ADVERTISEMENTS

الوداد في تمام الجاهزية لمواجهة كنابس بكل قتالية

المنتخب: ابراهيم بولفضايل السبت 12 مارس 2016 - 11:17

أسبوع واحد فقط بعد  تجاوزه لعقبة الجمارك من النيجر بصعوبة قصوى يعود الوداد البيضاوي لغمار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث يستقبل نهاية هذا الأسبوع فريقا مغمورا من مدغشقر، إنه كنابس سبور الذي خلق إحدى مفاجئات الدور التمهيدي بإسقاط فريق غورماهيا الكيني ذهابا و إيابا، ولعل الظروف التي مر منها الفريق الأحمر في الدور السابق والصعوبات التي صادفته في رحلة الإياب تفرض عليه أخذ الأمور بالجدية اللازمة، واستغلال أمثل لمباراة الذهاب لحسم التأهل بحصة عريضة لتجنب كل الحسابات الضيقة بعد أسبوع واحد بمدغشقر، فكيف سيستعد أشبال طوشاك لهذه المحطة الإفريقية؟
الإنشغال بالواجهة القارية
يغيب الفريق الأحمر للأسبوع الثاني على التوالي عن منافسات البطولة المحلية لتتأجل مباراته أمام النادي القنيطري، وذلك لإنشغاله بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث يدافع عن حظوظ وسمعة الكرة المغربية في هذه المنافسة القارية إلى جانب أولمبيك خريبكة، وبعد المباراة الأولى أمام الجمارك من النيجر يبدو بأن العناصر الودادية قد اكتسبت تجربة مهمة واحتكت بهذه المنافسات الإفريقية التي غابت عنها لمدة طويلة، وهذا ما يعني بأن هذه المواجهة أمام فريق كنابس سبور ستختلف عن سابقتها أمام الجمارك، باعتبار المباراة أمام هذا الأخير كانت هي الأولى للفريق الأحمر بعد غياب عن المنافسة لأزيد من شهر ما أثر حينها على مردودية أصدقاء السعيدي لإفتقادهم للتنافسية.
مؤهلات الخصم
مرة أخرى يصادف الوداد في طريقه خصما مجهولا لا يتوفر على خبرة كبيرة في المنافسات القارية، لكن التجربة أكدت عدم وجود أي فريق ضعيف، وهذا ما يفرض على العناصر الودادية احترام الخصم، والتعامل مع المباراة بكل الجدية اللازمة، ففريق كنابس استطاع تجاوز فريق غورماهيا الكيني في المرحلة السابقة، حيث كرس تفوقه عليه ذهابا وإيابا، وفي السنوات الست الأخيرة توج فريق كنابس بستة ألقاب محلية أربع بطولات ولقبين في الكأس، ويحتل حاليا المرتبة الأولى في البطولة، وهذا ما يؤكد توفر هذا الفريق على إمكانيات محترمة في ظل المجهودات المبذولة بمدغشقر للإرتقاء بمستوى هذه اللعبة الشعبية، والمنافسة على الواجهة القارية، بل إن هدف الجامعة بهذا البلد هو تأهيل منتخب أقل من 17 سنة لكأس العالم كأولى المحطات لتكوين منتخب ينافس على المستوى القاري في السنوات القادمة.
إستغلال مباراة الذهاب
التجربة السابقة مع الجمارك تفرض على العناصر الودادية استغلال مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بشكل مثالي،فكل الظروف ستكون مواتية بالدار البيضاء للفوز بحصة عريضة، فالملعب جيد يساعد على تقديم مستوى متميز، هذا بالإضافة للدعم الجماهيري الذي سيحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، فالمجال لا يسمح بتضييع الكثير من الفرص كما في السابق، ومثل هذه المباريات تتحكم فيها الكثير من الجزئيات البسيطة، لذا وجب التركيز أكثر في منطقة عمليات الخصم وتجنب الأنانية والإفراط في اللعب الفردي الذي غالبا ما يضيع على الوداد الكثير من الأهداف، هذا فيما يخص الشق الهجومي، أما من حيث الجانب الدفاعي يجب توخي الحذر وتجنب الأخطاء القاتلة، فأي هدف للخصم بالدار البيضاء يعني تقليص حظوظ التأهل، فالفريق الأحمر ما نجح في تجاوز الدور التمهيدي إلا بفضل حفاظه على نظافة شباكه بالدار البيضاء. 
التجربة الثانية لطوشاك
مباراة الجمارك كانت هي التجربة الأولى للمدرب طوشاك على المستوى الإفريقي، واستطاع الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة حين غامر في الإياب بثلاثة تغييرات هجومية منحت فريقه هدف الخلاص في آخر الأنفاس، ومن دون شك فإن الإطار الويلزي خرج بالكثير من الخلاصات من هذه المباراة أمام الجمارك، وسيكون على وعي تام بأهمية استثمار المباراة التي تقام داخل القواعد لتسجيل حصة عريضة في مرمى الخصم، فهدف وحيد أو حتى هدفين غير كافيين لتامين التأهل في الأدغال الإفريقية، لذلك ينتظر أن يستحضر كل خبرته لإعداد استراتيجية تمكن الفريق الأحمر من اكتساح خصمه وتحقيق فوز مطمئن يجنبه كل الحسابات الضيقة نهاية الأسبوع المقبل بمدغشقر.
مسؤولية اللاعبين
الوداد هو حامل لقب البطولة الإحترافية، ومتصدر الترتيب العام، لذلك يراهن عليه الجمهور المغربي ليدافع عن سمعة الكرة المغربية، ويمثلها أحسن تمثيل في هذه المسابقة، ولا يمكن إلتماس أي عذر للاعبين، خاصة بعد أن رمى الرئيس الناصري الكرة في ملعبهم بتأكيده على توصلهم بكامل مستحقاتهم المادية في حينها ودون تأخير، فعلى العناصر الودادية تقدير هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتقديم مباراة تليق بقيمة وإسم هذا الفريق العريق، فالمباراة تقام بمعقلهم، ومن الواجب استثمارها لوضع الرجلين معا في الدور الثاني، وحتى تبقى مباراة الإياب مجرد تحصيل حاصل.
الجمهور في الموعد
من دون شك فإن الجماهير الودادية ستكون في الموعد كما عودتنا على ذلك دائما، من خلال حضورها القوي والمتميز بمركب محمد الخامس، كيف لا وهي التي لا تمنعها السفريات الطويلة والشاقة من أجل التواجد مع فريقها في كل مكانو آخرها الحضور بملعب سيني كونتشي بنيامي، وبالنظر لعقوبات الويكلو المفروضة على الجمهور الودادي محليا فإنه متعطش لمتابعة فريقه بمركب محمد الخامس إفريقيا، حيث سيكون الموعد مع الإحتفالية بكل الألوان الحمراء في هذه المنافسة القارية التي تعلق عليها الجماهير الودادية كل الآمال لعودة قوية للواجهة الإفريقية.
البرنامج
ذهاب الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا
السبت 12 مارس 2016
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س19 و45د: الوداد البيضاوي ـ نادي سبورت مدغشقر

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS