الفتح الرباطي - مولودية بجاية.. جيبوها يا لولاد واصنعوا أجمل الأعياد

فرسان العاصمة على موعد مع بجاية لكتابة أجمل حكاية

إنتهى شوط أول ببجاية بنتيجة التعادل السلبي بين الفتح الرباطي ومولودية بجاية الجزائري، وكان الفتح قريبا من العودة بنتيجة الإنتصار لو إستغل العميد عبد السلام بنجلون الفرصة التي أتيحت له في المباراة عندما كان وجها لوجه أمام الحارس رحماني شمس الدين في الدقيقة 73، وبالمقابل إستأسد الحارس عبد الرحمان الحواصلي في كثير من التدخلات الناجحة كان أبرزها ضربة خطأ في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، في الوقت الذي رفض فيه الحكم هدفا لمولودية بجاية عن طريق يايا ياسين الذي كان في حالة شرود، علما أن الفتح قدم مباراة كبيرة وخلق عدة فرص للتسجيل، بل سيطر على مجريات المباراة عندما إعتمد على نهج هجومي منذ بداية المباراة، وأحرج مولودية بجاية بعقر الدار وأمام جمهوره.
هي إذا نتيجة ملغومة، قد تبعثر أوراق الفتح في حال سجل الفريق الجزائري هدفا هنا بالرباط، الشيء الذي يجب معه أخذ كل الإحتياطات اللازمة.

الركراكي لن يلدغ من الجحر مرتين
يواصل الفتح الرباطي حضوره الوازن على الواجهة الإفريقية، هذه المرة عاد بتعادل ثمين من بجاية في المباراة التي جمعته بمولودية بجاية في ذهاب دور النصف في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وإن كان الكثيرون إعتبروا أن التعادل السلبي نتيجة ملغومة، قد تجعل الفريق الرباطي في ورطة في حال سجل مولودية بجاية هدفا في الإياب.
وليد الركراكي ربان الفتح الرباطي يعرف جيدا بأن مباراة الإياب ستكون ملغومة وعليه الإحتياط وكبح جماح بجاية كي لا يسجل بالرباط، وهو يتذكر جيدا موقعة الزمالك هنا بالرباط عندما حقق تعادلا سلبيا بالقاهرة وعاد ليخسر الإياب بالرباط بحصة 3 أهداف لهدفين.

الحلم المنتظر
يحلم لاعبو الفتح الرباطي بالوصول للمباراة النهائية التي تبقى أحد أبرز رهانات المكتب المسير وعلى رأسه حمزة الحجوي الذي يعود له الفضل في إستكمال الأوراش التي كان سلفه علي الفاسي الفهري قد بدأها، وبالتالي فإن الوصول للمباراة النهائية هو حلم يتجدد بعد أن كان الفريق الرباطي قد توج باللقب الإفريقي عام 2010 برفقة المدرب حسين عموتا عندما فاز على الصفاقس التونسي بـ 3ـ2، وهو أيضا حلم كل المغاربة ما دام أن الفتح يدافع عن سمعة الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية، ويريدون منه بذل كل الجهود للتتويج بهذه الكأس مرة ثانية في مشواره، لكن العبور للمباراة النهائية ينطلق من تجاوز مولودية بجاية بالرباط وبلا أخطاء.

جيل بحماس كبير
يوجد لاعبو الفتح الرباطي في وضعية جيدة من الناحية المعنوية لكونهم وصلوا لمرحلة مهمة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، كما أن العودة بنتيجة التعادل من بجاية أزاحت بعض الضغط عن اللاعبين، وقد عمل المدرب وليد الركراكي على إعدادهم من الناحية النفسية والبدنية، ويدرك اللاعبون جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام بجاية الجزائري الفريق الذي يتوفر على عناصر جيدة وما وصوله لدور النصف إلا دليل قاطع على أنه فريق قوي.
لاعبو الفتح الرباطي على موعد إذا مع التاريخ، لإعادة كتابته كما كتبه زملاء بنشريفة عام 2010، وبمقدور الفتح الرباطي أن يضمن التأهل لوجود إرادة كبيرة وعزيمة من كل مكونات فارس العاصمة. 

مواجهة ملغومة
يعرف الجميع بأن المواجهات المغربية الجزائرية غالبا ما تكتسي ندية كبيرة وحساسية أيضا، وبالتالي فإن الفتح له كل الحظوظ لتجاوز بجاية هنا بالرباط شريطة أن يتعامل مع المباراة بكثير من الواقعية، في ظل الأجواء التي يعيشها فريق العاصمة والتي يعتبرها الجميع إحترافية بالدرجة الأولى والتي تساعد على بلوغ الغايات المنشودة التي سطرها المكتب المسير.
هي مواجهة ملغومة بكل المقاييس، ما يحتم على اللاعبين عدم السقوط في فخ الأخطاء الفردية، وتحصين الدفاع بشكل جيد، ووضع جدار إسمنتي أمام الحارس عبد الرحمان الحواصلي.

الحسم بالرباط
الحسم سيكون بالرباط وهنا على الفتح الرباطي أن يكون بكامل الجاهزية ليحسم التأهل لصالحه والعبور للمباراة النهائية التي تبقى الحلم الكبير للجمهور المغربي عامة والجمهور الفتحي على وجه الخصوص، وهو يدرك جيدا بأن أي هدف من مولودية بجاية قد يقلب الأوراق هنا بالرباط.
الفتح الرباطي على موعد مع التاريخ، بل لكتابة التاريخ من جديد أمام بجاية الملقب بسرطان البحر.

إلى الأمام يا أولاد
كل المغاربة ينتظرون منكم مباراة كبيرة، وتجاوز سرطان البحر، هي فرصة تاريخية لفارس العاصمة للوصول للمباراة النهائية، إذا عرف كيف يتعامل مع المباراة، بدون أن يترك الفرصة لمولودية بجاية أن يصل لشباك عبدالرحمان الحواصلي الذي يكبر في المباريات الكبيرة، والذي يعول عليه في هذه المواجهة الملغومة لتبقى شباكه نظيفة.
*

الأنصار بلا أعذار
أمام الرغبة الكبيرة للفتح الرباطي لتجاوز مولودية بجاية، يتحتم على الجمهور الفتحي والرباطي دعم ومساندة اللاعبين في هذه الموقعة، كما فعل جمهور بجاية مع فريقه، الجمهور الفتحي لن يكون له أي مبرر للغياب، وعليه أن يحضر بقوة للإحتفال بالتأهل للمباراة النهائية، التي ستكون صعبة للغاية.
البرنامج
كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم – إياب الدور نصف النهائي
الأحد 25 شتنبر 2016
بالرباط: مركب مولاي الحسن: س 22: الفتح الرباطي - مولودية بجاية