خفايا ميسي.. لماذا رفض الاحتفال بالتتويج بدوري الأبطال؟
الإثنين 17 أكتوبر 2016 - 12:34نتابع معكم اليوم رحلتنا ضمن أسرار أسطورة برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي وننتقل إلى جزء جديد من كتاب "الفتى الذي أصبح أسطورة" والذي دونه الصحفي لوكا كايولي وتحدث من خلاله عن مسيرة حياة ميسي.
بجزئنا اليوم سننتقل لنهاية موسم 2005\2006 الذي شهد على تتويج برشلونة بلقب دوري الأبطال الثاني بتاريخه كما شهد الموسم على ظهور ميسي للعلن بشكل كبير للمرة الأولى بعد أن انتزع مكانه أساسياً بمباريات كثيرة مع برشلونة وتبقى أبرز اللقطات هي التي تسبب فيها بطرد ديل هورنو ظهير تشيلسي في ستامفورد بريدج بلقاء نجح فيه برشلونة بالفوز منهياً سلسلة مورينيو الناجحة داخل ميدانه قبل أن يتهم سبيشال وان النجم الأرجنتيني بالتمثيل ويسخر منه ويشبه ما قام به لما يحدث داخل مسارح كاتالونيا.
بلقاء الإياب أمام تشيلسي تعرض ميسي لتمزق بالفخذ وهو ما تسبب بغيابه عن 8 مباريات من بينها لقاءي ربع النهائي أمام بنفيكا ويقول أخصائي العلاج الطبيعي خوانخو براو أن ميسي أراد العودة قبل لقاء ميلان بنصف النهائي مقابل أي ثمن وهو ما دفعه للقيام بتمارين بدنية وعلاجية صباحاً وتمارين سباحة مساءً قبل أن يخلد للراحة بالمنزل.
قبل أسبوع من مواجهة نصف النهائي طلب ليو العودة للتمارين لكن مساعد ريكارد تين كات تحدث مع الطبيب ليخبره أن ميسي لم يتعافى بشكل كامل بالتالي أخبر كات الأرجنتيني الشاب أن تواجده سيقتصر على التمارين الفردية أما ميسي فرفض هذا الأمر مؤكداً له أنه لا يشعر بأي ألم.
مع بداية التمارين قرر ميسي التقدم وتسديد ركلة حرة أما كات فحاول ردعه عن الأمر وطالبه بالتراجع خوفاً على سلامته لكن ليو لم يستمع لنصيحة المدرب فكانت النتيجة عودة التمزق وتجدد الإصابة.
عاد ميسي للمنزل بدون أن يتحدث مع أي أحد وسافر براو معه لروساريو من أجل متابعة التمارين هناك بحثاً عن تغيير الأجواء وعمل ميسي بجهد كبير بحثاً عن العودة قبل نهائي دوري الأبطال أي أن ليو لم يكن يملك أكثر من 5 أسابيع لاستعادة لياقته.
قبل النهائي بيوم عاد ليو للتمارين الجماعية وصنع هدفاً مميزاً لإيتو بالتمارين لكن ريكارد وبالتشاور مع كات قرر استبعاده من القائمة النهائية ليقتصر تواجده في ملعب سان دوني على الحضور من خلال المقصورة الرئيسية.
لم تكُن لحظات النهائي مفرحة بالنسبة لميسي ورغم الفوز باللقب رفض اللاعب النزول والتتويج مع الفريق بل مر من أمام كات وتابع طريقه إلى غرفة الملابس وبدأ بالبكاء بوقت كان فيه الفريق يرفع الكأس ويتوَّج باللقب حيث اعتبر أنه لم يساهم بشيء بهذا التتويج ولا يستحق الاحتفال به.
لحق براو بميسي إلى الغرفة وذكره بأن برشلونة لم يكن ليصل للنهائي لولا مراوغته تلك لديل هورنو ومن ثم طلب منه النزول للملعب مؤكداً له أنه سيفهم الأمر تدريجياً أما ديكو فوعد ميسي أنه سيكون يوماً ما بطلاً لليلة كهذه وطلب منه الخروج للاحتفال لكن ميسي لم يكن ليقتنع لأي سبب بالنزول.
حمل رونالدينيو وموتا وديكو الكأس إلى غرفة الملابس حيث كان ميسي متواجداً وطلبوا منه أن يقوم بلمسها والتصور معها وهنا بدأت مشاعر ميسي بالتغير.
ليو من خلال الكتاب يقول أنه أدرك لاحقاً ضرورة الاستمتاع بتلك الليلة وأن العديد من النجوم لا تتاح لهم فرصة التتويج بدوري الأبطال أما هو فأتت له هذه الفرصة بسن صغير ويؤكد أنها كانت ذكرى جميلة ولو أنه لم يحتفل بطريقة ملائمة.
يوروسبور