كالوم الغيني ـ إتحاد طنجة: كالوم يتوعد البوغاز المكلوم

تنتظر إتحاد طنجة رحلة ملغومة إلى غينيا، عندما يواجه كالوم في ذهاب الدور الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية، مباراة أكيد ستكون صعبة على فريق البوغاز، خاصة أن الخصم الغيني سيكون مدعما بجمهوره وأرضه، كما أن ممثل الكرة المغربية في هذه المنافسة يمر من فترة صعبة.

فلاش باك
وقع إتحاد طنجة على أول مشاركة له في المنافسة الإفريقية في الدور الماضي، وواجه نادي الجمارك من النيجر، وكان الحدث بالنسبة لمكونات هذا الفريق تاريخيا، إذ كانت الخرجة الأولى القارية بإمتياز ناجحة، بعدما فاز في الذهاب بهدفين لواحد وفاز أيضا في الإياب بهدف وحيد، وتأهل لهذا الدور عن جدارة واستحقاق.
والأكيد أن هذا التأهل قد منح جرعات من الثقة للفريق الطنجي، ليواصل مشواره الإفريقي بنجاح، حيث يسعى لمواصة تدرج الأدوار وتأكيد أحقيته بتحمل مسؤولية تمثيل الكرة المغربية أفضل تمثيل، خاصة أنه من الأندية التي إجتهدت مؤخرا لتصل إلى مصاف الأندية المغربية القوية.

تصدع بالبوغاز
لم تكن مكونات إتحاد طنجة تنتظر أن يدخل الفريق متاهة المشاكل الداخلية، بعد التصدع الذي عرفه الفريق، بعد إيقاف أربعة لاعبين لأسباب إنضباطية، وهم عبدالغني معاوي وزكرياء الملحاوي وجمال أيت الملعلم ويحيى بومديان،  وكذا التصريحات النارية التي طلع بها عبدالحق بنشيخة، بعد إنتقاده أداء بعض اللاعبين وتراجع مستواهم، وكذا عدم السماح لأي جهة بالضغط عليه في إختياراته البشرية، وعندما ينضاف تراجع نتائج الفريق وكذا المستوى على العموم، فيتأكد لنا أن هناك تصدع بالفريق وكذا أجوائه، التي كانت هادئة.
بنشيخة بذكائه سيكون مطالبا بإعادة التوازن للفريق، وكذا الإستقرار، خاصة أن السير على نفس الإهتزاز سيكون له تأثير كبير على مستقبل الفريق هذا الموسم.

بأي سلاح بشري 
القرار الذي إتخذه عبدالحق بنشيخة بإبعاد أربعة لاعبين لأجل عير مسمى وأبرزهم عبدالغني معاوي، وكذا النتائج السلبية التي بحلها الفريق في الجولات الأخيرة بالبطولة قد تطرح مجموعة من الأسئلة حول الكوموندو الذي سيواجه به كالوم العيني.
وإذا كانت بعض الوراكز لا تعرف تغييرات، مهما كانت الظروف كالدفاع الذي يشارك به الرباعي القار، الخالقي وغريب وسيبوفيتش  وبلمعلم، فإن مركز  الهجوم منتظر أن يكون محط السؤال، خاصة مع الصعوبات التي وجدها  إتحاد طنجة في هذا المركز في المباريات الأخيرة بالبطولة بدليل التغييرات التي قام بها بنشيخة، وإدخاله بعض اللاعبين على حساب آخرين، لإنعاش هذه الجبهة، لذلك يبقى من الصعب وفي ظل الوضع الذي يعيشه معرفة المهاجمين الذين سيعتمد عليه، وإن كان سيرفع  الإيقاف عن اللاعبين الذين تم إيقافهم.

مضيف يتوعد 
يبقىى كالوم من الأندية التي تحظى بشعبية كبيرة في غينيا ويملك قاعدة جماهيرية هناك، لذلك تعلق الكرة الغينية امإلا كبيرة على هذا الفرق للذهاب بعيدا في المنافسة الأفريقية. ورغم أن كالوم   لم يذق طعم الفوز باللقب الإفريقي في مشواره، لكن لديه تجارب مهمة في المنافسة الإفريقية من خلال مشاركته الكثيرة، والتي إكتسب عبرها عدة تجارب، ويبقى أفضل إنجاز إفريقي، عندما وصل نهائي كأس الكونفدرالية سنة 1995 وخسره. 
وينتظر أن يكون هذا الفريق شرسا على أرضه، ويسعى لإستغلال تجاربه مقارنة بخصمه، خاصة أنه يدرك بأن إتحاد طنجة يوقع على أول مشاركة إفريقية، إذ سيبدو في خلده محاولة إستغلال هذا المعطى من أجل تجاوز عقبة ضيفه. 

مهمة غبر مريحة
يدرك إتحاد طنجة أن المهمة لن تكون سهلة  وهو يواجه كالوم أمام جمهوره وعلى أرضه، حيث سيضع الفريق الغيني كل إمكانياته من أجل تحقيق  فوز مريح يقيه شر الإياب، ومن حسن حظ إتحاد طنجة إن مباراة الذهاب ستجرى خارج الديار ما يعني أن هناك إمكانية إستغلال هذا المعطى بإجراء مبارأة الإياب بطنجة، والأكيد أن فارس البوغاز يمني النفس  بالعودة بنتيجة ايجابية، وإعادة سيناريو مباراة الذهاب في الدور التمهيدي عندما فاز على جمارك النيجر بعقر داره بهدفين لواحد، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أن الخصمين مختلفان، إذ تؤكد كل المؤشرات أن كالوم أقوى مقارنة بجمارك النيجير نظير خبرته، ومع ذلك لن يتوانى اللاعبون في العودة بنتيجة إيجابية، حيث سيكون العامل الذهني مهما في برنامج إعداد الفريق لهذه المباراة، وكذا إختياراته البشرية، فهل سينجح إتحاد طنجة في التمرد على تراجع النتائج في البطولة عبر بوابة المنافسة الأفريقية؟
البرنامج
كأس الكاف «دور سدس عشر»
السبت 11 مارس 2017
بكوناكري: ملعب 28 شتنبر:س16و30د: كالوم الغيني ـ إتحاد طنجة