نحن أيضا رونارات
الأربعاء 19 أكتوبر 2016 - 16:08قمة الإستبلاد تلك التي وجه فيها الناخب الوطني هيرفي رونار كلامه للجامعة من أجل أن تنزل هي بلاغا توضيحيا على لسان الرجل يقول فيه : « يوضح الناخب الوطني السيد هيرفي رونار أنه قد تلقى عرضا من الإتحاد الصيني لكرة القدم للإشراف على تدريب المنتخب الصيني لكرة القدم، إلى جانب محاولة الإتحاد الجزائري لكرة القدم فتح قنوات التفاوض معه من أجل تولي مهمة تدريب المنتخب الجزائري .
وفي هذا الصدد يؤكد السيد هيرفي رونار أنه يحترم العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و أنه مازال و سيظل يباشر مهامه كناخب وطني للمنتخب الوطني الأول والمنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى جانب الإشراف على المنتخب الوطني الأولمبي بالتنسيق الكامل مع الإدارة التقنية الوطنية.
و يشدد الناخب الوطني على أنه مرتاح بإقامته بالمغرب و متحمس لخوض التحديات المقبلة رفقة المنتخب المغربي، و أن تركيزه منصب حاليا على المباراة الهامة التي ستجمع الأسود و منتخب كوت ديفوار برسم الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.»
إلى هنا انتهى بلاغ الجامعة الذي تناسلت دواعيه بالسرعة الفائقة في وسائل الإعلام الوطنية وحتى الدولية منها كان آخر ما قرأته على صفحات الكوت ديفوار من أن ذات العروض تنهال على الرجل من خلال قصاصات استقوها من جهات مجهولة وربما قد تكون من صحف فرنسية ، والغريب في الأمر أن رئيس الجامعة الجزائرية نزل على التو وكذب الأمر جملة وتفصيلا في أكثر الصحف والمواقع انتشارا معتبرا في ذلك مساسا بالإتحادية الجزائرية وكلاما غير مسؤول مؤكدا في ذات السياق وبالحرف « رونار حتى و هو عاطل و شومور لم يكن يغريني بالتعاقد معه فكيف أفكر فيه و هو مرتبط بمنتخب شقيق « .
وإلى هنا أيضا وأمام هذه الغضبة الروراوية تحرك الناخب الوطني هيرفي رونار ليرد عبر تيار إعلامي فرنسي أن هناك بالتأكيد سوء فهم فظيع، وأكد بالمناسبة أنه لم يتلق أي عرض من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي تربطه برئيسها محمد راوراوة علاقات صداقة .
طيب لماذا يكذب رونار على الجزائر وهي المتعاقدة أصلا قبل أشهر قليلة مع الصربي ألان بيران ؟ وإذا كذب فلأنه هو شخصيا يخلق الفتنة لمدرب الجزائر الذي هو أصلا من فصيلته التقنية قبل أن يزعزع بها جامعة الجزائر ، والنتيجة أنه تلقى ضربة موجعة من بلد شقيق أيضا ؟ ثم هل يهيئ رونار مساره إلى الجزائر من لحظة رحيل هذا المدرب الذي انتهى مقامه مع الخضر لخلافاته مع اللاعبين قبيل وبعد مباراة الكامرون ؟ .
ولماذا وضع رونار الجامعة الملكية المغربية في مزبلة العتاب ونشر الأكاذيب والإشاعة التي لا تليق بناخب نال كأسين إفريقيتين ويأتي ليكذب ذلك في جهة أخرى وينفي تلقيه العرض الجزائري ويعتبر ذلك بسوء فهم فضيع مع أن الفضاعة أتت على لسانه وفي بلاغه التوضيحي للجامعة ؟
ولماذا يخرج في هذا التوقيت بالضبط ليعلن تلقيه العروض وينفي ذلك على طريقته الخاصة كما لو أنه في بلد أمي وأناسه جهلة ويريد أن يفعل ما يشاء ، ولكنه في الحقيقة لا يعرف المغاربة ولا حتى أقلامنا التي تجر الويل على أي ناخب إن هو تجرأ لسانا أو تهكما أو حتى على مستوى نتائجه الفضيعة ، لذلك نعتبر هذا الرد بالقاسي لأن مشروع الفريق الوطني قائم سواء كان هو أو أي مدرب آخر ، وإن أراد مواصلة المشروع فهو مرحب كغيره ، وإن أراد الرحيل فليذهب إلى حيث أراد ولا نريد أن يتحكم أي كان في مصير فريق وطني ليفعل به ما يشاء في سوق الكوطة . ورونار يعلم أن بخرجته هاته يقيس نفسه في سوق الدلالة حتى يعرف نبض المغاربة ووثيرة ارتفاع الأسهم بالجامعة ، كما يدرك أن ما قام به يعتبر بليدا وسخيفا يمكن أن يجره إلى الإقالة المفترض أن تطرح في أي وقت . ولذلك من الواجب أن تأخذ الجامعة كل احتياطاتها وحذرها التعاقدي مع الرجل لأنه تسبب لها في حرج شديد .
نحن أيضا رونارات وثعالب ، ولا يمكن لنا أن نقبل بهذه الترهات ، وسنواصل ردات الفعل حول أي زلة مطروحة في طريق رونار مع أن محطة الغابون وكما قلت شخصيا أنها أضاعت منا مباراة كانت في المتناول لو قرأها الرجل بلغة الهجوم لا بالخنق الدفاعي خوفا من أوباميانغ وإيفونا ، وربما كان التعادل الذهبي هو من وضع الرجل في بوابة الكبرياء وبه أراد رفع منسوبه الإشهاري من أنه أوقف غابونا ظل هو شؤم الفريق الوطني خلال السنوات القليلة الماضية . وما بالكم لو فاز على الغابون ، فأي خروج سيكون لرونار مع الجامعة ، ربما سيكون أصلا الدفع بها لرفع الكوطة أو الرحيل ؟ .