كأس الكونفدرالية الإفريقية: الماص يطارد الأماني لحسم التأهل للدور الموالي

مرة أخرى يتجه المغرب الفاسي نحو مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقي عندما يواجه  يوم الأحد على الساعة السابعة في المركب الرياضي بفاس فريق غاغنوا الإيفواري بهدف تحقيق نتيجة كبيرة تقربه من حسم التأهل للدور الفاصل.
الماص مع عودة اغلب لاعبيه المصابين والموقوفين سيكون مطالبا بعدم التفريط في فرصة مواجهة فريق ضعيف قاريا أكبر إنجازاته كانت قبل 25 سنة عندما وصل إلى ربع نهائي مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية
اللقاء الذي سيجرى في ظروف غير إيجابية يعيشها المغرب الفاسي بسبب فقدان خمسة نقاط في آخر مواجهتين ربما يكون بداية نهاية مرحلة الفراغ التي عاشها الفريق مؤخرا والبصم على إنطلاقة جديدة ربما تجعل الفريق يحقق هدفين في ظرف شهر ونصف وهما الصعود والوصول لدوري المجموعات.
 الماص والحلم الإفريقي
مرة أخرى يطوي المغرب الفاسي صفحة البطولة ويتجه نحو المشاركة الإفريقية  حيث يخوض لقاء الدور الأول وعينه على تجاوز هذا الدور وخوض اللقاء الفاصل للدخول في دوري المجموعات.
الحلم بإعادة سيناريو بات يشكل ذكرى جميلة لعشاق الفريق أصبح يصطدم بمعوقات عديدة كإصابات عدد من اللاعبين وشعور البعض بالإرهاق وكذلك الضغط الذي تفرضه نتائج الفريق في القسم الثاني.
مقابلة الأحد ستحدد بشكل كبير مصير الفريق في هاته المسابقة ففي حالة تحقيق نتيجة كبيرة فأن الحلم سيتواصل أما في حالة الإكتفاء بالتعادل أو تحقيق نتيجة سلبية فأنه من المؤكد أن التركيز سينصب على المقابلات العشر الأخيرة في القسم الثاني.
الحسم في فاس
لا بد أن درس برازافيل سيبقى عالقا في أذهان اللاعبين والجهاز التدريبي ولعل خطاب السكتيوي للاعبين في برازافيل كان واضحا بأن  تسجيل ثلاثة أهداف لم يعد كافيا لضمان التأهل وعلى اللاعبين العمل بجد طوال دقائق اللقاء من أجل حسم التأهل بنسبة كبيرة جدا في فاس.
المغرب الفاسي يملك عناصر هجومية مهمة تقدم أفضل ما لديها عندما تخوض لقاءاتها في المركب الرياضي بفاس لذلك من المتوقع أن يكون سيناريو اللقاء مشابها لمواجهة كارا ذهابا لكن يبقى السؤال هل ستكون فعالية الخط الأمامي حاضرة وينجح المغرب الفاسي في تحقيق المراد؟
نتائج البطولة هل تأثر على معنويات اللاعبين
نقطة من لقاءين هو أمر لم يعتد عليه المغرب الفاسي منذ أن نال لقب مسابقة كأس العرش وهو ما جعل الفريق يبتعد بثلاث نقاط عن المركز المؤدي للصعود مع مقابلة مؤجلة ستلعب في الدار البيضاء أمام الرشاد البرنوصي.
نزيف النقاط ترافق مع فقدان الفريق لخمسة عناصر أساسية وهو ما جعل الجهاز التدريبي يقف على حقيقة متأخرة وهي غياب البديل الجاهز داخل المغرب الفاسي في أماكن مهمة كمركز المدافع الأيمن والمهاجم القناص لتعويض غياب كوفي أو غيزا رغم المجهود الذي يبذله أنور العزيزي في اللقاءات التي يجريها.
النتائج السلبية في أخر مواجهتين  قد تكون دافعا مهما للاعبين من اجل تعويض ما فات من النقاط وهنا تبرز مهمة الجهاز التدريبي الذي عليه إعادة التركيز للاعبين والقيام بعملية الشحن النفسي. 
الجمهور في حيرة
حيرة كبيرة يعيشها جمهور المغرب الفاسي الذي يجمع على أن الهدف الأول للفريق هو تحقيق الصعود بل أن البعض أصبح يطالب بتعمد الهزيمة في البطولة الإفريقية من أجل التركيز على تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة وتعويض فقدان النقاط بالمقابل هناك أقلية ترى أن المنافسة الإفريقية ستشكل دافعا كبيرا للاعبين من اجل تحقيق الصعود.
غاغنوا فريق يبحث عن مكانة إفريقية 
يعتبرفريق غاغنوا من الفرق المتوسطة في ساحل العاج رغم أن تأسيسه يعود الى 57 سنة وهو ينتمي لمدينة غاغنوا البعيدة عن العاصمة أبيدجان 400كيلو متر إلا أنه يخوض لقاءاته الإفريقية في العاصمة الايفوارية.
غاغنوا سبق له نيل لقب البطولة الإيفوارية مرة واحدة عام 1976 وكاس  ساحل العاج سبع مرات آخرها عام 1990 ويعتبر أفضل إنجاز إفريقي له هو الوصول لربع نهائي كاس الكؤوس الإفريقية عام 1992
الفريق يضم أربع لاعبين شاركوا رفقة المنتخب الإيفواري في كأس افريقيا للمحلين الأخيرة وهم الحارس كريم سيسي والمدافع كوليبالي ولاعبي وسط الميدان هيرفي دياموند وسيمون كانغوا.
سبورتينغ غاغنوا على صعيد البطولة الإيفوارية يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 16 نقطة مع نهاية مرحلة الذهاب وبفارق نقطتين عن المركز ما قبل الأخير حيث شهدت نتائجه الأخيرة إنتعاشة كبيرة بحصده 9 نقاط في أربع مواجهات منذ تأهله للدور الأول من التصفيات.
قوة الفريق تتجلى في الجهة اليسرى والإعتماد على الكرات الطويلة اتجاه مهاجمي الفريق اللذين يملكون قامات طويلة في حين تعتبر نقطة ضعف الفريق في ضعف الإرتداد الدفاعي.  
الفريق وصل إلى هذا الدور بعد إقصائه سونابل البوركينابي بالتعادل ذهابا والإنتصار إيابا بثلاثية نظيفة وهي النتيجة التي إعتبرت مفاجئة نظرا لإن الترجيحات كانت تنصب نحو الفريق البوركينابي.

البرنامج
كأس الكاف «دور سدس عشر»
الأحد 12 مارس 2017
بفاس: المركب الرياضي:س19: المغرب الفاسي ـ غوغونو الإيفواري