فيصل فجر: رونار هنأني بأجمل كلام وحفزني لمواصلة الأحلام
الإثنين 16 ماي 2016 - 10:10أمامي عروض من إسبانيا ولا أستبعد البقاء مع الديبور
لا أخشى المنافسة مع الأسود وأثق كثيرا في مؤهلاتي
عبر الدولي المغربي وفراشة غاليسيا فيصل فجر الذي سطع نجمه خلال المباراة الأخيرة التي أسقط فيها فريقه ديبورتيفو لاكورونيا الغواصات الصفراء لفياريال بالمادريغال عن سعادته بعد الهدف الأخير الذي سجله والذي تلقى على إثره العديد من الإشادات، وأكد اللاعب في حوار حصري مع «المنتخب» من إسبانيا بأنه يتطلع ليختم الليغا متألقا أمام ريال مدريد لإسدال الستار على بطولة هذا الموسم.
ولم يدع فجر الفرصة تمر دون أن يكشف النقاب عن جديد مستقبله، كما عرج على مجموعة من المواضيع التي تهم مسيرته الكروية، مبديا أيضا شوقه للحاق بالفريق الوطني المغربي المقبل على خوض مباراة ودية أمام الكونغو برازافيل أواخر ماي الجاري.
ــ المنتخب: بداية فيصل، لنبدأ بهدفك الجميل الذي وقعته بملعب المادريغال على حساب فياريال في المباراة التي تفوقتم فيها بهدفين لصفر عن الدورة 37 من البطولة الإسبانية، كيف عشت نشوة الإنتصار؟
فجر: صراحة قبيل دخول المباراة كنت متفائلا بقدرتي على تسجيل هدف بغض النظر عن نتيجة المباراة أمام فياريال، من الرئع أن ذلك جاء مقرونا بنتيجة الإنتصار الذي رفعنا به رصيدنا من النقاط.
سجلت في الشوط الأول وهو ما جعل الفريق يتخلص من ضغط المباراة ويلعب براحة على طول فتراتها، صراحة انتابتني فرحة كبيرة وأنا أضع بصمتي في مباراة جاءت قبل إستضافتنا لريال مدريد في آخر دورة عن الليغا.
ــ المنتخب: الإعلام الإسباني أشاد كثيرا بالهدف الذي سجلته وبمردودك التقني في المباراة الأخيرة، أكيد أنك تعيش أسبوعا سعيدا؟
فجر: بطبيعة الحال كنت سعيدا بالإشادة التي تلقيتها من مختلف وسائل الإعلام الإسبانية من صحيفة «صوت غاليسيا» ومختلف المنابر الإعلامية الأخرى، من الرائع أن تتحدث الصحافة بشكل إيجابي عني في نهاية الموسم وأنا الذي ألعب مع ديبورتيفو لاكورونيا كمعار فقط، هذا من شأنه أن يرفع من أسهمي كلاعب مغربي إستطاع أن يثبت أقدامه في فريق يرتبط جمهوره بما قدمه لاعبون مغاربة سبقوني للاكورونيا.
ــ المنتخب: بغض النظر عن الإشادة التي تلقيتها من وسائل الإعلام الإسبانية، هل تلقيت أي إتصال هاتفي من الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني؟
فجر: نعم، إتصل بي الناخب الوطني هيرفي رونار وهنأني على الهدف الذي سجلته على فياريال والذي أعجبه كثيرا بحسب ما كشفه لي، طالبني بالتركيز على المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد وتقديم مباراة في المستوى في إنتظار االمواجهة إن شاء الله أمام الكونغو برازافيل بمركب طنجة، صراحة لن أنسى ما دار بيننا في المكالمة الهاتفية والنصائح التي أسداها لي.
الكلمات التي قالها الناخب الوطني رونار أسعدتني كثيرا، وتأكدت معها بأن لكل مجتهد نصيب، لقد شهرت بنشوة الفرح عند نهاية المباراة أمام فياريال وأنا متحفز كثيرا، وأتطلع لأن أختم مشاركتي مع «الديبور» على أعلى مستوى أمام الريال الذي سيلعب من أجل الفوز بلقب الليغا السبت المقبل في حال هزيمة برشلونة.
من الرائع أن تكون متابعا من قبل الناخب الوطني وأنا من النوع الذي أتحمس دوما عندما أدرك أن المباراة التي سأدخلها يتابعني فيها أشخاص يهمهم المردود الذي أقدمه، وفي الكثير من الأحيان أتخيل المغاربة كافة يتابعونني، لذلك أعمل جاهدا لإرضائهم.
كما كنت أعرف منذ أول يوم إنتقلت فيه للعب في الليغا بأن الجمهور المغربي شغوف بهذه البطولة، لذلك أخذت وعدا على نفسي بضرورة البصم على مباريات في المستوى.
ــ المنتخب: غير إشادة رونار في الإتصال الهاتفي الذي أجراه معك، هل حدثك عن أمور أخرى؟
فجر: لا لم يحدثني عن أمور أخرى، إكتفى بالتأكيد أنه يتابعني ويضعني ضمن مخططاته المستقبلية، وكان سعيدا لهدفي الأخير أمام فياريال، في إنتظار إلتحاقي بالمنتخب المغربي للتحضير معه لمنازلة الكونغو وديا.
عموما أنا لاعب عصامي تمكنت من بناء مسار جيد لنفسي، وطموحي لن يتوقف عند هذا الحد الذي وصلته، بل أريد تحقيق المزيد من الأشياء الإيجابية في مسيرتي، وهو ذات المعطى الذي يتبناه الناخب الوطني الذي حثني علة الإستمرار في العمل.
ــ المنتخب: لم يظهر فريقك ديبورتيفو لاكورونيا في الصنف الثاني من الليغا بذات الوجه الذي ظهر في الصنف الأول، وحتى مردودك التقني تأثر مع المجموعة بغض النظر عن إنبعاثكم من الرماد في المباراة الأخيرة أمام فياريال، ما السبب من وراء هذا التراجع؟
فجر: صراحة الفريق تراجع خلال النصف الثاني من البطولة الإسبانية وخاصة داخل ملعبه ريازور، الكل يجهل سبب عدم تحقيقنا لنتائج إيجابية حتى عندما نقدم مستويات كبيرة، عموما الفريق حقق هدف البقاء هذا الموسم في الدرجة الأولى، والموسم المقبل سيتم التحضير له بشكل مغاير بعد الوقوف على مكامن الخلل، وفريق من حجم ديبورتيفو لاكورونيا يجب أن ينافس على المراكز الأمامية في التريتب وأن يحضر في المنافسات الأوروبية، في الوقت الذي تغيرت فيه خارطة كرة القدم بتتويج ليستر سيتي في إنجلترا، فهذا النادي أكد للجميع أن المال ليس هو كل شيء وأن التخطيط الجيد للأهداف وروح المجموعة بإمكانها أن تقود لتحقيق العديد من النجاحات.
ــ المنتخب: عقد إعارتك إلى ديبورتيفو لاكورونيا سينتهي بعد إجراء الدورة الأخيرة أمام ريال مدريد، ما هو جديد فيصل فجر وهل ستعود لفريقك إلتشي؟
فجر: في العقد الذي يربطني مع إلتشي سأكون ملزما باللعب معهم لموسم آخر، لكن شريطة أن يلتحق الفريق بالبطولة الإسبانية في درجتها الأولى، يحتلون حاليا الصف الخامس وأمامهم 5 مباريات متبقية.
مسؤولو ديبورتيفو لاكورونيا بعد تأمين بقائهم يرغبون في إستمرار معهم، وهذا الأمر تحدثنا عنه أكثر من مرة، سنرى فقط إذا تمكن إلتشي من الصعود أم لا، فإن حقق الفريق ذلك سأكون ملزما باللعب معه وفق العقد الذي يربطني معه.
ــ المنتخب: هل توصلت بعروض أخرى؟
فجر: توصلت بثلاثة عروض شفاهية لم تأخذ طابع الرسمية من مالقا وفالنسيا وكذلك ريال بيتيس، وهناك أندية فرنسية أخرى عبرت عن رغبتها في ضمي من الليغ1، لكنني لا أحبذ العودة لفرنسا في الفترة الحالية وأريد الإستمرار باللعب في إسبانيا.
سأنتظر إلى أين ستؤول الأمور في المرحلة المقبلة وبعد التفرغ من المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد سأواصل التداريب بجدية لكي ألتحق بالفريق الوطني المقبل على مباراة ودية.
ــ المنتخب: تظهر من خلال حديثك متفائلا بالحضور مع المنتخب المغربي، لهذا الحد أصبحت متأكدا أنك تدخل خطط الناخب الوطني هيرفي رونار؟
فجر: رونار إتصل بي وهنأني على المردود التقني الذي أقدمه في البطولة الإسبانية، أقول هذا ليس للتباهي ولكن أنا متفائل بالحضور مع المنتخب المغربي ولمست هذا من كلام المدرب الذي يسعى لأكون ضمن خططه للمرحلة المقبلة.
شخصيا لست من اللاعبين الذين يقايضون من أجل اللعب مع المنتخب الوطني، وقد إلتقيت بكم عقب مباراة الفريق الوطني أمام الرأس الأخضر بمراكش والتي شهدت تأهلنا رغم عدم مشاركتي، وصرحت عبر جريدة «المنتخب» بأنني سعيد، وأتمنى كل الخير لبلدي في إنتظار أن تتاح لي فرصة اللعب في القادم من المباريات.
ــ المنتخب: عدم لعبك أمام الرأس الأخضر قد يتيح لك فرصة المشاركة أمام الكونغو برازافيل وديا في طنجة..
فجر: وأنا جاهز لتلبية دعوة الناخب الوطني هيرفي رونار وبإمكاني التضحية بكل شيء من أجل الفريق الوطني الذي أشعر وتشعر أسرتي الصغيرة بالفخر باللعب له، وبخاصة السيد الوالد الذي ظل حريصا على ربطنا بالمغرب منذ صغر سننا.
سأكون سعيدا إن أتيحت لي فرصة اللعب بمركب طنجة أمام الجمهور المغربي الذي ظل يساندني طيلة الموسم ، بل طالب كثيرا عبر شبكات التواصل الإجتماعي بضرورة إستدعائي لتدعيم صفوف الأسود.
ـــ المنتخب: لنواصل الحديث عن المنتخب الوطني المغربي الذي بات يتوفر على العديد من اللابين الذين يشغلون مركز وسط الميدان، ما يؤكد أن منافستك على مقعد أساسي رفقة كتيبة هيرفي رونار ستكون صعبة؟
فجر: لا أنظر لمثل هذه الأمور، وماذا عن اللاعبين البرازيليين المتألقين في مختلف البطولات على مر السنين ولا يجدون لهم مكانا رفقة منتخب بلدهم، شخصيا أرى بأن أي لاعب يجب أن يؤكد طموحه ورغبته في نيل الرسمية، لا أظن أن أي مدرب في العالم سيظلم لاعبا متألقا قادرا على مساعدته، غير أنه قد تكون هناك إستثناءات، حيث يخطئ فيها المدرب لأنه يبقى بشرا في نهاية المطاف، صراحة لا أخشى المنافسة داخل المنتخب المغربي وأنا جاهز لأي تحدي وسأثبت أنني أستحق حمل قميص الأسود.
ــ المنتخب: بعد ضمان التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، هل أنت متفائل بإمكانية الحضور في كأس العالم 2018 بروسيا ؟
فجر: من السابق لأوانه الحديث عن التأهل لكأس العالم 2018 قبيل معرفة المنتخبات التي سنتواجد رفقتها في المجموعة، لكن هذا لا يمنعنا من فتح باب التفاؤل لتحقيق هذا الحلم الجميل، فمن غير المعقول أن يظل المغرب غائبا عن هذا المحفل العالمي منذ سنة 1998 بفرنسا الجيل الذي يمثل الكرة المغربية في الفترة الحالية معظمه صغير السن وبات مطالبا بإحياء روح الفريق الوطني وقيادته للعالي مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي لمست فيه رغبة واضحة في الإشتغال بجدية بحسب ما وقفت عليه خلال تداريب الأسود.