ADVERTISEMENTS

نظرة ألمانية: الوحدة والإحباط قد يدفعان مولر نحو النهاية!

الخميس 17 نونبر 2016 - 16:19

تمكنت سان مارينو من صناعة الحدث للمرة الثانية بتاريخها الرياضي "المرة الأولى كانت الخسارة 13-0 أمام ألمانيا بأكبر فوز بسجلّ التصفيات الأوروبية" حين قام رئيس اتحاد كرة القدم بالرد على تصريح توماس مولر بطريقة حملت الكثير من السخرية من المهاجم الألماني وبعد هذا التصريح انشغلت صحافة أوروبا بانتقاد اللاعب والحديث عن تصريحه المثير للاستغراب بصورة لم تعُد جديدة على الإطلاق فالأشهر الأخيرة حملت الكثير من الإحباط لمولر داخل الملعب أما بالخفاء فيبدو أن هناك مشاكل أكبر من اليأس بكثير!
منذ حوالي أسبوع اعترف رومينيغيه بتراجع مستوى مولر وشعوره بالإحباط منذ أن أوقف أوبلاك تسديدة المهاجم الألماني من ركلة جزاء خلال مواجهة بايرن لأتلتيكو بنصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي وفعلياً يمكننا أن نرى ترجمة هذا التصريح بشكل فني حيث لم يسجل مولر أي هدف خلال أمم أوروبا ولا خلال أول 10 جولات من البوندسليغا وهو أمر يبدو بغاية الغرابة خاصة بعد البداية المثالية للدبور تهديفياً الموسم الماضي.

الشواذ الوحيد عن هذه القاعدة تمثل بتألق مولر بأول 3 جولات من تصفيات كأس العالم مع المانشافت فكالعادة وجد لوف إبرة خدر فيه يأس مولر، لكن ازدياد الضغط على مولر هذا الشهر دفعه للغرق حتى وهو يرتدي قميص المانشافت فلم يتمكن من التسجيل حتى بشباك سان مارينو!
من يعرف عادات الألمان يدرك أن مولر ارتكب خطأ كارثياً بعرف التقاليد حين قال "عدّ بلاطات المطبخ ممتع أكثر من مشاهدة لقائنا بسان مارينو، لا أعرف لماذا علينا أن نخوض مباريات كهذه دائماً" لأن الاحترام لطالما مثّل واحداً من أهم سمات الألمان خاصة حين يتعلق الأمر بالدول الصغيرة كروياً.

هذا التصريح أظهر حجم الأرق الذي يعيشه مولر الذي لا يبدو سعيداً بأي شيء يقوم به ومن شاهد ردة فعله وحسرته الكبيرة بعد ضياع فرصة له باللحظات الأخيرة أمام هوفنهايم بالجولة الماضية يدرك جيداً قيمة الضغط واليأس الذي يعيشه النجم الألماني وبحال لم نشاهد مخرجاً قريباً لمولر من أزمته فبكل تأكيد قد نشهد على ظواهر أسوأ بالفترة القادمة!.
خلال الموسمين الماضيين تصدر مولر أوراق الصحافة الألمانية وباتت أخباره حاضرة بشكل شبه دائم ضمن كبرى القنوات الأوروبية بظل الاهتمام الكبير الذي أظهرته العديد من الأندية بضمه بمقدمتها مانشستر يونايتد الذي كاد أن يجعل من مهاجم المانشافت اللاعب الأغلى بالتاريخ لولا رفض الأخير الانتقال فللمرة الأولى شاهدنا الإعلام يتحدث عن مبلغ 120 مليون لأجل لاعب ألماني ونحن هنا لا نقلل من قيمة نجوم المانشافت الآخرين لكننا نعرف أن المهاجمين دائماً ما يخطفون الأضواء سواء كان ذلك إعلامياً أو تسويقياً.

بعد كل الصخب الذي رافق تألق مولر لم نجد أي مساندة حتى من الإعلام الألماني المحلي للمهاجم حين وقع بأزمته بل على العكس توجهت له السكاكين سريعاً ببعض الصحف في حين اكتفت الأخرى بالنأي بنفسها وتهميش القضية وهو الشيء الذي لم يكُن ليحدث لو ارتبط بنجم من دولة أخرى ولنا بمؤازرة الإنجليز لروني مثالاً على ذلك فرغم منطقية تحويله للجلوس على دكة البدلاء إلا أن مورينيو وجد ذاته أمام ضغط استثنائي.
بالتأكيد لن يكون بإمكان مولر مواجهة كل هذه المشاكل لوحده بل سيحتاج لمن يدعمه بشكل أكبر مما تمثله كلمات بعض الزملاء ومن هنا كان لابد أن يظهر دور أنشيلوتي وهو ما لم نراه حتى الآن بل أن سلبية هذا الدور ظهرت أكثر وهو ما تحدثنا عنه ببعض المواد السابقة.

بعهد أنشيلوتي بات من العادي أن نرى لاعباً لا يقدم أفضل ما لديه أو يظهر بمستوى مفاجئ كما يحدث حالياً مع ألونسو وكومان وريناتو سانشيس إضافة لليفاندوفسكي بوقت سابق وهذا الشيء لم يكن حاضراً بعهد بيب بالتالي لم تعُد تبرئة المدرب أمراً ممكناً إضافة لذلك نجد أن مداورة الإيطالي باتت تركّز كثيراً على إجلاس مولر على الدكة وهو ما حدث بآخر جولتين بالدوري بوقت يبحث فيه اللاعب عن أي فرصة ينهي من خلالها أسوأ فترة صيام تهديفي له ببداية موسم منذ انضمامه لرجال بايرن وأمام كل هذه المعطيات نجد أن مولر لم يحظى حتى الآن بمساندة المدرب لتزيد بالتالي عزلته الفنية والنفسية.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS