ADVERTISEMENTS

القصة الكاملة لكأس إفريقيا للأمم (6)

المنتخب: المهدي الحداد الجمعة 30 دجنبر 2016 - 08:18

إثيوبيا تحتضن النسخة السادسة
تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
الزايير تفاجئ الجميع وتخطف الكأس
بعدما تأجلت البطولة وتأخرت لثلاث سنوات رأت الدورة السادسة النور سنة 1968 بإثيوبيا للمرة الثانية في تاريخها، وبجديد هذه المرة على مستوى نظام اللعب إذ عرفت تأهل 8 منتخبات لأول مرة قسمت إلى مجموعتين، متصدريهما ووصيفيهما يعبران إلى المربع الذهبي عكس ما كان يُعمل به سابقا حينما كان يتأهل المتصدر مباشرة إلى النهاية.
وشهدت دورة أديس أبابا غياب الفراعنة للمرة الثانية على التوالي بعد إيقاف النشاط الكروي بمصر في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967، كما تكرر غياب السودان ومعهما تونس والمغرب ليكون ممثل العرب الوحيد في النهائيات بهوية جزائرية لأول مرة.
الإثيوبيون أصحاب الضيافة رحبوا بضيوفهم على طريقتهم الخاصة حيث بسطوا سيطرتهم على المجموعة الأولى وحققوا فيها العلامة الكاملة بثلاثة إنتصارات، بعدما أطاحوا بأوغندا (2ـ1) ثم كبلوا الكوت ديفوار (1ـ0) فأكرموا وفادة الجزائر (3ـ1) ليبصموا بالخمسة ويتأهلوا للمربع الذهبي بإستحقاق، متبوعين بالفيلة من فوزين على الجزائر (3ـ0) وأوغندا (2ـ1) بينما إحتل محاربو الصحراء المركز الثالث مستفيدين من إنتصارهم الوحيد على أوغندا برباعية صاعقة.
وفي المجموعة الثانية أكدت غانا قوتها وكبرياءها على الصعيد القاري للدورة الثالثة على التوالي حين إنتزعت المرتبة الأولى أمام خصومها، عقب فوزين على الزايير (2ـ1) والكونغو (3ـ1) وتعادل ضد السنغال (2ـ2)، بينما آل مركز الوصافة لمنتخب الزايير الطموح والذي تخطى عقبتي الكونغو برازافيل (3ـ0) والسنغال (2ـ1).
المربع الذهبي لُعب بملعب أديس أبابا يوم 19 يناير وإمتدت أحداثه إلى الشوطين الإضافيين، بعدما خلق منتخب الزايير مفاجأة وأطاح بإثيوبيا المضيفة (2ـ3)، فيما تعذب حامل اللقب المنتخب الغاني كثيرا قبل أن يقفز الحاجز الإيفواري (4ـ3).
وبعده بيومين أجريت مباراة الترتيب ومالت كفتها لصالح الكوت ديفوار أمام إثيوبيا (1ـ0) لتليها مباشرة المقابلة النهاية والتي ضرب فيها زلزال الزايير أركان القارة برمتها بخلقه الحدث التاريخي، حينما عانق زملاء مونغاموني المجد بسحب بساط البطولة من تحت أقدام الغانيين في نهائي كاد أن يُلغى بسبب رفض لاعبي غانا اللعب إلا بعد نزع المناديل التي كان يربطها لاعبو الزايير حول أعناقهم بداعي إستخدامهم للسحر، وتدخل الحكم المصري الديبة لتهدئة الأوضاع قبل أن ينذر غانا بإعتبارها منسحبة وخاسرة إذا لم تلعب..ورفعت الزايير اللقب القاري بهدف وحيد وقاتل للنجم كالالا موكيندي أمام دهشة الجميع.
الدورة السادسة بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (أديس أبابا 1968)
بطل الدورة: الزايير
هدافها: الإيفواري لوران بوكو (6 أهداف)
شاركت 8 منتخبات لأول مرة وهي: إثيوبيا، الكوت ديفوار، الجزائر، أوغندا، غانا، الزايير، السنغال، الكونغو برازافيل.
لعبت الدورة بنظام المجموعتين وأسفرت عن تأهل المتصدر والوصيف إلى المربع الذهبي لأول مرة.
تخلفت مصر مرة عن الحضور وذلك بسبب حرب 6 أكتوبر 1967 وتوقف النشاط الكروي بالبلاد.
ملعبا أديس أبابا وأسمرة إحتضنا مباريات الدورة.
بلغ عدد مقابلات النسخة 16 وسجلت فيها 54 هدفا.
المنتخب الغاني الأكثر تسجيلا للأهداف ب11 هدفا وأوغندا الأضعف بهدفين.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS