منير عوبادي: لن نتساهل في مباراة ليبيا وسأجدد عقدي مع ليل
الجمعة 03 يونيو 2016 - 14:49وصل منير عوبادي لسن النضج بعدما تجاوز سن الثلاثين، إذ ما زال يقدم أفضل المستويات سواء مع ناديه ليل الفرنسي أو المنتخب المغربي، ويبقى واحدا من الدعائم الأساسية التي يعتمد عليها المدرب الفرنسي هيرفي رونار، ويبدو أن عوبادي ما زال يراهن على تقديم أفضل العطاء ومواصلة مسيرته في مستويات عالية، أكان مع ليل الذي يستعد لتمديد عقده معه لسنة أو رفقة المنتخب المغربي نظير الاستحقاقات التي تنتظره مستقبلا.
عوبادي في حواره تحدث عن أهدافه مع منتخب الأسود وكذا مستقبله مع فريقه ليل والمباراة التي تنتظره منتخب المغرب أمام ليبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017.
- كيف تُقيم المستوى الذي ظهر به منتخب المغرب في ودية الكونغو؟
«لعبنا بطريقة جيدة وكنا الطرف الأفضل والأكثر من هذا أننا فزنا بهدفين للاشيء لنؤكد بذلك أن المنتخب المغربي في أفضل حالاته، بل هناك عزم كبير من الجميع لنعود مجددا للواجهة، أعتقد أن أهمية هذا الإنتصار تكمن في أنه سيعطي الثقة للاعبين ويؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، المباراة أيضا تأتي في سياق الرفع من درجة الإنسجام بين اللاعبين وكذا الإستعداد للإستحقاقات الهامة التي تنتظرنا أمام منتخب ليبيا».
- أعتقد أنكم واجهتم في ودية الكونغو خصما آخر يتجلى في الإرهاق، خاصة أنكم أنهيتم مؤخرا موسما شاقا مع أنديتكم..
«هذا صحيح، عادة ما نخلد للراحة بعد نهاية الموسم مع النادي، لكن الواجب الوطني لا يعلا عليه، كما أن جل المنتخبات الوطنية تستعد الآن للمنافسات الدولية المقبلة، طبعا رونارد أخذ بعين الإعتبار هذه الأمور، لذلك أجرى بعض التغييرات على التشكيل في الشوط الثاني، ومع ذلك فإن اللاعبين الذين شاركوا قدموا مباراة في المستوى وتجاوزوا كل الإكراهات».
- المنتخب المغربي عرف عدة تغييرات بوجود لاعبين جدد، ما يعني أن المنافسة ستكون مستقبلا ضارية بين اللاعبين؟
«فعلا مع رونار تغيرت مجموعة من الأمور البشرية، حيث منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الشباب الجدد والذين ينتظرهم مستقبل كبير، شيء رائع أن يضم المنتخب المغربي وجوها شابة تنتظر فرصتها، بل إن ذلك سيخلق منافسة كبيرة ستخدم مصالح المنتخب المغربي، حيث سيكون كل لاعب مطالب بالإجتهاد والجدية سواء في التداريب والمباريات ليكون عند حسن ظن المدرب رونار، والتأكيد على أن الكرة المغربية تزخر بالمواهب ولا خوف على مستقبلها».
- مثل هذه المباريات أكيد تعتبر نوعا ما ثقيلة في فترة عادة ما تخلدون فيها للراحة؟
«لقد أنهينا الموسم مع النادي ودخلنا على التو لمعسكر المنتخب المغربي، لكن وكما أكدت فإن الواجب الوطني يأتي في المقام الأول ويجب أن نلبي نداء منتخب الوطن كلما تمت دعوتنا، صحيح أن لاعب الكرة يحتاج دائما لفترة راحة بعد موسم شاق استعدادا للموسم الذي يليه، لكن في الأخير نحس بشعور ليس له مثيل كلما دخلنا أجواء ومعسكر الأسود، واللاعب في الأخير عليه أن يعتز ويفتخر لأنه يمثل بلاده».
- تنتظركم مباراة أمام ليبيا في التصفيات الإفريقية، كيف تقرأ فنجان هذه المباراة؟
«هي مباراة مهمة، سبق وأكدت أننا نريد السير على نفس الإيقاع والنتائج الإيجابية والحفاظ على نسقنا التصاعدي، طبعا سنذهب إلى تونس من أجل تقديم مستوى جيد بكل تركيز وجدية رغم أن المنتخب المغربي ضمن مكان له في النهائيات الإفريقية 2017 التي ستجرى في الغابون، سنحاول تسجيل نتيجة الإنتصار والرفع من درجة الثقة».
- الجمهور المغربي يحمل آمالا كبيرة وينتظر منكم الشيء الكثير، خاصة بعد التغييرات التي عرفها المنتخب في الفترة الأخيرة..
«نعرف بأن مسؤوليتنا كبيرة والجمهور المغربي ينتظر منا الشيء الكثير، خاصة أن منتخب الأسود غاب منذ فترة عن الأضواء ولم يحقق شيئا، لذلك هناك إجماع وحماس من جميع اللاعبين لنعيد الهيبة للكرة المغربية، نريد أن نترك بصمتنا في كأس أمم إفريقيا القادمة وإعادة توهجنا في هذه المنافسة، حلمي أيضا أن نتأهل إلى المونديال المقبل لأننا نعرف أن الجمهور المغربي متعطش لحضور الأسود في هذا الحدث العالمي».
- ماذا عن مستقبلك مع ليل؟
«قضيت موسما جيدا مع فريقي ليل وما زال عقدي ساريا لموسم آخر، وهناك إمكانية لأمدده لسنة أخرى، سنشارك في الموسم المقبل في أوروبا ليغ، وأنا مرتاح بالفريق الذي يعتبر من أفضل الأندية الفرنسية، خاصة أن هناك استحقاقات هامة تنتظرنا، وهو ما جعلني أقرر مواصلة مشواري معه، لذلك أتمنى أن أترك بصمتي بالفريق».