هذا الدور وذلك بعد تغيير النظام لأربع مجموعات، وأظن بأن المرحلة الصعبة هي التي إجتزناها بمواجهة مونانا الغابوني، فمثل هذه الأندية هي التي تخلق لك مشاكل، خاصة حينما يتعلق الأمر بالإقصاء المباشر، فأي خطأ قد يكلفك غاليا، مع العلم أن  هذه الأندية ليس لديها ما تخسره حينما تواجه فرقا كبيرة كالوداد. أما دور المجموعات، فهامش الخطأ يمكن تداركه، وسنقوم بمناقشة مباراة بمباراة، مع جمع أكبر عدد من النقط، ومن جهة أخرى فإن ظروف المباريات تختلف لأن أغلب الأندية الكبيرة تستقبل بملاعب جيدة وفي المستوى. والوداد لديه كل المؤهلات للذهاب بعيدا في هذه المسابقة بعد أن ضاعت منا فرصة التتويج السنة الماضية».

ــ ستعودون مجددا للمنافسة على الواجهة المحلية، وفي إنتظاركم مواجهات قوية، فكيف تتوقع المنافسة في باقي الدورات؟
«نعلم جيدا بأن مهمتنا لن تكون سهلة، والمنا، بعدعلى الواجهتين المحلية والقارية تتطلب الكثير من الجهد والعطاء بكل سخاء، مررنا بنفس التجربة في السنة الماضية، وإقتربنا كثيرا من تحقيق اللقب، وهذا الموسم لسنا مستعدين لتكرار نفس الخط، بعدد التأهل المبكر لدور المجموعات، سنحاول التركيز حاليا على منافسات البطولة. كل المباريات التي تنتظرنا ستكون صعبة وقوية، سواء واجهت أندية المقدمة أو تلك التي تسعى للخروج من أسفل الترتيب، علينا تحقيق الإنتصارات، وربح مزيد من النقط، وأظن بأن الإثارة ستستمر، ولن يحسم في مصير اللقب إلا في الدورتين الأخيرتين».

ــ مع إلتحاق المدرب عموتا، لاحظنا بعض التغيير على أداء فريقكم، فما السر في ذلك؟
«السيرة الذاتية للمدرب عموتا تتحدث عنه، فليس من السهل أن تتوج رفقة الفتح باللقب القاري، وتقود فريقا كبيرا من حجم السد القطري نحو الألقاب، فهذه التجربة التي راكمها في التدريب على أعلى مستوى، إضافة لمعرفته المسبقة بفريق الوداد، كلها عوامل ساعدته على تغيير أداء الفريق نحو الأفضل، فقد منح الفرصة لبعض العناصر التي لم تكن تلعب كثيرا، وأعاد إليها الثقة، وهذا ما ساهم في ضخ دماء جديدة في شرايين الفريق. كما يلح كذلك على الإنضباط والجدية في التداريب، ويعتمد كذلك على اللاعب الجاهز، والحمد لله هناك منافسة شريفة بين كل اللاعبين، إضافة لروح المجموعة ما سينعكس بشكل إيجابي على الأداء وكذا على النتائج التي نتمنى أن تكون في صالحنا لتساعد الطاقم التقني على العمل في أجواء جيدة و مريحة».

ــ تتواجد كذلك رفقة المنتخب الوطني المحلي،كيف ترى هذه التجربة؟ وكيف توافق بين الوداد والمنتخب؟
«الحضور رفقة المنتخب الوطني هو فخر بالنسبة لكل لاعب، وهو ثمرة المجهود المبذول مع النادي، كانت لي محطات مهمة مع منتخبات الشبان والأولمبي، وحاليا أنا مع المنتخب المحلي، وهذا يؤكد الإستمرارية في العطاء. حينما نكون مع المنتخب نحس بالسعادة لأننا نمثل بلدنا وندافع عن القميص الوطني، وشخصيا يحدوني طموح كبير لتحقيق إنجاز مع المنتخب بعد أن ضاع منا حلم حضور العرس الأولمبي، صحيح أن التوفيق بين المشاركة مع النادي والمنتخب يتطلب مجهودات أكبر، لكن بالجدية والإنضباط بإمكاننا التغلب على كل الصعوبات و ضغط المباريات والمعسكرات».

ــ في الختام هل لديك رسالة أو كلمة أخيرة؟
«أشكر كثيرا الجماهير الودادية التي تنقلت معنا للغابون، وساندتنا بكل قوة، وكان حضورها حافزا كبيرا بالنسبة لنا، كما لا تفوتني الفرصة لأطلب من كل الجماهير الودادية الحضور بكثافة في المباريات القادمة من أجل تشجيع اللاعبين، فهناك مباريات قوية وصعبة في إنتظارنا، وبدورنا كلاعبين سنبذل كل الجهود لنكون دائما في المستوى، وإن شاء بتلاحم كل مكونات الوداد سنصعد لمنصة التتويج محليا وقاريا».

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS