فيفا يطمح لتجاوز حاجز 60 مليون امرأة تلعب كرة القدم بحلول عام 2026.
الأربعاء 08 مارس 2017 - 20:04قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) قراءة في تطور واقع كرة القدم النسائية وحضور المراة في مشهد الكرة في العالم مذكرا بدعوة رئيسه إنفانتينو للتحلي بالطموح في وضع الأهداف في الوقت الذي بدأت فيهالإصلاحات داخل الفيفا تحقق نتائج منها مثلا تواجد ممثلة واحدة على الأقل في كل اتحاد في مجلس فيفا الجديد. وهو ما يعني عمليا تواجد ما لا يقل عن ست نساء في دائرةاتخاذ القرارات. وفي الوقت نفسه، أصبحت فاطمة سامورا( السنغال) أول امرأة تشغل منصب أمين عام الفيفا. وكانت هذه هي الخطوات الأولى الهامة التي اتخذتها الإدارة الجديدة المنظمة لكرة القدم العالمية بحثا عن المساواة بين الجنسين في الرياضة. واستمرت في وضع الأهداف الطموحة حيث تقترح خطة لتجاوز حاجز 60 مليون امرأة تلعب كرة القدم بحلول عام 2026.
وأصبحت ملاعب بطولة الدرجة الأولى في أسبانيا تفتح أبوابها لاحتضان مباريات دوري النخبة للسيدات. كما أنه في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنةالتي أقيمت في الأردن كان 75٪ من أعضاء اللجنة المحلية المنظمة من النساء.وفي هذا الصدد، قال سمر نصار، المدير التنفيذي للجنة المحلية المنظمة: "كان من الضروري بناء بنيتنا التحتية والملاعب و14 ملعبا للتدريب لتلبية متطلبات فيفا؛ كما نجحنا في تكوين العديد من الأطر على مستوى عال. ولا شك أن هذه الخطوات ستساعد كرة القدم الأردنية على التقدم إلى الأمام وستفيد المجتمع أيضا ."
ويشير موقع "الفيفا" الى ان معارك النساء في كرة القدم مختلفة مثل تنوع الحقائق الإجتماعية والثقافية في البلدان حيث يدور رحاها. ففي حين أنه في بعض أجزاء من العالم لا يزال الصراع قائما للحصول على فرص متكافئة للفتيات لممارسة كرة القدم، ترتكز المطالب في بقاع أخرى على دخول النساء إلى مواقع القيادة واتخاذ القرار.
ويعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم ان الشيء المهم هو كسب كل معركة بشكل تدريجي ليصبح التقدم مطردا . ولذلك يجب الإشادة بتواجد امرأة، إيميلي ليما، لأول مرة على رأس الجهاز الفني لمنتخب البرازيل للسيدات. وفي بابوا نيوغينيا، أظهرت كأس العالم للسيدات تحت 20 سنةأن النساء يلعبن كرة القدم بشكل رائع، كما ساهمت في نشر رسالة من أجل دعم الحملة العالمية لمكافحة العنف ضد المرأة الذي ي عتبر إحدى أسوأ العلل الإجتماعية في الوقت الراهن.
وقالت سونيا بيين إيمي، عضو مجلس إدارةفيفا، بعد انتهاء البطولة: "لقد رأينا العديد من الحملات خارج الملعب، ونتوقع أن تشج ع هذه الحملات الفتيات والنساء على كسر الحواجز ومكافحة العنف. أتمنى من كل قلبي أن تترك هذه البطولة إرثا وأن تتمكن كل فتاة تريد أن تلعب كرة القدم من القيام بذلك."
وتسير التطورات بإيقاعها الخاص في كل منطقة حسب الفيفا. وجاء في تقريره " في حين احتفلنا في كولومبيا بانطلاق أول نسخة لدوري كرة القدم الإحترافي للسيدات، في آسيا جلست أول امرأة، تشان يوين تينغ، على مقاعد البدلاء في فريق يصارع للفوز بعصبة أبطال آسيا للرجال."
واعتبر الفيفا ان هذه كلها تطورات جيدة وهامة تسير في اتجاه تحقيق المساواة التي أصبحت اليوم أقرب قليلا مما كانت عليه قبل عام. ولهذا فإن الرسالة على حد تعبير سامورا واضحة: "نحن نعيش في عالم يتكون من الرجال والنساء، ولا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر بالإعتماد على 50 في المئة من سكانه."