ببرايا أسود الأطلس فضوا الزعامة وأزالوا الغمامة
السبت 26 مارس 2016 - 19:25فض أسود الأطلس زعامة مجموعتهم في طريق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 وأصبحوا متصدرين ب9 نقاط ،بعدما تفوقوا على القروش الزرق بهدف لصفر سجله يوسف العرابي من ضربة جزاء ،في إنتظار مواجهة الثلاثاء المقبل بمراكش برسم الجولة الرابعة .
وبالحديث عن تفاصيل موقعة برايا فقد بسط المنتخب الوطني المغربي سيطرته على منتخب الرأس الأخضر منذ الوهلة الأولى بحضور وازن للعناصر الوطنية وإنتشارها الجيد في الملعب الوطني ،ودون مقدمات أو جس نبض تمكن الأسود من فرض سيطرتهم على خط الوسط والضغط على القروش الذين تراجعوا كثيرا للوراء تاركين كتيبة الفرنسي هيرفي رونار تناور من العمق ومن الأطراف .
المنتخب المغربي فرض شخصيته وأظهر جرأة كبيرة في الضغط على الرأس الأخضر ومنذ الدقيقة 5 سدد سفيان بوفال محاولا إرباك حسابات حارس الرأس الأخضر لكن كرته مرت محادية للقائم الأيمن ،ومباشرة بعدها وفي الدقيقة 8 إصطدمت تسديدة المهاجم يوسف العرابي بالقائم الأيسر ،في فترة عصيبة مر منها دفاع أصحاب الأرض الذين تفرجوا فقط على سيطرة المغاربة الذين إستأسد من جانبهم اللاعب طنان الذي تلاعب بعناصر الرأس الأخضر ومهد كثيرا للعرابي شأنه شأن بوفال الذي سقط أحيانا في فخ التسرع وقلىة التركيز ورغذ ذلك أثبت أحقيته في حمل القميص الوطني.
الحضور الجيد للمنتخب المغربي في المباراة تواصل بتسجيل هدف السبق عن طريق المهاجم العرابي من ضربة جزاء في الدقيقة 24 بعدما تم إسقاط بوصوفة في منطقة العمليات ،تقدم في النتيجة لم يحد من عزيمة العناصر الوطنية التي أظهرت مناعة كبيرة في الحد من فاعلية الرأس الأخضر ،الذي ظهرت خطوطه مفككة في الشوط الأول ،عكس العناصر الوطنية التي لعبت بشكل متقارب وهو ماجعلها تتحصل على أكثر من فرصة للتسجيل .
وعكس مجرى اللعب وفي الوقت الذي ظل فيه الحارس المغربي المحمدي في راحة ودون إختبار ،أظهر حامي عرين الأسود أكبر رد فعل في المواجهة بعدما أنقد مرماه من هدف محقق بعد تسديدة المهاجم ألفيس التي أبعدها بكل ذكاء ،وإستأنفت المباراة ببحث مستميث للمنتخب المغربي لفك شفرة الحارس جوزيمار فوسينها لكن دون جدوى ،بعدما تكثلت عناصر الرأس الأخضر في الخط الخلفي وحاولت جاهدة إنهاء تفاصيل الشوط الأول للخروج بأقل الأضرار .
وفي الشوط الثاني بقي الحال على ماهو عليه ولم تظهر عناصر الرأس الأخضر أي رد فعل من أجل مباغثة الحارس المغربي المحمدي ،وإستمر تفوق اللاعبين المغاربة الذين حصنوا خطوطهم ،وإستمروا في اللعب كثيرا على الأجنحة بالإعتماد دوما على توغلات طنان وكذا بوفال ،مع الإستفادة أيضا من إنسلالات بوصوفة ،في حين أمن عوبادي والأحمدي خط الوسط .
وأمام عدم خطورة الرأس الأخضر عمد رونار لإخراج العرابي وٌإقحام بوطيب كرأس حربة ،في حين زج بأمرابط مكان بوفال ،وبعدها أراح طنان الذي قدم مباراة في المستوى ودفع بالقادوري،في ظل سيطرة واضحة للمنتخب المغربي أمام رفاق لاعب الرأس الأخضر مينديز الذي لم يكن لإقحامه خلال الشوط الثاني أي تأثير على منتخب بلاده .
الأسود ومع إقتراب نهاية النزال تراجعوا للوراء لتأمين نتيجة الفوز على الملعب الوطني ببرايا ،في مواجهة لم يظهر فيها الرأس الأخضر خطورته ،وعرف المنتخب المغربي كيف يفوز فيها بأقل مجهود ،بعدما سيطرت العناصر الوطنية وتعاملت مع دقائق المباراة كاملة بذكاء كبير .