ADVERTISEMENTS

من ينسى الرباعية.. الوداد أم الزمالك؟

المنتخب: بدرالدين الإدريسي الخميس 22 شتنبر 2016 - 11:36

من الطبيعي جدا أن تحضر الرباعية التي فاز بها الزمالك وانهزم بها الوداد في جولة الذهاب لنصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بملعب برج العرب بالأسكندرية في كل تحليل لمبارة الإياب يوم السبت القادم بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كما أنها تحضر بمقاييس وأبعاد نفسية وفنية مختلفة في خطاب مدربي الفريقين معا، إلا أن الغريب هو أن الطاقمين التقنيين للوداد وللزمالك يجمعان كل من زاويته على نسيان تلك الرباعية بما أهدته من سبق كبير للزمالك وبما شكلته من ديون ثيقلة جدا للوداد.
فلماذا يصر إذا الطاقمان التقنيان للوداد وللزمالك على نسيان رباعية الذهاب؟ 
وهل بالإمكان أن تسقط هذه الرباعية من ذهنيات لاعبي الوداد والزمالك على حد سواء؟
يرى مؤمن سليمان مدرب الزمالك أن أقصر طريق لتأمين العبور للنهائي واستكمال ما بقي من إجراءات للتقدم خطوة نحو تحقيق حلم التتويج قاريا والذي يفتح الباب للعالمية، هو أن يسقط كل مفعول إيجابي لرباعية الذهاب من أذهانهم، فاللاعبون إن أرادوا فعلا السيطرة على الموقف والحد من الضغط الرهيب الذي سيمارسه عليهم لاعبو الوداد، عليهم بمحو رباعية الذهاب من أذهانهم بالمعنى الذي لا يجعلهم يستسهلون الأخطاء التي قد تأتي في المباراة ولا ينفعلون أمام أي هدف يسجله لاعبو الوداد.
الغرض السيكولوجي من هذه الرسالة هو أن يدخل لاعبو الزمالك المباراة وكأنهم لم يلعبوا مباراة الذهاب بالأسكندرية، وكأنهم لم يحققوا الفوز بالرباعية لكي يكبر عطشهم ولا يفتر حماسهم ولا يتساهلون في أي فترة من فترات المباراة، والأمر صعب للغاية، بل هو أقرب بكثير للطوباوية، لأنه ما ترسخ في ذهن اللاعبين لا يمكن أن تقتلعه بضع كلمات تطلق على عواهنها، من دون إبراز أي قدرة على تجاوز الأمر علميا، لطالما أن لاعبينا بشكل عام لم يتربوا على أشياء مثل هاته في محيط كروي أبعد ما يكون عن الضوابط العلمية الحديثة التي تدار بها الكرة الإحترافية.
في المقابل يسارع الطاقم التقني المؤقت للوداد والمشكل من الفرنسي سيبستيان دوسابر ومحمد سهيل الزمن من أجل إبادة كل ما ترسب من إحباط في ذهن لاعبي الوداد وهم الذين صعقتهم الهزيمة بالأسكندرية، بل وجعلتهم في حالة خصام مع الذات لشعورهم بالذنب.
وإذا كان التحضير لتحقيق "معجزة" تعويض رباعية برج العرب، يمر عبر تنظيف ذهنيات اللاعبين وإخراجهم من حالة اليأس التي إستبدت بهم، فإن جهود الطاقم التقني تركزت بالخصوص على الجانب النفسي وبالأخص على نسيان رباعية الأسكندرية بوجهها السلبي الذي يمكن أن يشكك في القدرات، وحقيقة الأمر أنه يصعب على الطاقم التقني الجديد للوداد والذي يكتشف لاعبين لم يكن يعرفهم إلا بحضورهم في المباريات، أن ينظف الوعاء النفسي للاعبين مما ترسب بداخله من مشاعر مختلفة بعد نكسة الأسكندرية.
كما لا يستطيع الزمالك أن ينسى رباعيته الرائعة ببرج العرب، إلا أنه لا يريد لهذه الرباعية برغم مذاقها الرائع، أن تحضر في التسعين دقيقة من عمر مباراة الإياب حتى لا تصيب لاعبيه بالتراخي وتسقطهم في فخ الإستسهال، فإنه ليس بمقدور مدربي الوداد أن يحضرا فقط الجانب الإيجابي في رباعية الذهاب، الذي يمكن أن يحول اللاعبين إلى أسود مفترسة لا تكل ولا تمل من البحث عن الأهداف ويحفزهم ذهنيا للأخذ بثأرهم والإنتصار لكرامتهم الكروية التي أهدرت بالأسكندرية.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS