انتخابات الفيفا: اينفانتينو من مساعد لبلاتيني الى رئيس للفيفا
الجمعة 26 فبراير 2016 - 18:11شاءت الاقدار ان ينتقل السويسري من اصل ايطالي جاني إينفانتينو من لعب دور الرجل المساعد للفرنسي ميشال بلاتيني في رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الى انتخابه رئيسا للجامعة الدولية (فيفا) اليوم الجمعة في زيوريخ.
وحصل اينفانتينو على 115 مقابل 88 للبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم و4 اصوات للاردني الامير علي بن الحسين ولا شيء للفرنسي جيروم شامباني.
وكان ينظر الى بلاتيني على انه أقوى المرشحين لخلافة السويسري الاخر جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا, بعد ان اضطر الاخير الى وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية وذلك بعد 4 ايام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي, اثر الضغوط الهائلة عليه نتيجة فضائح الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي.
لكن بلاتيني اوقف مع بلاتر من قبل لجنة الاخلاق في فيفا لمدة ثماني سنوات (قلصت الى 6 سنوات) نتيجة دفعة "مشبوهة" تلقاها الاول من الثاني عام 2011 عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
ولجأ الاتحاد الاوروبي في اليوم الاخير لاقفال باب الترشيحات لرئاسة الفيفا في 26 اكتوبر الماضي الى ترشيح امينه العام في خطوة احتياطية للابقاء على مرشح اوروبي للرئاسة, اذ كان بلاتيني في حينها يواجه ايقافا مؤقتا لمدة 90 يوما قبل ان تفرض لجنة الاخلاق عقوبة الايقاف لثماني سنوات.
وأكد الاتحاد الاوروبي لدى ترشيح إينفانتينو "نعتقد ان جاني اينفانتينو يملك المؤهلات المطلوبة للتصدي للتحديات الكبيرة وقيادة الفيفا على طريق الاصلاح لاستعادة نزاهته ومصداقيته. هو يعلم ان له دعمنا الكامل في حملته ليكون رئيسا للفيفا".
وركز السويسري في برنامجه على الاصلاح كما سائر المرشحين بقوله لفرانس برس في تصريح سابق "الاصلاحات ... ليست بحاجة الى ان يتم الاتفاق عليها, بل الى تطبيقها ايضا".
وتابع "وبالتالي فانه من اليوم الاول, اي في 27 فبراير, علينا ان نبدأ تطبيق الاصلاحات, ومن خلال القيام بذلك بشكل يومي في الاتحاد الاوروبي اعرف ماذا يعني ذلك .. الادارة الجيدة, الشفافية المالية, وهيكلية التغييرات التي يتم اقتراحها".
واوضح ايضا "ستكون هناك اصلاحات وسيحصل تغيير في القيادة, ولكنه الوقت المناسب, لانني اعتقد فعلا بأنه من المهم عندما تتحدث عن الفيفا ان تتكلم مجددا عن كرة القدم, وليس فقط عن كل الامور التي للاسف تصدرت العناوين في الفترة الاخيرة".
كما اطلق وعودا بمنح الاتحادات الوطنية الاعضاء مبالغ تصل الى 5 ملايين يورو في فترة ولايته لاربع سنوات في حال انتخابه.
وكشف المحامي السويسري عن رغبته بتعيين مزيج من النساء وغير الاوروبين في المنظمة الغارقة في الفساد, وايضا عن تعيين امين عام لفيفا من خارج القارة الاوروبية.
وتحدر اخر 10 امناء عامين في الاتحاد الدولي, من بينهم بلاتر, من غرب القارة الاوروبية, ويرى إينفانتينو ان شخصا من خلفية مختلفة قد يمنح بداية واعدة في أروقة الاتحاد الدولي: "يتعلق الامر بانفتاح فيفا, شفافيتها... يجب ان يتضمن فيفا مزيدا من النساء ومدراء تنفيذيين من مختلف انحاء العالم وليس فقط من سويسرا والمانيا وفرنسا".
وفي كلمته اليوم امام الاتحادات الوطنية قبيل الاقتراع توجه اينفانتينو باللغات الايطالية والفرنسية والالمانية والانكليزية والاسبانية, وطالب بالعمل على تطوير اللعبة في مختلف القارات.
واوضح إينفانتينو "قبل 5 اشهر لم اكن افكر بالترشح للرئاسة وان اقف امامكم, لكن امورا كثيرة حصلت في هذه الاشهر, فالفيفا يمر بأزمة والظروف صعبة جدا".
واوضح "أمامنا خياران, الهروب او التصدي للمشكلة, بالنسبة لي, الهروب لم يكن ابدا خيارا, كنت دائما افضل القيام بمسؤولياتي وان اقوم ما يجب القيام به لكرة القدم وللفيفا لان الفيفا تحتاج الى كرة القدم الان اكثر من اي وقت مضى".
وسأل المرشح السويسري "اذا كان الفيفا يدر عائدات تقدر بخمسة مليارات, الا يعقل ان يقدم مليارين لمساعدة الاتحادات, فهذه الاموال يجب ان تستعمل للاستثمار في كرة القدم, فأموال الفيفا هي اموالكم, اموال الاتحادات الوطنية, والفيفا يجب ان يعمل على تطوير كرة القدم من هذه الاموال, وعندما العالم يجب ان يكون ممتنا لنا".
وقال أيضا "اريد ان اعيد كرة القدم الى الفيفا, والفيفا الى كرة القدم. تحدثنا كثيرا عن الاعتقالات والفساد والشرطة والكثير من الامور, والان يجب ان نتحدث عن كرة القدم".
وختم "يجب تطوير كرة القدم والاستثمار فيها, ولذلك نحتاج الى رئيس قوي, لكنه وحده لن يتمكن من القيام بشيى, فانا احتاج اليكم".
محام يتقن 5 لغات
ولد إينفانتينو في 23 مارس 1970 في بريغ السويسرية, ويتولى منصب امين عام الاتحاد الاوروبي منذ تشرين الاول/اكتوبر ,2009 وهو بدأ العمل مع الاتحاد الاوروبي في غشت 2000 في الشؤون القانونية.
ودرس إينفانتينو القانون في سويسرا, ويتقن 5 لغات بطلاقة هي الايطالية والفرنسية والالمانية والانكليزية والاسبانية.
وقبل انضمامه الى الاتحاد الاوروبي, كان امينا عام للمركز الدولي للدراسات الرياضية, كما عمل مستشارا لهيئات رياضية عدة في ايطاليا واسبانيا وسويسرا.