ما سر معاناة الوداد في هزم مونانا؟
الأحد 12 مارس 2017 - 09:24عانى فريق الوداد البيضاوي كثيرا من أجل بلوغ هدف الفوز في مباراته أمام مونانا الغابوني أمس السبت في إطار ذهاب الدور الأول لعصبة الأبطال الإفريقية والتي استضافها مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وسط حضور قوي للجماهير الحمراء، وكان لزاما انتظار الدقائق الأخيرة ليفك الليبيري ويليام جبور النحس ويوقع هدف المباراة الوحيد والذي لا يضع الوداد في مأمن من أي انتفاضة للفريق الغابوني في لقاء الإياب يوم السبت القادم بليبروفيل.
وبرغم أن المدرب الحسين عموتا اعتمد شاكلته التقليدية المؤسسة على 4-3-3، ومنح فابريس أونداما فرصة التواجد لأول مرة منذ مدة طويلة في التشكيل الأساسي على حساب خضروف الذي ترك في بنك البدلاء بالإضافة لعودته إلى المتوسط الدفاعي التقليدي المشكل من رابح ومرتضى فال، إلا أن الفرسان الحمر اصطدموا أولا بفريق غابوني يعرف جيدا قيمة الفريق المنافس، وبالتالي حرص على اللعب ببلوك دفاعي، وواجهوا ثانيا سوء الطالع حيث تفننوا في إضاعة الفرص حتى السهلة منها.
وبينما كان المتوقع أن ينتهي الشوط الأول بتقدم صريح للوداد، إذا بها تنتهي كما بدأت على إيقاع البياض ولكن بمتغير كبير، هو أن مونانا سيفقد مع نهاية الشوط لاعبا لتلقيه الورقة الحمراء.
مواجهة فريق يلعب بنقص عددي ودخول شوط ثاني لا يقبل بارتكاب نفس حماقات الشوط الأول، فرض على لاعبي الوداد الزيادة في التركيز وتوخي الحذر ورفع درجة النجاعة في إنهاء العمليات بخاصة وأن مونانا بادر بحكم النقص العددي إلى رفع الكثافة العددية في الدفاع عن المنطقة، بل أنه ضحى بالمناورة الهجومية من أجل تضييق المساحات والتكثل أمام حارس مرماه الذي كبر خلال المباراة، وبرغم التحوير التكتيكي الذي لجأ إليه عموتا مع انصرام الدقائق بنفس الإستعصاء الذي شهده الشوط الأول، عندما انتقل للعب بشاكلة 3-3-4، بدخول كل من خضروف وأمين عطوشي، إلا أن العجز التهديفي استمر وسط قلق الجماهير الودادية، قبل أن يتمكن الليبيري ويليام جبور من التكفير عن فرص تهديف سهلة أضاعها بالتوقيع على هدف الفوز، هدف المباراة الوحيد من بناء هجومي حضر فيه الذكاء الجماعي، لتنتهي المباراة ذات الأطوار الغريبة بتقدم صغير يسأل عنه اللاعبون قبل مدربهم عموتا،
تقدم يفرض على الوداد أن يضع لمباراة العودة بعد أسبوع بليبروفيل، شاكلة بمقدورها دعم هذا المكتسب لتفادي إقصاء مبكر سيكون بالتأكيد كارثيا لا قدر الله.