أولمبياد ريو: من نحاسب؟ متى نتعظ؟
الخميس 25 غشت 2016 - 21:31
إذا كانت الألعاب الأولمبية هي مؤشر لقياس التطور الرياضي في البنية المجتمعية لأي بلد، وإذا كانت الدول المالكة لمفاتيح الإقتصاد العالمي هي التي تتنافس على صدارة سبورة الميداليات، لأن للرياضة موقعا إستراتيجيا في منظوماتها المجتمعية، فإن الألعاب الأولمبية المنتهية بريو دي جانيرو عكست حقيقة وجهنا في المرآة العالمية، وجه شاحب، وجه مخدوش ووجه لا يحتمل كل مساحيق التجميل التي نلجأ إليها كلما حل الموعد الأولمبي.
لا يمكن قياس الطموح بما يرصد من أموال، ولكن بما يوضع من سياسات وإستراتيجيات، وأولمبياد ريو دي جانيرو قال بالحرف ما قاله من قبله أولمبياد لندن، قال على أن رياضتنا الوطنية برغم ما تزخر من رأس مال بشري أبعد ما تكون عن المستويات العالمية، ولذلك أسباب أطلنا في شرحها، بل وتحولت إلى أسطوانة مشروخة لا نفتأ نعيدها على مسامع المغاربة كلما انتهينا من دورة أولمبية، فلا من يسمع ولا من يتعظ ولا من يحرك ساكنا لوقف هذه المهزلة.