هل يعيد مورينيو المان يونايتد للواجهة؟
الجمعة 12 غشت 2016 - 12:32بعد توقف دام 3 أشهر وستة أيام، تعاود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الانطلاق يوم غد السبت 13 غشت، وسط ترقب وإثارة كبيرين خصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي طالت أكثر من جهاز فني في صفوف الفرق المنافسة على اللقب.
والأمر ينطبق على أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي التي اختارت مدربين جدد لها لفتح صفحة جديدة بعد موسم مخيب لم يرق إلى التطلعات.
وتعاقد مانشستر يونايتد مع البرتغالي جوزي مورينيو في محاولة لاستعادة هيبة الفريق التي خسرها بعد اعتزال مدربه الأسطورة السير اليكس فيرغوسون في أبريل عام 2013.
واختار مانشستر يونايتد آنذاك ديفيد مويز الذي فشل فشلا ذريعا ولم يمكث في منصبه سوى 10 أشهر أقيل بعدها وتمت الاستعانة بخدمات المدرب الخبير الهولندي لويس فان غال.
وإذا كانت الأمور تحسنت بعض الشيء بإشراف الهولندي، فإن عروض الفريق كانت مملة ولم يبد اللاعبون راحة للصرامة التي كان يبديها فان غال في التمارين وفي خيارته التكتيكية.
وإزاء فشل الفريق في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الفائت، قررت إدارة النادي اقالة فان غال (في اليوم الذي توج فيه بطلا للكأس المحلية) والاستعانة بمورينيو
وسارع الأخير إلى عقد صفقات مبكرة لتعزيز صفوف فريقه كان آخرها واحدة قياسية لضم الفرنسي بول بوغبا مقابل 89 مليون جنيه (105 ملايين يورو)، بالإضافة إلى النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
أما مانشستر سيتي فأقال مدربه التشيلي مانويل بيليغريني بعد العروض الباهتة الذي قدمها الفريق بإشرافه الموسم الماضي وحصل على خدمات الاسباني بيب غوارديولا في محاولة لمنح دينامية جديدة للفريق.
وبدأ غوارديولا ورشة عمل كبيرة من خلال التعاقد مع وجوه شابة على رأسها مدافع ايفرتون ومنتخب انجلترا جون ستونز والظهير الألماني ليروي ساني بالإضافة إلى مواطنه إيلكاي غوندوغان والبرازيلي غابريال جيسوس والإسباني نوليتو.
في المقابل، خاض تشلسي موسما للنسيان فشل في نهايته حتى في احتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين علما بأنه بدأه بإشراف مورينيو وأنهاه بقيادة الهولندي المخضرم غوس هيدينك.
أما الآن فيتولى تدريبه الإيطالي المحنك انطونيو كونتي الذي قاد منتخب إيطاليا الى الدور ربع النهائي من كأس اوروبا.
ويعرف عن كونتي بأنه مدرب ملحاح، ويعرف كيف يحث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم على المستطيل الآخر تماما كما كان يفعل في صفوف جوفنتوس والمنتخب الايطالي.
وتعاقد كونتي مع الفرنسي نغولو كانتي أحد أبرز نجوم الموسم الماضي في صفوف ليستر سيتي بطل الدوري، ومع المهاجم البلجيكي الدولي ميتشي باتشواي، ويحاول ضم مواطنه روميلو لوكاكو من إيفرتون علما بأنه دافع عن ألوان البلوز قبل ان يتخلى عنه.
وستكون مهمة ليستر سيتي في الدفاع عن اللقب صعبة للغاية بعد أن ضرب عرض الحائط بالتوقعات الموسم الماضي وتوج باللقب المحلي للمرة الأولى في تاريخه.
واستحق ليستر اللقب لانه تقدم على اقرب منافسيه بفارق 10 نقاط ولم يخسر سوى ثلاث مباريات.
ولخص مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري مهمة فريقه في الدفاع عن اللقب بقوله "أعتقد أنه سيكون من الأسهل رؤية كائنات فضائية في لندن من الإحتفاظ باللقب".
وسعى ليستر بدوره لتدعيم صفوفه، حيث تعاقد مع الفرنسي مندي نامباليس والنيجيري احمد موسى مقابل 13 و16 مليون جنيه استرليني على التوالي، وحارس المرمى الألماني رون روبرت تسيلر والمدافع الاسباني لويس هرنانديس واليافع البولندي بارتوش كابوستكا.
أما أرسنال الساعي إلى إحراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 2004، فلم يبادر الى تعزيز صفوفه باستثناء تعاقده مع لاعب الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا، في حين يأمل بإتمام صفقة قلب الدفاع الألماني شكودران مصطفي من فالنسيا في ظل الأزمة الدفاعية التي يعاني منها في ظل غياب الالماني العملاق بير ميرتيساكر والبرازيلي غابريال بداعي الإصابة، والعودة المتأخرة للمدافع الفرنسي لوران كوسييلني.
وسيكون الموسم الجديد حاسما في تحديد مستقبل مدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي ينتهي عقده مع المدفعجية في يونيو 2017 وقد اعترف بذلك بقوله "مستقبلي مرتبط بنتائج الفريق في الموسم الجديد".
ويأمل توتنهام أن يواصل عروضه الجيدة كما فعل الموسم الماضي حيث ظل منافسا بقوة على اللقب حتى الأمتار الاخيرة قبل أن ينهار ويتنازل عن المركز الثاني لمصلحة جاره في شمال لندن أرسنال في الجولة الاخيرة.