ADVERTISEMENTS

بتعقدوها ليه..

المنتخب: الرباط السبت 28 يناير 2017 - 14:55

ما إن كشفت آخر جولات دور المجموعات عن وقوع المنتخب المصري في مواجهة المنتخب المغربي برسم الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2017، حتى سارع الزملاء الإعلاميون الرياضيون المصريون إلى فتح الدفاتر القديمة والتذكير بما كان من مواجهات سابقة بين أسود الأطلس وفراعنة النيل، منقسمين في ذلك بين قائل بأن عقدة المغرب ستظل حاضرة في صدام يوم الأحد، وقائل بأن مصر في الواقع هي عقدة المغرب كلما تعلق الأمر بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، فباستثناء المواجهة الأولى للمنتخبين في نهائيات كاس إفريقيا للأمم والتي تعود إلى سنة 1976 وعرفت فوز الفريق الوطني بهدفين لهدف وتتويجه باللقب الإفريقي الأول والأخير له، والمواجهة الثانية التي وضعت المنتخبين في مباراة الترتيب خلال نهائيات كاس إفريقيا 1980 بنيجيريا وشهدت فوز أسود الأطلس بهدفي خالد الأبيض، فإن المرات الثلاث الأخرى التي شهدت تواجه المنتخبين المغربي والمصري في النهائيات إقترنت بتتويج مصر باللقب القاري.
كان ذلك سنة 1986 بمصر عندما فاز الفراعنة في نصف النهاية بهدف طاهر أبو زيد ونالوا اللقب وسنة 1998 ببوركينا فاسو وفاز الأسود في دور المجموعات بهدف مصطفى حجي وتوج الفراعنة باللقب وأخيرا سنة 2006 وانتهى اللقاء متعادلا بلا أهداف وفي تلك السنة فاز منتخب مصر بلقبه الإفريقي الخامس.
وحتى نكون أمناء مع الوقائع بشكل لا يمت بصلة للتنذر، فإن كرة القدم المصرية التي يحسب لها أنها تجيد التعامل مع كرة القدم الإفريقية وتبرز مهارة كبيرة في ترويض أفيالها وأسودها، تستشعر كثيرا من المعاناة في السيطرة على الجانب المهاري في أسلوب لعب المنتخبات المغاربية بلا إستثناء، لذلك نجحت المنتخبات المغاربية وأولها المنتخب المغربي في قطع الطريق في كثير من المرات على المنتخب المصري وتدل على ذلك عدد المباريات التي عاد فيها الفوز للمنتخب المغربي في المواجهات المباشرة.
والحقيقة أن منتخب مصر بكل المدربين الذين تعاقبوا عليه لم يجد الوصفة الفنية التي يستطيع بها أن يتفوق على الجانب المهاري والإنضباط التكتيكي الذي تتمتع به المنتخبات المغاربية ويغلب بكثير على النواحي البدنية التي تتفوق بها الكرة المصرية ومن خلالها إستطاعت ترويض كبريات المدارس الكروية في جنوب الصحراء.
لا وجود إذا لعقدة، هي إذا فوارق فنية وتكتيكية يجب أن يجتهد المنتخب المصري في تحجيمها، ليتمكن من التفوق على المنتخبات المغاربية.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS