ما الذي فرض على اللجنة الأولمبية إصدار هذا البلاغ؟
الخميس 25 غشت 2016 - 14:08أصدرت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بلاغا أكدت فيه أن الجامعات الرياضية الوطنية هي شريك إستراتيجي للحركة الأولمبية وللرياضة المغربية وأنها انطلاقا من هذه الشراكة تتمتع بتقدير كبير من قبل أعضاء ومسؤولي اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وزادت اللجنة الوطنية الأولمبية في ذلك بالتأكيد على أن علاقاتها مع مجموع الجامعات الرياضية كانت باستمرار مؤسسة على الإحترام المتبادل في إطار من الشفافية الكاملة، والأمر نفسه ينطبق على العلاقة مع وزارة الشباب والرياضة التي تعتبرها اللجنة الأولمبية الضامن الحقيقي للتطور المتناغم لمجموع المؤسسات الرياضية.
وفي ذات البلاغ حيت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية كل المجهودات المبذولة مؤخرا من أجل توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية ووضعها رهن إشارة الجامعات الرياضية في إطار تحضيراتها للإستحقاقات الرياضية الدولية الكبرى ومنها على وجه الخصوص الألعاب الأولمبية التي إنتهت قبل أيام بريو دي جانيرو.
ومن دون أن تشير اللجنة الوطنية الأولمبية إلى دواعي استصدار هذا البلاغ الذي أعاد التأكيد على بديهيات معروفة فيما يتعلق بعلاقة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية مع الجامعات الرياضية ووزارة الشباب والرياضة، وفيما يتعلق أيضا بمسؤوليتها الكاملة في تمكين الجامعات من الإعداد بشكل جيد للإستحقاقات الرياضية الدولية وفي طليعتها الألعاب الأولمبية.
إلا أن المؤكد هو أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ما قررت إصدار هذا البلاغ التوضيحي والتأكيدي إلا ردا على كثير من التأويلات الخاطئة لمجموع التصريحات التي أدلى بها الكاتب العام وأمين مال اللجنة الوطنية الأولمبية السيد نورالدين بنعبد النبي عند تحليله للحصيلة الكارثية للرياضة الوطنية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو، إذ فهم الكثيرون من هذه التصريحات أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تضع كامل مسؤولية الإخفاق على أكتاف الجامعات الرياضية الوطنية التي شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو، بينما الحقيقة أن نورالدين بنعبد النبي لم يكن في تحليله ذاك يتكلم بلسان اللجنة الوطنية الأولمبية بقدر ما حلل الحصيلة من منظوره الشخصي ومن منظور ما راكمه من تجارب في الميدان الرياضي.