لماذا جاء الميركاطو باردا؟
الأحد 24 يوليوز 2016 - 19:51فرملت الأزمة المالية التي تمر منها العديد من أندية البطولة الإحترافية ذاك التسابق الجنوني على اللاعبين كلما أفتتح الميركاطو الصيفي.
وبخلاف المواسم الماضية فإن وثيرة الإنتدابات شهدت بطئا كبيرا نتيجة لما سجله الموسم الأخير من عجز مالي رهيب على ميزانيات أغلب الأندية وبخاصة نادي الرجاء البيضاوي الذي تقلصت انتداباته بدرجة مهولة نتيجة ما تعيشه ميزانيته من عجز وصل إلى عشرة ملايير سنتيم.
وباستثناء الوداد والفتح اللذين حضرا بقوة في سوق الإنتقالات بإبرامهما لصفقات ذكية تتوافق مع إمكانياتها المالية وخصاصهما البشري، فإن أكثر الأندية سارعت إلى الإرتباط بلاعبين أحرارا.
وبحسب بعض وكلاء اللاعبين الذين ينشطون في السوق الوطنية، فإن حالة الركود التي يعرفها الميركاطو الصيفي الحالي قياسا بحالة الجنون التي كان عليها في مواسم ماضية، مرده إلى أن أغلب الأندية تعيش على وقع أزمة مالية ولا تريد تضخيم العجز والديون، إضافة إلى أن السوق المغربية لم يعد بها عدد كبير من اللاعبين المميزين إحالة على الضعف الذي يعتري التكوين القاعدي بكل الأندية الوطنية.
ومن شأن هذا التراجع في إبرام الصفقات بنظام المزايدات الذي بالغ في تسعير اللاعبين، أن يعقلن الميركاطو ويعيد الأمور إلى نصابها ويمنع عن الأندية التضخم والمبالغة في إبرام الصفقات دونما الإرتكاز للحاجيات وللإمكانات المالية المتاحة.