ADVERTISEMENTS

تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون ــ الجولة الأخيرة ـ

المنتخب: عبداللطيف أبجاو الأحد 04 شتنبر 2016 - 13:04

المغرب ـ ساوطومي: اختبار رسمي

يعود المنتخب المغربي ليحرك عجلة المباريات الرسمية، عند دخوله مجددا منافسة تصفيات كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017، حيث يستضيف ساوطومي في الجولة الأخيرة من المجموعة السادسة بمركب مولاي عبدالله بالرباط، وتبدو المباراة شكلية إعتبارا إلى أن منتخب الأسود ضمن بطاقة التأهل  للنهائيات، فيما خرج ساوطومي نهائيا من المنافسة  لترتيبه الأخير في المجموعة، ورغم هذه المعطيات إلا أن هذا الحوار يبقى مهما من جانب مواصلة المدرب رينارد تجهيز الأسود، ووضع أسماء جديدة في الإختبار الرسمي، وكذا محاولة السير على نسق النتائج الإيجابية التي يبحث عليها.

مجموعة في الميزان وأسود في العالي
رفض المنتخب المغربي الإنتظار طويلا ليحجز بطاقة التأهل للنهائيات الإفريقية، كما رفض أيضا الدخول في متاهة الحسابات، وتفادي  ضغط الجولة الأخيرة التي غالبا ما لا نتفاءل به خيرا، وجاء التأهل مبكرا ضمن به الصدارة مهما كانت نتيجة المباراة الأخيرة أمام ساوطومي، في إشارة إلى الطريق الصحيح الذي سار عليه الأسود منذ بداية جولات دور المجموعات، حيث وجد المنتخب المغربي نفسه في قمة هذه المجموعة أمام منتخبات الرأس الأخضر، ليبيا وساوطومي.
المنتخب المغربي جسد منذ بداية التصفيات إستعداده الجيد، وفاز في المباريات الحاسمة، سواء داخل القواعد أو خارجه على غرار مبارتي الرأس الأخضر وساوطومي، حيث كانت هذه النتائج كفيلة ليحقق الأهم ويصل لما وصل له اليوم، إذ سيخوض الجولة الأخيرة بكل إرتياح ودون ضغط، وستكون الفرصة أمام رونار للإستفادة أكثر من هذه المواجهة، التي لها ستكون من دون شك فوائد جمة.

مباراة رسمية بأسماء جديدة
واصل رونار التنزه في تضاريس الأندية الأوربية ليكتشف أسرار مواهبها، وما أنتجتها مراكز تكوينها من مواهب مغربية، وبإلقاء نظرة على اللوائح الأخيرة  سيتأكد أن المدرب الفرنسي مازال مهووسا بالأسماء المغربية الشابة والمغمورة، لاعبين من أبناء المهجر يبحثون عن إسم في سماء النجومية.
والواقع أننا تعودنا من رونار أنه دائما ما يحمل معه مفاجآت في لائحته، إذ غالبا ما يلوح بإسم أو إسمين مغمورين في لائحته، لذلك آثر مواجهة ساوطومي بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين يستعدون لخوض أول مباراة رسمية لهم بعد ودية ألبانيا، إذ يحسب لرونار جرأته لإستدعاء مثل هذه الأسماء في إشارة إلى أن نظرته تذهب إلى أبعد الحدود من أجل تهيء الخلف، ومنح الفرصة للاعبين شباب، على غرار أشرف حكيمي المنتمي لريال مدريد، والناصري الذي يمارس بملغا الإسباني، وبوحدوز والناصري ، دون إستثناء نايف أكرد من الفتح، كلها أسماء فتح لها رونار ذراعيه في لائحة عرفت غياب أسماء وازنة وأساسية على غرار بوصوفة والعربي.

أكثر من مباراة شكلية
في قاموس المباريات الدولية ، وفي قاموس المدربين الأذكياء، فإنه لا تواجد لمباراة شكلية، لأن كل تجربة أو بالأحرى مباراة لابد أن تحمل في طياتها إستفادة سواء للطاقم التقني أو اللاعبين، لذلك تأتي مباراة ساوطومي في سياق جد مهم وفي مرحلة دخلها المدرب الفرنسي وكذا المنتخب الوطني وتبقى مهمة وحاسمة في ظل الإستحقاقات المنتظرة، رغم أن نتيجتها لن تؤثر على وضعية المنتخبين.
رونار يدرك أن لا مجال للإنتظار أمام ما ينتظر المنتخب المغربي من مرحلة مقبلة مليئة بالإستحقاقات الهامة، لذلك يرى في مواجهة ساوطومي نقطة إضافية لترسيخ فلسلفته، والأكثر من هذا للوقوف على الأسماء الجديدة التي إستدعاها، والتي ينتظر أن يضعها في هذا الإختبارالرسمي، ليقف على مستواها وما ستقدمه بعد ودية ألبانيا.
والأكيد أن رونار لن يجد أفضل من هذه الفرصة ليمنح الفرصة للاعبين، لإعتبارات عدة أهمها الوضعية المريحة للمنتخب المغربي في المجموعة، وهو الذي ضمن تأهله للنهائيات، وكذا لتواضع الخصم الذي يحتل المركز الأخير، وخسر أيضا أمام الأسود في الذهاب بهدفين للاشيء.
الفرصة أيضا مواتية للمنتخب المغربي ليواصل مشواره الناجح  في التصفيات وعدم التراجع، وهو الذي سجل من أصل خمس مباريات أربعة إنتصارات وتعادل واحد، لذلك يمني الأسود أن يكرسوا هذه النتائج الإيجابية في آخر مباراة في التصفيات الإفريقية.

ساوطومي قبل الغابون
مخطئ أيضا من قال إنها مباراة شكلية، بدليل أن مباراة ساوطومي تعتبر آخر مواجهة قبل الإصطدام بالمنتخب الغابوبي في أول دورات تصفيات كأس العالم بروسيا 2018، الفرصة ستكون إذن مواتية لرونار ليرى لاعبيه في الإختبار الرسمي وليسجل أهم الملاحظات والخلاصات، وإن كانت هذه المواجهة تعرف أيضا الغياب الإضطراري بسبب الإصابة  لبعض العناصر التي لعبت مواجهات أساسية على عهده، وقد تكون حاضرة في مواجهة الغابون، على غرار أسامة طنان، رومان سايس، عبدالحميد الكوتري،  عمر قادوري وسفيان بوفال.
وبين المباراة الودية أمام ألبانيا ومواجهة ساوطومي، قد تتغير بعض الأمور في التشكيل الذي سيعتمد عليه، لكن ما هو أكيد أن رونار سيعطي الفرصة لبعض الوجوه الجديدة التي سنراها لأول مرة في مباراة رسمية، وقد نتابع لاعبين من قيمة حكيمي ومماي وغراس والناصري، على أن رونار من دون شك لا يمكن أن ينسى الثوابت التي يعرفها جيدا وعادة ما تكون حاضرة  في  المباريات الرسمية، وذلك لخلق المزيد من الإنسجام والتفاهم في إنتظار موقعة الغابون في أكتوبر.
البرنامج
الأحد 4 شتنبر 2016
الجولة السادسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم
الرباط: المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله: س20: المنتخب المغربي ـ منتخب ساوطومي
حكم المباراة: فيديل غوميز بمساعدة فيرمينيو باسافيل ومانويل بياغ، والحكم الرابع رينالدو دومينغو باربوزا (غينيا الإستوائية).
مندوب المباراة: سايدو ديوري مايغا (النيجر).

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS