أولمبياد ريو: التيكواندو والجيدو أخلفا الموعد
الأربعاء 24 غشت 2016 - 22:41مجددا أخلف التيكواندو والجيدو الموعد عندما أنهيا دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو من دون أي بصمة تذكر، فباستثناء وئام ديسلام بطلة التيكواندو التي نافست حتى آخر لحظة على برونزية وزنها، فإن من مثلوا التيكواندو والجيدو المغربي غادروا السباق من الباب الضيق، ما يؤكد على أن الرياضتين معا يقدمان كشفا صريحا بالعجز الهيكلي الذي هو نتاج لصراعات ولتطاحنات على مستوى الجامعة وعلى مستوى الأندية أيضا.
وإذا كان الجيدو العالمي قد حافظ على توابثه بتواجد القوى التقليدية على مستوى سبورة الميداليات، فإن التيكواندو عاش بريو على غرار ما عاشه بلندن فورة جديدة بظهور أبطال أهدوا دولهم ميداليات أولمبية وما كان أحد يراهن عليهم في السابق، ويمكن أن نسجل عمق خيبة الأمل للتيكواندو المغربي عندما نطالع بكثير من الحزن سبورة الميداليات ونجد أن الكوت ديفوار حققت ميداليتين ذهبية وبرونزية، وأن الأردن الشقيق الذي كان ينافس باستمرار التيكواندو المغربي على الزعامة العربية قد تحصل على ميدالية ذهبية.
ألا يمكن أن تكون دورة رديو دي جانيرو فاصلا تاريخيا بين مرحلة الإسفاف في التدبير والمغالاة في التطاحن على الهامش، وبين مرحلة الإنطلاق نحو بناء المستقبل على أساسات قوية واحترافية، بخاصة ما يتعلق بالجانب التأطيري والتقني الذي يعود مجددا ليؤكد أنه أبعد ما يكون عن المستويات العالمية.