أولمبيك خريبكة في مواجهة الكثير من الإكراهات
الإثنين 19 شتنبر 2016 - 15:07تتضارب حاليا الآراء بخصوص وضعية أولمبيك خريبكة وما عساه أن يحقق هذا الموسم، ففي وقت يدافع البعض عن استراتيجية المكتب المتبعة والتي تستلزم منح فترة زمنية من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل في ظل مجموعة من المتغيرات، يرى البعض الآخر بأن الفريق مقبل على تكرار سيناريو المواسم الأخيرة، وفي خضم تضارب الآراء سنحاول طرح أرضية من أجل تعميق النقاش، دون الرغبة في إصدار حكم مسبق، وذلك من أجل الوقوف على واقع لوصيكا في ظل المستجدات الراهنة.
المكتب المسير هل من متغيرات؟
يبدو أن المكتب المسير الذي أعيد تشكيله بعد الجمع العام وفق قناعة من الرئيس المنتخب في إطار توافقات يسير على نفس النهج السابق، خصوصا وقد أسفر غياب أعضاء سابقين (الفاسيني والسكتاني وحسن الجاي) عن تشكيلة الحالية للمكتب طرح مجموعة من التساؤلات، سيما وهؤلاء الأعضاء كانت تحدوهم رغبة إجراء عدة تعديلات على الإسترتيجية المتبعة من طرف مسيري الفريق ، ولا غرابة بعد خروجهم من دائرة المكتب أن تهيمن نفس الرؤية على مستوى تدبير وضع الفريق، إذ مع بداية الموسم أتضح أنه لا تعديلات آتية في الأفق على مستوى الهيكلة الإدارية خصوصا وقد ظهرت نفس ملامح التسيير بالرغم من حديث المكتب عن مشروع في طور الإكتمال يقول أنه عرف انطلاقته مع الولاية الأولى.
اللجن المكتب وأية أفاق واعدة؟
إنبثقت عن تشكيل المكتب المسيرعدة لجن، لكن دورها الذي من المفروض أن يفعل مع بداية الموسم من أجل إثبات حسن النية يظل غير مفعل على غرار المواسم السالفة، وهو ما أسفر من جديد عن بروز بوادر أزمة مع محيط الفريق نتيجة غياب التواصل الفعال بين هذه اللجن فيما بينها من جهة من أجل توزيع المهام في إطار نوع من التكامل الوظيفي، وعجزها من جهة ثانية عن مواجهة الإكراهات التي يعاني منها الفريق على عدة مستويات، ومنها أزمة التواصل والحق في المعلومة، إذ كثيرا ما يتم تسريب بعض الأخبار من طرف أعضاء من المكتب قبل إخبار لجنة التواصل من أجل تعميمها، وهو ما يخلق تصدعا بين مختلف المنابر الإعلامية والمكتب المسير، أما لجنة الفئات الصغرى فلم تحرك ساكنا بخصوص ما تتخبط فيه هذه الفئات من عدة مشاكل على عدة مستويات، لذلك أضحت بدورها حديث العام والخاص، بالرغم من أنه جرت المطالبة من طرف جهات رسمية بفتح باب الإنخراط وتسهيل المسطرة أمام الكفاءات المحلية كي يتم إدماجها في لجن المكتب.
إنتدابات على المقاس
كلما جرى الحديث عن كرة القدم على المستوى المحلي إلا وجرى الحديث عن التعاقدات الفاشلة في المواسم الأخيرة والتي أثرت سلبا على المردود العام للمجموعة، لذلك هناك تخوفات أن يسقط الفريق في فخ الصفقات الفاشلة، والجلي أن المكتب المسير قد افصح من جديد خلال هذا الموسم علانية أنه غير قادر على تحمل مسؤولية انتدابات أو تجديد عقود مع لاعبين تفوق قدرة الفريق المالية، لذلك راهن على استراتجية معينة من أجل الحفاظ على توازناته المالية على حد تعبيره، وهو نهج ألزم الطاقم التقني البحث عن عناصر شابة وعناصر لا تكلف الكثير من ميزانية الفريق.
رحيل عناصر وازنة
وفي الوقت الذي غادرت الفريق أربعة عناصروازنة (الحارس البورقادي / ابراهيم البزغودي / رشيد تيبركانين / جواد الياميق)، كانت ستحفظ للفريق هيبته لو نجحت التفاوض معها، لكن المكتب أقر انه غير قادر على الاستجابة لمطالب هؤلاء اللاعبين الذين حصلوا على منح أكثر إغراء، وفي المقابل تم انتداب ثمانية عناصر تفتقد إلى تجربة القسم الوطني الأول وهو ما سيلزمها الكثير أو البعض من الوقت من أجل التأقلم مع مباريات بطولة اتصالات المغرب، والمتتبع للائحة العناصر التي تم انتدابها يسجل أنها غالبيتها تفتقد لتجربة خوض نزالات القسم الأول ويتعلق الأمر بكل من: الحارس أشرف لهلالي الذي أسندت له مهمة حراسة مرمى الأولمبيك ضد اتحاد طنجة ـ أيوب مغراوي ـ إلياس الأبيض ـ ياسين الواكيلي ـ نبيل البويزي ـ عبد الصمد أمعيش والكاميروني دانجي أمبيغي، فيما تم استدعاء كل من حمزة قلعي ونور الدين عقال الذين تمت إعارتهما الموسم الماضي، وفي نفس الوقت تم استدعاء شبان من فريق الأمل وهم: أشرف الصديقي ـ حكيم الطاهوري ـ صلاح دامين ـ محمد رمزي ـ محمد الهاشمي ـ محمد هشادي.
المعد البدني الطيب لكروني يغادر الفريق بعد إبعاد خمليش
الطيب لكروني إنه المعد البدني الذي التحق بالأولمبيك منذ أربعة مواسم، لكنه مع بداية الموسم غادر الفريق صوب شباب خنيفرة دون إفصاح المكتب عن الدافع الذي حال دون تجديد العقد معه، وسبق للكروني أن لعب دورا مهما في جعل لاعبي الأولمبيك يتوفرون على لياقة بدنية جيدة مكنتهم من خوض نزالات على مستوى الإقصائيات الإفريقية ومباريات البطولة وكأس العرش دون الإحساس بالتعب، كما سبق للفريق أن استغني عن سعيد خمليش الذي شغل مهمة مساعد مدرب نهاية الموسم الماضي، في وقت ظل فيه العجلاني يحتفظ بمحمد الجاي بالرغم من وجود كريم الزواغي كمساعد مدرب.
يوسف لمريني والتحديات المستقبلية
ترى هل سيحقق ربان الأولمبيك انتظارات الجمهور الفوسفاطي العريض وهل سيكون بمقدوره تجاوز كل الإكراهات؟
الجواب على هذا السؤال نستشفه في سياق حديثه عن مستقبل الفريق وما ينتظره من استحقاقات، ذلك أن هناك نية ورغبة لتعزيز الأولمبيك بلاعبين أفارقة جدد وآخرون من المحليين مضيفا أنه سيتم إلحاق كذلك لاعبين شباب من الأمل بفئة الكبار، لكن هذه التوليفة حسب تعبيره تتطلب مزيدا من الصبر وتشجيع التركيبة الجديدة، موضحا في ذات الإتجاه أن الممارس الإفريقي الوحيد الذي تم الإحتفاظ به ضمن مكونات الفريق هو اللاعب بكايوكو بينما «سيتم تسريح الآخرين وبخصوص جانب الضعف والخلل الذي يشكو ويعاني منه الفريق الخريبكي على مستوى تركيبته وخطوط»، وأوضح ذات المدرب بأن خط الهجوم هو الذي يعاني على مستوى المردودية في غياب قطع غيار فعالة قبل أن يستدرك قائلا: «سنعزز فريقنا بمهاجمين من المستوى العالي – حسب تعبيره - ليعطوا الإضافة المطلوبة والمأمولة».