الضربات الترجيحية إبتسمت للقرش
الأحد 02 أكتوبر 2016 - 21:14دخل الفتح الرباطي مباراته ضد أولمبيك اسفي بعزيمة كبيرة من أجل تذويب فارق الأهداف الثلاثة التي مني بها فارس العاصمة في مباراة الذهاب وهي النتيجة التي لم يكن يتوقعها أحد بالنظر للصورة التي ظهر عليها منذ أن توج بلقب البطولة في الموسم المنقضي، لكن سقطته باسفي خلقت العديد من ردود فعل في صفوف الأنصار والمحبين الذين رأوا في هذه النتيجة من الصعب تجاوزها في مباراة الإياب بالرباط، خاصة وأن القرش المسفيوي حل بالرباط للدفاع عن نتيجة الذهاب والوصول لهذه المرحلة التي لم يصلها منذ سنوات.
إنطلقت مباراة الفتح الرباطي وأولمبيك اسفي بضغط كبير من جانب الفريق المحلي الذي كان يدرك جيدا بأن المهمة صعبة وبالتالي كان يبحث مبكرا عن الهدف الذي قد يبعثر أوراق القرش، لكن هذا الأخير كان له كلام اخر في المباراة، إذ ظل يلعب بنفس الطريقة التي ظهر بها باسفي أي بنهج هجومي للبحث عن هدف قاتل، لكن الحذر ظل شعار هذه الجولة في غياب محاولات حقيقية للتسجيل اللهم محاولتين خجولتين للفتح بواسطة فوزير في الدقيقة 18 والنفاتي في الدقيقة 25 ماتبقى من دقائق في الجولة الأولى لم تعرف محاولات من هذا الطرف أوذاك فحتى أولمبيك اسفي ظل منكمشا في كثير من اللحظات دفاعا عن نظافة شباكه في الوقت الذي ظل فيه الحارسان الحواصلي وحمودي في راحة تامة، ماسهل مأمورية قيادة المباراة من الحكم رضوان جيد الذي كان هادئا في كل تدخلاته.
خلال الجولة الثانية ظل إيقاع المباراة على هذا الشكل في الوقت الذي أقدم فيه المدرب وليد الركراكي على تغيير لاعبين دفعة واحدة، حيث أقحم المدافع خالص مكان المهاجم تيبركانين ثم إخراج النفاتي وتعويضه بالمهاجم يوسوفا نجي.
إنتظرنا حتى الدقيقة 53 حيث يتمكن الفتح الرباطي من تسجيل الهدف الأول الذي حرر اللاعبين من الضغط وإندفعوا مباشرة بعد هذا الهدف للبحث عن هدف ثاني، وكان بالإمكان تحقيق ذلك لكن الدفاع المسفيوي كان بالمرصاد.
وعلى إثر هجمة مضادة قادها المدافع السينغالي مانداو، يتحصل الأخير على ضربة جزاء في الدقيقة 62 عندما تمت عرقلته في منطقة العمليات ليتكلف محمد فوزير بتسديد ضربة جزاء ويسكنها في شباك الحارس حمودي معلنا عن الهدف الثاني.
بعد ذلك تحرك لاعبو أولمبيك اسفي لتسجيل هدف قاتل قد يبعثر أوراق الفتح الرباطي، لكن الصرامة الدفاعية للفتح حالت دون ذلك.
بعد مجهود كبير من لاعبي الفتح الرباطي يتحصل الفتح الرباطي على ضربة خطأ كانت قريبة من منطقة العمليات في الدقيقة 70 تكلف بتنفيذها اللاعب محمد النهيري الذي أسكن الكرة في الشباك معلنا عن تسجيل الهدف الثالث للفتح والذي أعاد عقرب الساعة للبداية.
بعد ذلك بحث الفتح الرباطي عن الهدف الرابع وكاد أن يفعل ذلك عبر الناهيري عن طريق ضربة خطأ لكن تسديدته مرت فوق العرضة في الدقيقة 85، ثم محاولة أخرى ليوسوفا نجي في الدقيقة 89 عندما سدد بقوة أسقطت المدافع كمال أيت الحاج، لتنتهي المباراة بفوز الفتح الرباطي بثلاثة أهداف للاشيء ليحتكم الفريقان للضربات الترجيحية التي إبتسمت للقرش المسفيوي الذي سيواجه الدفاع الجديدي في النصف.